لندن: إصابة شخصين في ثاني طرد مفخخ خلال 24 ساعة
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت الشرطة البريطانية، أن طردا مفخخا انفجر أمس في بناية تضم مقار شركات قرب لندن، وأسفر عن إصابة شخصين.
ووقع الانفجار في مركز أوكلاند للأعمال في ووكينغهام غرب لندن، بعد يوم من انفجار طرد آخر بوسط العاصمة البريطانية، ويعتقد أن ثمة علاقة بين الانفجارين. وأسفر انفجار أمس عن إصابة رجلين في الثلاثينات من العمر بجروح طفيفة. ورجحت الشرطة أن يكون الانفجار ناجما عن اشتعال أحد محتويات الطرد. ويعتقد أن الهجوم كان يستهدف شركة محاسبات موجودة بالمبنى. وتم إجلاء جميع موظفي الشركة، وعددهم 14 شخصا من المبنى. وأسفر انفجار الأمس عن إصابة سيدة بجروح طفيفة، وهي تعمل لدى شركة كابيتا غروب، التي تتولى مسؤولية نظام تحصيل رسوم الوقوف بمواقف السيارات في لندن. وتبلغ هذه الرسوم 8 جنيهات استرلينية (6.15 دولار) يوميا، وفي 19 فبراير (شباط) الحالي، من المقرر أن يتم تعميم نظام تحصيل هذه الرسوم في المناطق السكنية بكينسينغتون وتشيلسي.
وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات من سكان المنطقة. وأضافت في بيان :«أجهزة الطوارئ تتعامل مع انفجار صغير في مركز اوكلاندز التجاري في ووكينغهام. جاء في البيان أن الشرطة استدعيت بعد التاسعة بتوقيت غرينتيش مباشرة وأخلت المبنى، وفرضت طوقا حول موقع الحادث، وأضاف من المرجح أن تكون رسالة اشتعلت وسببت الاصابات. ويعتقد أن الهجوم كان يستهدف شركة محاسبات موجودة بالمبنى. وقالت الشرطة إن الوقت لا يزال مبكرا لتحديد ما اذا كانت حادثة اليوم متصلة برسالة ملغومة، انفجرت في شركة بلندن امس. وقالت الشرطة البريطانية في بيان لها إن أجهزة الطوارئ كانت تتعامل مع عبوة ناسفة صغيرة في شركة بمركز أوكلاندز التجاري في ووكينغهام. وأوضحت الشرطة أنه من السابق للأوان الآن، ربط هذا الانفجار بالرسالة المفخخة التي انفجرت اول من امس في وسط لندن، وأدت إلى إصابة شخص واحد فقط. وكانت مصادر أمنية بريطانية قد أكدت أن رسالة مفخخة انفجرت في وسط العاصمة البريطانية، ما أدى إلى إصابة موظفة بجروح طفيفة، فور تلقيها الرسالة المشبوهة. ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن إرسال تلك الرسالة، فيما فرضت أجهزة الشرطة طوقاً أمنياً على «شارع فيكتوريا» قرب قصر باكينهام الملكي في وسط لندن، إثر التبليغ عن تلقي الرسالة المشبوهة. ويأتي هذان الانفجاران عقب أسبوع من كشف السلطات البريطانية عن مخطط إرهابي لاختطاف جندي بريطاني مسلم خدم في أفغانستان، وإعدامه بقطع الرأس، على طريقة الجماعات المسلحة بالعراق. واعتقلت قوات الأمن تسعة أشخاص في سلسلة من حملات الدهم استهدفت مدينة بيرمنغهام، وسط إنجلترا الأربعاء الماضي. وأدى نشر تقارير صحافية بشأن الاعتقالات إلى إثارة غضب أعضاء الجالية المسلمة في المدينة. فقد انتقد أعضاء الجالية تخمينات وسائل الإعلام المكثفة المحيطة بحملة الاعتقالات لتسعة من الرجال في المدينة بشأن مؤامرة إرهابية مزعومة لاختطاف وقتل جندي بريطاني .وانتقد متحدثون في اجتماع عام عقد في المسجد المركزي ببيرمنغهام وسائل الإعلام، لنشرها أسماء بعض المعتقلين تقديم شرح مفصل لخططهم المزعومة.
http://www.asharqalawsat.com/details...article=405299
|