|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=47191
ان الشخصية الاسلامية الأولى التي عملت بمشورة علماء السريان ، فأقدمت على الاشتغال بالكيمياء ، هي شخصية خالد بن يزيد.قال عنه دي بور انه(اشتغل بالكيمياء بارشاد راهب نصراني). وتحدث عنه ابن النديم فقال انه كان (يسمى حكيم آل مروان وكان فاضلا في نفسه ، وله همة، ومحبة للعلوم،) خطر بباله الصنعة فأمر باحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين ممن كان ينزل مدينة مصر وقد تفصح بالعربية ، وأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي الى العربي ، وهذا أول نقل كان في الاسلام من لغة الى لغة))وكان ما نقل يتضمن كتبا في الطب ، وكتبا في النجوم. وفي عداد الاسباب التي دفعت هذا الامير الى الاشتغال بالكيمياء والعناية باخراج كتب القدماء فيها . أمر ابعاده عن الخلافة، فقد كان راغبا فيها بعد وفاة أخيه معاوية الثاني ، ولكن مروان بن الحكم غلبه على ذلك ، فراح يحاول اكتساب العلا بالعلم. كما قال ابن النديم في الفهرست ص253 ولقد تعمق خالد بن يزيد في دراسة الكيمياء . ذكر ابن خلكان( أنه كان من أعلم قريش بفنون العلم ، وله كلام في صنعة الكيمياء والطب ، وكان بصيرا بهذين العلمين، متقنا عمله، واخذ الصنعة على رجل من الرهبان اسمه مريانوس--وفيات الأعيان ج1 ص211. ويقرر ابن النديم أنه شاهد كتبه التي وضعها فيقول ((انه صح له عمل الصنعة))، وله في ذلك عدة كتب ورسائل ، وله شعر كثيرفي هذا المعنى ، رأيت منه نحو خمسمائة ورقة، ورأيت من كتبه كتاب الحرارات ، كتاب الصحيفة الكبير، كتاب الصحيفة الصغير ، كتاب وصيته الى ابنه في الصنعة)). ويكشف أحد الباحثين عن موضوع رسائله ، وما عالجه فيها فيقول ان ((له في صنعة الكيمياء في الطب رسائل ، وأشهرها ثلاث احداها ضمنها كل تعاليم مريانوس ، وشرح فيها ، كيف تعلم منه، والرموز التي أشار اليه))عيسى المعلوف : تاريخ الطب عند العرب ص11 ولقد عرف خالد بن يزيد الطريقة التجريبية في أبحاثه، وهو المنهج الذي علمه اياه الراهب مريانوس.التاريخ الكبير : ج5 ص119 مطبعة روضة الشام 1922. يقول ابن عساكر ((ان الناس تذاكروا الماء بحضرة عبد الملك بن مروان ، فقال خالد: منه ما يكون من السماء ، ومنه ما يستقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق ، فأما ما يكون من البحر فلا يكون له نبات ، وأما النبات فيكون من ماء السماء ، ثم قال: ان شئتم أعذبت لكم ماء البحر ، فأتى بقلال من ماء ، ثم وصف كيف يصنع به حتى يعذب، وكل هذا مما علمه اياه الراهب مريانوس)). ويبدو أن شهرة خالد بن يزيد العلمية كانت قد ذاعت وانتشرت حتى((يروى أنه وجد الحجر الفلسفي الذي يصنع به الذهب الاصطناعي))ى بارتولد تاريخ الحضارة الاسلامية ص69. ويبدو أن حداثة العهد بهذه المعارف في البيئة العربية، فالعرب لم يكونوا على دراية ابدا بهذه العلوم، قبل اتصالهم بالسريان. هذا الجهل العربي دفع الناس الى المبالغة في أمر من يشتغلون بها، فقيل عن خالد بن يزيد (( أن علمه من الذي استخرجه دانيال من الغار --وهو الذي أودعه آدم أبو البشر ما علم)) البيروني : الآثار الباقية عن القرون الخالية ص203. وهناك من يذهب الى أن ما نسب الى خالد لا يعدو حد القصص العربية المشهورة بالمبالغة والبعد عن الحقيقة، فيليب حتي: تاريخ العرب ج1 ص220 استدعى خالد بعض العلماء السريان من الاسكندرية ، وكلفهم ترجمة الكتب اليونانية التي تناولت موضوع الكيمياء ، ومن هؤلاء المترجمين اسطفان القديم ، وهو اول المترجمين في هذه الدولة، وقد عرب لخالد المصنفات الطبية والكيماوية عن اليونانية)) ابن النديم: الهرست ص254- تاريخ الطب عند العرب: عيسى معلوف هل كان هناك ترجمة قبل خالد بن يزيد؟؟؟ فيما يذكره ابن اسحق وهو بصدد الحديث عن بناء الكعبة على عهد محمد اذ يقول: ((حدثت أن قريشا وجدوا في الركن كتابا بالسريانية ، فلم يدروا ما هو حتى قرأه لهم رجل من اليهود فاذا هو : أنا الله ذويكة، الفادي، المخلص، ، خلقتها يوم خلقت السموات والأرض ، وصورت الشمس والقمر ،وحققتها بسبعة أفلاك حنفاء، لا تزول حتى يزول أخشباها ، مبارك لأهلها في الماء واللبن))مخطوطة قديمة غير واضحة المعالم، ذكرها ابن هشام في السيرة النبوية ج1 ص208 وفي صدر الدعوة الاسلامية اتخذ محمد من يقوم مقام المترجم بينه وبين من يشاء الكتابة لهم من الملوك والحكام. يقول المسعود: التنبيه والاشراف ص246:((كان الخزرجي يكتب الى الملوك ويجيب بحضرة محمد . كذلك كان يترجم كتابات محمد بالفارسية ،والرومية، والقبطية، والحبشية. تعلم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن)) يقول زيد بن ثابت ((أمرني محمد أن أتعلم السريانية . قال اني لا آمن اليهود على كتابي ، فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت وحذقت فيه، فكنت أكتب له اليهم )) السيرة الحلبية: برهان الدين الحلبي: ج3 ص 425 كما يروي المسعودي في كتابه مروج الذهب كيف كان يترجم من الانجيل العبراني (انجيل متى) ما شاء له الله ان يترجم. ليس من مصادفات العصر أن نجد الرواد الأوائل الذين يضطلعون بعبء الترجمة والنقل سريانا، اذ أن هذا هو الأمر الطبيعي الذي كان لا بد أن يحدث ، لأن هؤلاء كانوا قد قطعوا في هذه الطريق شوطا بعيدا،فقد مارسوا الترجمة قبل ظهور الدولة الأموية بكثير، فمنذ القرن الرابع الميلادي شرع السريان (جويدي: محاضرات أدبيات الجغرافيا والتاريخ واللغة عند العرب ص82) شرع السريان في هذا المضمار----شرح بروبوس كتب أرسطو المنطقية وايساغوس لفورفوريوس .--وترجم سرجيس كتاب الطب لجالينوس الذي يعتبر أساس دراسات الطب في الأوساط الطبية الشرقية-- وفي مصر نشط السريان قبل الفتح الاسلامي، وبدأ نشاطهم خاصة في الاسكندرية وفي الأديرة التي اتخذوها لأنفسهم ، وبسببهم عرفت مصر اللغة السريانية --وكان لهم نشاط علمي ملحوظ ، فقد ترجم أحد أساقفتهم نسخة الترجمة السبعينية الى اللغة السريانية، كما ترجم جاسيوس مقالات أهرون القس الطبية من اليونانية الى السريانية ---- وقد أدى هذا الالتحام المباشر بين السريان وعلوم اليونان الى أن أصبحت الثقافة اليونانية تعيش في كيان هؤلاء القوم ، وتخالط عقولهم ، مما جعلهم يتمكنون منها ، ويصبحون معلمين لها فيما بعد حين ينقلونها الى العرب، والذين لم يكن لديهم أي علم وقتها.
__________________
KOTOMOTO
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|