«نيويورك تايمز»: رفض بناء مسجد فى موقع هجمات ١١ سبتمبر «تعصب أعمى»
كتب عُلا عبدالله ٨/ ٨/ ٢٠١٠
«إنه لأمر مزعج ومقلق ما سمعناه وقرأناه من نقد لاذع وتعصب أعمى ضد بناء مسجد (جروند زيرو)، بالقرب من موقع هجمات ١١ سبتمبر بوسط نيويورك».. بهذه الكلمات انتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الأصوات الرافضة بناء المسجد وسط مدينة نيويورك الأمريكية.
ووصفت الصحيفة فى افتتاحية لها بعنوان «نصب تذكارى للتسامح»، موافقة لجنة الحفاظ على معالم مدينة نيويورك بأغلبية ٩ أصوات مقابل لا شىء على بناء المسجد بأنها كانت أمراً «ملهماً» يرسخ إحدى العقائد الأساسية للديمقراطية فى أمريكا، والتى تتمثل فى التسامح الدينى.
وشددت على أن هجمات ١١ سبتمبر لم تكن «حدثاً دينياً»، وإنما كانت عملية «قتل جماعى»، موضحة أنه طالما أكد الرئيسان الأمريكيان السابق جورج بوش، والحالى باراك أوباما، فى كثير من المرات أن «أمريكا ليست فى حرب ضد الإسلام».
ودعت «نيويورك تايمز» عائلات ضحايا ١١ سبتمبر «الذين يستحقون الاحترام والتعاطف»، وربما لا يشعرون بارتياح إزاء بناء المسجد، إلى دعم بنائه، قائلة إن الرفض سيمثل أكبر إساءة لذكرى أحبائهم، إذ إنهم سيعطون الإرهابيين حيزاً لخلق ونشر الخوف بما يقضى على مبادئ الحرية والتسامح.
وقالت: «لا توجد مادة فى الدستور الأمريكى تعطى للحكومة الأمريكية الحق فى منع بناء مسجد أو كنيسة أو أى بيت عبادة آخر بشكل (خاص)». وأثنت الصحيفة على كلمة عمدة مدينة نيويورك «مايكل بلومبرج»، عندما اعتبر أن اقتراح المسجد يعد اختباراً مهماً لمبدأ فصل الدين عن الدولة.
وأعربت «نيويورك تايمز» عن عدم اندهاشها من موقف «المتعصبين» الجمهوريين أمثال: نيوت جينجريتش، وسارة بالين، قائلة إن مرشح الكونجرس عن ولاية كارولينا الشمالية وجد أن التحيز ضد الإسلام أمر من شأنه أن يجذب الاهتمام نحوه، خاصة أن هؤلاء السياسيين يتلاعبون دون خجل بسياسات الخوف منذ ١١ سبتمبر.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...1&IssueID=1856