دعوة لمظاهرة سلمية لأقباط هولندا أمام السفارة المصرية والسفارة السعودية

[makakola]

دعوة لمظاهرة سلمية

مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ(2 كو 4: 9)
الأقباط الأحباء,
تسارعت في الفترة الماضية وتيرة الإعتداءات الطائفية ضد الأقباط, فما نلبث أن نستفيق من حدث إلا ونجد أنفسنا أمام حدث أخر مماثل له أو أبشع منه.
وقد راود الأمل أقباط مصرعند إنطلاق ثورة 25 يناير 2011 وإستبشروا خيرا وتوقعوا ترسيخ روح المواطنة وبدء صفحة جديدة من الوفاق الوطني ولكن للأسف أتت الرياح بما لا تشتهي السفن, فقد وجد الأقباط أنفسهم أمام المزيد من الإعتداءات الممنهجة والمنظمة ضدهم وضد كنائسهم وبيوتهم وممتلكاتهم ورموزهم. وكان يأمل الاقباط في التعديلات الدستورية الاخيرة أن تحذف المادة الثانية من الدستور لأن الأقباط هم المتضررون منها ولكن كان هناك إصرار واضح من كافة القوى السياسية على بقاءها. والجدير بالذكر أن الإستفتاء الأخير قد تم تزويره من خلال التأثير على الناخبين مسبقا باختيار " نعم".
وإذا ما رصدنا الاحداث الطائفية التي حدثت منذ مطلع هذا العام نجد انها بدأت بمذبحة الاسكندرية البشعة التي قُتل فيها 25 قبطيا وجُرح فيها ما يقرب من 150 أخرين. ورغم جسامة الحادث الا أننا ما زلنا نلاحظ تجاهلا وتقاعسا واضحين في تحقيقات هذا الحادث الإرهابي.
وفي مارس الماضي تم الحكم على القبطي جرجس بارومي بـ 15 سنة سجن, وهو برئ من التهمة الموجهه إليه. كما تم الحكم على المدون القبطي مايكل نبيل سند بثلاثة سنوات سجن بواسطة محكمة عسكرية. وفي نفس الشهر أيضا تم هدم كنيسة الشهيدين مارمينا ومارجرجس بأطفيح – محافظة الجيزة, وكان الهدم يتم على مرأى ومسمع من قوات الجيش. كما تزامن هذا مع الإعتداءات على الأقباط في منطقة المقطم حيث قُتل ستة أقباط وجُرح 45 أخرين. وقد قال شهود عيان ان الجيش اشترك في إطلاق النار الحي على الأقباط. وعندما تظاهر الاقباط امام ماسبيرو على خلفية تلك الأحداث, كانت قوات الجيش تقوم بصعق الاقباط بالكهرباء لمنعهم من التظاهر. كما تم القبض على عدد من الأقباط دون تهمة محددة.
وأيضا في مارس قام المتطرفون الاسلاميون في قنا بقطع إذن القبطي ايمن ديمتري, وذلك كبروفة لتطبيق حدود الشريعة الاسلامية على الأقباط. وفي إطار مسلسل تهميش الأقباط المزمن رفض مسلمو قنا تعيين القبطي عماد ميخائيل محافظا للمدينة. وفي ابريل تم حرق ونهب بيوت للأقباط في مركز ابي قرقاص, محافظة المنيا, وقامت قوات الجيش بالقبض على تسعة اقباط.
أما احداث إمبابة الوحشية فقد أعادت إلينا عهود الخلافة الاسلامية السوداء. فقد قام السلفيون –تحت ذريعة سيدة أسلمت وأنها مختفية بالقرب من كنيسة إمبابة- بالهجوم على الكنيسة بالأسلحة وقاموا بنهب محتويات الكنيسة وحرقها تماما, كما قتلوا سبعة أقباط بداخلها. وكالعادة قامت قوات الأمن بالقبض على أقباط لا ناقة لهم ولا جمل.
وفي ظل الفوضى المتفشية في مصر مازال مسلسل خطف الفتيات القبطيات مستمرا, بل ان هناك عائلات قبطية كاملة مختطفة ومختفية.
وعلينا كأقباط عدم الإنخداع بما يعرف بثورة يناير, فنحن بصدد كابوس خوض الإخوان المسلمون للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين. وإذا فاز هؤلاء المتعصبون –لا شاء الله - في الانتخابات فسوف تتحول مصر بلا شك إلى دولة اسلامية شعارها القرآن والسيف.
لذلك تقوم الهيئة القبطية الهولندية بتنظيم مظاهرة أمام السفارتين المصرية والسعودية. (الاخيرة بسبب دعمها للسلفيين)
التاريخ: الإثنين 23 مايو 2011
المكان: امام السفارة المصرية في دن هاخ: الساعة 12 ظهرا, ثم السفارة السعودية,الساعة 13:30 ظهرا
التجمع: سوف تقوم الهيئة بتسيير اوتوبيسات من الاماكن الأتية:
أمستردام: أمام فيكتوريا هوتيل, على ناصية الدامراك, الساعة 10:30 صباحا.
أوترخت: أمام الكنيسة القبطية, الساعة 10:30 صباحا.
أيندهوفن: أمام الكنيسة القبطية, الساعة 9:30 صباحا.
ملحوظة: برجاء إذا كنت ترغب في المشاركة ارسل رسالة الكترونية على info@copts.nl للتمكن من تقدير عدد الاوتوبيسات.

بادر ان تشارك, حادث إمبابة ليس الأول ولن يكون الأخير. مخطط تهجير الأقباط من مصر بدت ملامحه.