زعيم القاعدة فى العراق يدعو الى الجهاد

[boulos]

زعيم «القاعدة» في العراق يحض أنصاره على خطف أجانب لإطلاق الشيخ عبدالرحمن ... المهاجر يعترف بمقتل «4000 مجاهد» أجنبي والاميركيون يضغطون على المالكي
2006 / 9 / 29

زعيم «القاعدة» في العراق يحض أنصاره على خطف أجانب لإطلاق الشيخ عبدالرحمن ... المهاجر يعترف بمقتل «4000 مجاهد» أجنبي والاميركيون يضغطون على المالكي ليحل الميليشيات
بغداد، لندن الحياة - 29/09/06//

الصراع على جذب العشائر العراقية، خصوصاً في محافظة الانبار، بين الحكومة وتنظيم «القاعدة» يتخذ أشكالاً عدة.

ففيما تعددت لقاءات رئيس الوزراء نوري المالكي بشيوخ هذه العشائر، وكان آخرها أول من أمس، حين تعهد هؤلاء بدعم حكومته لمحاربة «التكفيريين»، أصدر الزعيم الجديد لـ «القاعدة» أبو حمزة المهاجر أمس تعليمات الى أنصاره لمهاجمة القوات الاميركية والعراقية وخطف أجانب. وأصدر عفواً عاماً عن الذين انخرطوا بالعمل مع الحكومة. واعترف بمقتل أربعة آلاف مقاتل أجنبي منذ بدء الحرب عام 2003.

الى ذلك بدأ القادة العسكريون الاميركيون يضغطون على المالكي للاسراع بايجاد حل لمسألة الميليشيات التابعة في معظمها لاحزاب منضوية في الائتلاف الشيعي الحاكم.

وقال المهاجر في تسجيل صوتي بث على الانترنت أمس إن ما يزيد عن أربعة آلاف مقاتل أجنبي قتلوا في العراق في معارك مع القوات الأميركية والعراقية.

وعرف المتحدث في التسجيل نفسه بأنه ابو حمزة المهاجر. ولم يتسن التحقق من ذلك، لكنه بث في المواقع الرئيسية التي يستخدمها الاسلاميون المتشددون. ودعا الى خطف غربيين لمبادلتهم برجل الدين المصري عمر عبدالرحمن المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. وقال: «أناشد كل مجاهد حر على أرض بلاد الرافدين ان يجد ويجتهد في هذا الشهر الكريم لعل الله يرزقنا بأسر بعض **** الروم لنفرج عن شيخنا».

وحض مناصريه على شن هجمات على المعسكرات الحربية الاميركية في العراق باستخدام قنابل غير تقليدية مثل القنابل البيولوجية او القنابل القذرة. وعرض «عفواً عاماً» على شيوخ العشائر الذين تعاونوا مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة أو فروا من البلاد. وقال: «أما للذين وقفوا مع المحتلين وأعوانهم الخونة الذين صاروا عيونهم ولسانهم فخانوا دينهم وعرضهم وأرضهم مع اعتقادهم انهم يحققون مكسباً مالياً او وضعاً اجتماعياً، فأقول، وفي هذا الشهر الكريم شهر العفو والصفح نعلن عفواً عاماً عن كل هؤلاء، متنازلين عن دمائنا التي سكبت بأيديكم وبخيانتكم». غير ان العرض مشروط بشرطين هما اعلان «توبة صادقة» و «ان تضعوا أيديكم في أيدي اخوانكم المجاهدين لنخرج المحتل». وكان المهاجر دعا في بداية ايلول (سبتمبر) العرب السنة الى ان يقتل كل واحد منهم جندياً اميركياً واحداً على الاقل والى الانتقام من الشيعة.

الى ذلك وجه ناطق باسم مؤتمر عشائر الانبار أمس اتهامات الى «الحزب الاسلامي» واصفاً إياه بـ «اللااسلامي»، كما هاجم «صعاليك التوحيد» و «الارهابيين». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشيخ عبدالستار بزيع افتيخان ابو ريشة قوله: «نحن لا نهاب المنايا ان كانت على أيدي الحزب اللااسلامي او صعاليك التوحيد الذين شوهوا صورة الاسلام الحقيقية وسمعة محافظة الانبار الكريمة». واتهم شيخ عشيرة البو ريشة الحزب بأنه «عاث في الأرض فساداً وكان الأداة الأولى للتشجيع على الجريمة وانتشار القتل والفساد الاداري الذي لا مثيل له في اي بلد في العالم».

واضاف ان «المحافظة لم تحرك ساكناً تجاه ما جرى وأولها قيام الارهابيين بالسيطرة على مستشفى الرمادي الكبير مدة أربعة اشهر حيث قاموا بذبح المصابين من الشرطة وسرقة مصارف الرشيد والرافدين». أكثر من مرة.

كما اتهمهم بـ «قتل الاعلاميين داخل المحافظة حتى لا تتوضح الصورة وقتل العاملين في المنظمات الانسانية (...) وقتل المسافرين من أبناء الشعب وهتك الاعراض بين بغداد والرطبة وسرقة رواتب الموظفين ونهب سيارات» دوائر حكومية. واشار الى «سيطرة الارهابيين على المنتجات النفطية». واكد أنه بحث هذه الامور مع المالكي الاربعاء في بغداد لدى استقباله وفداً كبيراً من شيوخ عشائر الانبار.

وانتقد بشدة «وجود عناصر قريبة» من المالكي «لا يريدون عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار الى المحافظة، منهم طارق الهاشمي». وتابع ان الوفد «اتفق مع المالكي على تسجيل أكبر عدد ممكن من أبناء العشائر في الشرطة والجيش ووافق على تعيين قائد شرطة من أبناء أحد شيوخ العشائر».

وكانت عشائر الانبار، وعددها يفوق الثلاثين، عقدت مؤتمراً قبل اسبوعين تعهدت خلاله بسط الأمن والاستقرار في المحافظة المضطربة. والتقى المالكي امس وفداً من شيوخها أعرب عن الرغبة في زيادة فرص التطوع في الجيش والشرطة وتأييده مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها قبل فترة.

من جهة أخرى شدد الجنرال بيتر كيارللي الذي يتولى أركان قوات التحالف على «وجوب حل مسألة الميليشيات. اذ لا يمكن ان تكون هناك ميليشيات تنافس القوى الامنية العراقية. لكن علينا ايضا ان نثق برئيس الوزراء نوري المالكي ليقرر متى يحين موعد ذلك».

ويتخوف بعض قادة التحالف من تباطؤ المالكي في تنفيذ خطط لاحتواء الميليشيات الشيعية القوية المنضوية أحزابها في الائتلاف الحكومي الهش. وقال ضابط أميركي رفيع المستوى مشترطاً عدم ذكر اسمه: «بلغنا مرحلة بات فيها نفوذنا ضئيلا في هذه المسألة. وسيأتي وقت نضطر فيه الى طرحها بشكل قوي». وقال ضابط آخر «هناك عامل سياسي ايضا. لنر كيف سيتعاملون مع هذه الميليشيات». واضاف: «هناك فساد ومشاكل في عدد من الوزارات يجب مواجهتها ومن الافضل ان يكون ذلك عبر رئيس الوزراء والذين يشاركون في هذه الحكومة. ان الوقت يمر، ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل».

http://www.rezgar.com/news/s.news.asp?nid=64175