|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
ذكرى مذبحة منسية
أحتفلت الكنيسة القبطية فى مدينة أسيوط الأحد الماضى بزكرى أستشهاد القديس الأنبا جورج المقارى
أسقف أسيوط الذى أستشهد عام 1173 م تقريبا على يد أسد الدين شيركوه عم الناصر صلاح الدين ويحتفل أهالى أسيوط بهذة المناسبة فى الأحد الخامس من الصوم المقدس فيما عرف فى التقليد الشعبى بأحد أبو جورج وقصة هذا الشهيد العظيم كالتالى: |
#2
|
||||
|
||||
* ميلاد القديس وجهاده:
ولد هذا القديس من أبوين مسيحيين فى نهاية عصر الفاطميين فى محافظة الدقهلية وكان أبوه تاجر أعتاد السفر الى أوربا خاصة بلاد الغال (فرنسا) وبينما هو عائد من فرنسا أنجبت زوجته ولدا فسماه أبوه جورج على أسم أسقف فى فرنسا إذ لم يكن هذا الأسم معروف فى مصر .وتربى هذا القديس على الأيمان المسيحيى الشجاع فكان مثل سيده أمينا وديعا شجاعا ولما كبر زهب الى برية شيهيت وترهب فى دير الأنبا مقار وقد كان من الرهبان المشهود لهم بقوة الأيمان إذ أنه فى يوم من الأيام خرج راهب من دير الأنبا مقار قاصدا القاهرة لبيع منتجات الدير فهجم علية **** المسلمين فى السوق وطلبوا منه أن يعتنق الأسلام فلما رفض أخذوا يعزبونه وأشتعلت الفتنة ضد المسيحيين فلما سمع القديس بهذا أستشاط غضبا و سافر الى القاهرة وأخذ يشدد المؤمنين ويقويهم جهارا ولم يخشى الموت فكان له أثرا بالغا فى حفظ المسيحيين داخل الحظيرة القبطية وسافر هذا القديس الى فرنسا ليكرز بأسم المسيح إذ كان يجيد لغة هذة البلاد وبينما هو يبشر بالخلاص مرض مرضا مميتا وساءت حالته لكن أسقف المدينة قام وصلى له فشفاه الله بصلاة الأسقف . ولما عاد الى مصر أهتم بالتبشير باسم المسيح وأعطاه الله موهبة أخراج الشياطين وصنع المعجزات ومعرفة الغيب فوصلت سيرته العطرة الى البابا يوأنس الخامس فرسمه أسقفا على مدينة أسيوط |
#3
|
||||
|
||||
* أسيوط والقديس:
كان أقباط مصر تعانى فى هذة الفترة من الأضطهاد على يد أسد الدين شيركوه فى فترة حكم الناصر صلاح الدين وكانت الحروب مع الصليبيين قد صعدت من مشاعر الغضب لدى المسلمين لكل مسيحى وبدأ الحكام ومن خلفهم العامة ينفثون حقدهم فى الأقباط و لما كانت الحروب تحتاج الى نفقات لم يكن لدى الحكام مايقلقهم فى هذا الشأن فالجزية والضرائب على الأقباط وكنائسهم تكفى ففرض أسد الدين ضرائب باهظة على الأقباط وشدد عليهم فى ملبسهم وركوبهم ودخولهم وخروجهم فكان هذا القديس يدفع الضرائب لمن لا يملك حتى يحميه من الأسلام أو القتل لذلك عرف أنه صديق الفقراء والمعوزين لكن يبدو أنه لما زاد طغيان أسد الدين وظلمه عن الحد أمتنعهذا الأسقف عن السداد . |
#4
|
||||
|
||||
* المزبحة:
مع كثرة القلاقل فى أسيوط والنوبة قرر صلاح الدين القضاء على أى تمرد أو عصيان يهدد طموحاته ويعرقل حروبه ضد الصليبيين فأمر أسد الدين شيركوه بهدم كل كنائس أسيوط وتحويلها الى مساجد و لم يستطع المسلمين هدم سوى بيعة واحدة على اسم مارمرقس الكاروز ولم يستطيعوا بناء مسجد فوقها قرر أسد الدين شيركوه أرسال جيشة لتأديب الأقباط فى أسيوط والنوبة التى كانت قد قطعت الجزية وهاجمت أسوان وأنتزعتها من يد صلاح الدين. ولما وصل الجيش قرابة أسيوط ومعهم الأمربهدم الدير الذى يقيم فيه الأنبا جورج الثائر نادى الأسقف بصوم وصلاة لمدة ثلاث أيام وفى نهاية الثلاث أيام هبت ريح عظيمة وأقتلعت كل خيام المعسكر الذى يقيم فيه جنود الوالى فأستبد الرعب بالجنود وعادوا مسرعين الى القاهرة فلما سمع شيركوه هذا قرر أن ينتقم فزهب بجيشة حتى بلغ أطراف مدينة أسيوط فوصلها فى الحد الخامس من الصوم المقدس ولما سمع أهالى أسيوط بذلك حفروا أسفل منازلهم وخبأوا أموالهم وكنوزهم حتى متى أقتحم شيركوه المدينة لا يظفر بالأموال وبذلك قرروا أن يحرموه من الأستفاده بأموالهم اذا لاقوا حتفهم وفى يوم الأحد ومع دقات أجراس الكنائس أقتحم شيركوه المدينة من الجهة الشمالية حيث مقر الأسقف وديره (دير الأنبا جورج حاليا الذى كان مقام وتم أسترجاعه عام 2001)وأقتحم الدير وقبض على الأسقف وقتل كل الذين فى الدير وأستشهد من أبناء أسيوط فى هذا اليوم خمسة ألاف نفس من رجال ونساء وأطفال وقام شيركوه بتعزيب القديس ثم أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة لذلك عرف هذا الأحد بأحد أبا جورج ولما لم يجد أسد الدين شيركوه ما كان يصبو اليه أذ لم يجد فى بيوت من قتلهم المال ولا الذهب الذى كان يحلم به ومن هنا نشأت فكرة البخل الأسيوطى |
#5
|
||||
|
||||
* ابن المليح ودفن القديس:
ابن المليح هو قبطى من أسيوط من أثرياء مصر وكان يعمل فى خدمة شيركوه هو و أجداده ولما شدد شيركوه على الأقباط فى ملبسهم الأسود وركوبهم للحمير أرسل ابن المليح الى شيركوه قصيدة يستعطفه على الأقباط لرفع الظلم فما كان من شيركوه الا ان زاد فى أضطهاده وقبض على ابن المليح وعزبه وخيره بين الأسلام والموت فضعف وأنكر أيمان أجداده وتحول الى الأسلام فثار أهالى أسيوط ضد فعلتهم ومعه أسقفهم الأنبا جورج. ولما حدثت المزبحة وأستشهد القديس جورج زهب ابن المليح الى أسيوط لدفن الأسقف وبينما هم حاملين النعش لدفنه فى ديره القريب من الجبل تزلزلت الأرض وأهتز الجبل بشدة و أضطربت المدينة والتصقت رأس القديس بجسده وحل الرعب على كل المسلمين فى المدينة فلما رأى ابن المليح ذلك فندم على تركه دين أجداده ورجع الى حضن لكنيسة وأسرع الى شيركوه يعلن أيمانه بالمسيح فأغتاظ شيركوه وأمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة ولحق بالأسقف القديس والخمسة ألاف نفس .. |
#6
|
||||
|
||||
* عن القديس:
يشتهر القديس بمعجزاته وخاصة فى أخراج الشياطين وأيجاد الأشياء المفقودة والمسروقة ومطاردته للسارقين ويبجل القديس المسيحيين والمسلمين من سكان المنطقة الشعبية المحيطة بديره فيتحدث الأقباط عن أبو جورج والمسلمين عن الجرجاوى المبروك ولكن الكل يؤكد أنه يجد لهم أشيائهم المفقودة على أن يوفوا بنذورهم له كما يعتقد أهالى هذة المنطقة أن من يضمر شرا لأحد فأن ابو جورج سيعاقبة ويرد شر عليه بركة الشهيد تكون مع جميعنا آمين, |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|