نشرة الكترونية خاصة

[amoni]

نشرة الكترونية خاصة تصدرها الهيئة القبطية الكندية رئيس الهيئة د. سليم نجيب تصدرها/ اللجنة الإعلامية بالهيئة القبطية 3 مايو 2004

نما الى علم الهيئة القبطية أنه في مساء يوم 1 مايو 2004 حوالي منتصف الليل تم استشهاد أبونا/ أبراهيم ميخائيل كاهن كنيسة مار مينا بطحا الأعمدة – مركز سمالوط – محافظة المنيا. كما استشهد أيضا شماسان في نفس الحادث هما الشماس/ محروس ميلاد شيحة والشماس/ ناصر فهيم بسخيرون. بينما يرقد في المستشفى من جراء نفس الحادث قبطيان أحدهما حالته في منتهى الخطورة.

التفاصيل:

اتجه أحد ضباط الشرطة المصرية ويدعى أحمد كيلاني الى أبونا/ ابراهيم القمص ميخائيل لسؤاله حول سور كنيسة مار مينا الذي تهدم جزء منه نتيجة لسقوط شجرة عليه. يذكر أن الضابط توجه لمنزل أبونا ابراهيم بدون قوة من الشرطة وبدون سيارة شرطة وغير معروف لدينا الكيفية التي ذهب بها اليهم.

وطلب الضابط من الأب الكاهن أن يذهب معه الى القسم للتحقيق في ما تسميه السلطات واقعة اصلاح سور الكنيسة. وقد ذهب 4 أقباط من شمامسة الكنيسة مع الأب الكاهن للقسم. وقد طلب الضابط سيارة أحد أهالي المنطقة (سيارة أجرة نقل خفيف) وطلب الضابط من سائق السيارة الأجرة النزول للركوب مع الباقين بالخلف وظل أبونا/ ابراهيم في كابينة القيادة بينما تولى القيادة الضابط/ أحمد الكيلاني.

وقد قاد الضابط السيارة بسرعة شديدة جدا ثم اتجهت السيارة الى ترعة كبيرة جافة تسمى الصفصافة. وفتح الضابط الباب ليقفز من السيارة التي انحدرت في هذه الترعة لتنقلب فيستشهد أبونا/ ابراهيم ميخائيل والشماسين محروس وناصر ويظل قبطيان في المستشفى أحدهما في حالة حرجة.

هذا وقد شاركت في الجنازة يوم 2 مايو 2004 جماهير غفيرة من الأقباط وقد خيم جو من الحزن والغضب على كل هذه الأحداث.

هذا وقد علمت الهيئة القبطية أيضا أن الحكومة المصرية تصور الحادث على أنه حادث سير عادي جدا وكأنه أيضا لاتوجد أي محاولة قتل رغم أن الكيفية التي وصل بها الضابط للأب الكاهن وظروف الاستدعاء الغريبة هذه ليست فوق مستوى الشبهات. فيبدو أن النية غير واردة أساسا لدى الحكومة المصرية لمجرد التفكير في وجود أي شبهة جنائية حيث أوردت جريدة الجمهورية http://www.algomhuria.net.eg/ في عددها الصادر في 3 مايو 2004 الخبر على النحو التالي

"في المنيا لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون انقلبت بهم السيارة 42010 نقل المنيا بترعة الصفصافة بقرية اطسا بسمالوط.. قيادة عفت فهيم محروس مما أسفر عن مصرع محروس ميلاد شيحة وإبراهيم ميخائيل وناصر فهيم بسخرون وإصابة بولس يس 45 سنة ورضا مينا يوسف وسائق السيارة".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استشهاد أحد الآباء الكهنة ففي وسط أجواء الحزن التي عمت أقباط المنطقة استعادت ذاكرة الأقباط حادث استشهاد أبونا القمص/ غبريال عبد المتجلي الذي استشهد في نفس المنطقة (التوفيقية – سمالوط) في 4 سبتمبر 1978. وأيضا استعادت الذاكرة حوادث الاعتداءت على آباءنا الكهنة مثل الأحداث التالية:

الشهيد القمص/ مكسيموس جرجس الذي أستشهد في مذابح الزاوية الحمراء حيث وضعوا السكاكين في رقبته وطلبوا منه أن ينطق الشهادتين فرفض فذبحوه ونال اكليل الشهادة في 17 نوفمبر 1981.

الشهيد القس رويس زاخر كاهن كنيسة يوحنا المعمدان بدوينة أبو تيج الذي قتلتله الجماعات الاسلامية في 24 نوفمبر 1998.

كاهن كوم امبو القمص بطرس نجيب حيث أطلق الجناة النار عليه وهو متجه الى دير المحرق في يوم 30 يوليو 1999

كاهن كنيسة مار جرجس بالمحلة الكبرى القمص/ اسطفانوس يوسف حيث انهال الجاني عليه طعنا بسكين وهو عائد من القداس ومناولة بعض المرضى وزيارتهم في يوم 5 أغسطس 1999. هذا وقد تماثل الأب الكاهن للشفاء بعد العلاج في المستشفى.

الشهيد الراهب أغنطيوس المحرقي الذي استشهد أثناء تجوله في زراعات الدير في 3 سبتمبر 1999.

تعرض الأب الكاهن بسادة اسكاروس في أسيوط لاعتداء غاشم اذ أطلق عليه الرصاص أثناء عودته من الكنيسة متوجها الى منزله مما أدى الى اصابته باصابات حادة في وجهه. وكان ذلك في 28 سبتمبر 1999.

هذا والهيئة القبطية الكندية تتابع الأحداث متابعة لصيقة وسوف نواصل نشر كل ما يستجد من تفاصيل حول هذا الموضوع.

كما أننا نطالب كل انسان قبطي أن يشارك بالعمل الجاد والفعال من أجل اخوتنا الأقباط المضطهدين في مصر.