|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة
من قلم : أسعد أسعد منقول عن عرب تايمز و سأسلك هذه المرة سلوكا مختلفا فسأستعمل إسم الله كالإسم الدال علي الإله الذي خلق الكون كله من عدم بما فيه السموات و الأرض التي خلق فيها الإنسان علي صورته و سواه في الجنة في حضرته أولا ثم حين أهبطه إلي الأرض تابعه بأنبيائه و مرسليه حتي إلي مسيحه شارع شريعة الكمال ... و حيث أني أستعمل اللغة العربية لأخاطب أحبائي و أعزائي القراء العرب فسأركز هنا علي تلك الشخصية الفريدة العجيبة التي البعض يخافها و يرتعب منها و البعض يخشاها و لا يري فيها سوي سيد قاس يستعبد البشر و لا يؤتمن مكره فإرتضي أن يكون من بين عبيده إتقاء لشر غضبه ... و البعض سخر منه و إدعي إنه شخصية خرافية غير موجودة .... و البعض إلتقاه و إقترب منه و عرفه كيف إنه شخص رقيق جدا متواضع جدا لا يأنف الإنسان مهما بلغ إنحطاطه رغم عظمته التي لا يسعها السموات و الأرض إلا أنه يملك في ذاته عطفا و حبا لكل البشر و كل الناس من كل المشارب حبا لا تستطيع لغة و لا يقدر لسان بشري أن يكفيه تعبيرا و لو تحول كل اليم حبرا و كل غصنة قلم و كل شجر الكون ورقا ما كتبوا و ما وصفوا ذلك الحب المكنون في ذات ذلك العظيم المهوب الذي أبدع السماوات و الأرض و أبدع الإنسان فتوّجَه علي الخليقة خليفة و سوّاه فأحسن تقويمه و ميزه بعقل يستطيع أن يعي و أسكن فيه نفسا خالدة لا تفني لكي يعيش بها معه إلي الأبد ... و هو في حبه هذا أعلن إرادته للخيقة كلها إنه يريد إن جميع الناس يخلصون من الجهل به أولا و من طبيعة معصيته ثانيا و من ضعف جسدهم ... و حتي إن جازوا في الموت فسيحيوا معه أخيرا و إلي معرفته يقبلون لأنه هكذا أحب الله العالم ... الأبيض و الأسود الأحمر و الأصفر العربي و الأعجمي اليهودي و الأممي الرجال و النساء ... كلهم خليقته كلهم صنعة يداه كلهم موضع إهتمامه ... الله لا يترك نفسه بلا شاهد فخلق فيهم الضمير الذي يشهد به لهم عن وجوده و عن قداسته و عن كماله ... الله خلق لهم قلبا و جعل فيه الأبدية فهو لا يريد الموت نهاية لهم ولا الفناء مصيرا لوجودهم و بقائهم ... الله يريدهم أن يحيوا معه ... جميعهم ... لايُفقد منهم أحد و يريد أن يكون هو أيضا معهم ... لأن الله كتب عن نفسه في موضع قائلا لذّاتي مع بني آدم ... و أنا قد إستعرت عنوان مقالي هذا من آية في القرآن من سورة التوبة إستوقفني فيها التعبيرإن الله إشتري ... فماذا إشتري الله ... قول القرآن إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم ... و من قبل القرآن فقد علّم الكتاب المقدس من يقرأوه قائلا إن الله إشترانا ... و كلم الناس أيضا قائلا قد أشتريتم بثمن ... فماذا إشتري الله يا تري ... هل إشتري الله قوما صالحين ... هل إشتري الله عابدين تقيين ... لقد إشتري أنفسهم ... إشتري أولئك الذين وصفهم ... أخطأ آدم فأخطأت ذريته ... و عصي آدم فعصيت ذريته ... لقد إشتري الله بضاعة فاسدة فسدت حين قال لها لا تقربا هذه الشجرة فلم يسمعا له بل آمنا و أسلما لذاك الذي كذب عليهما و قال هل أدلكما علي شجرة الخلد و مُلك لا يفني ... لقد حذرهما الله من الخسارة قائلا فتكونا من الخاسرين ... و ماذاسيخسر آدم ... ليس له في الجنة ما يخسره سوي الحياة ... فأكل آدم و خسر الحياة لأنه آمن بمن قال له بالخلود و بمُلك لا يفني فأضله عن قول الله "و تكونا من الخاسرين" ... فخسر آدم حياته ... لأنك تراب و إلي تراب تعود ... أضلهما الشيطان و أزلهما عما كانا فيه فكان لابد أن يهبطا منها جميعا ... لأن الموت بدأ يسري في آدم ... لقد أخفي نفسه من الله في الشجر و كأن الله لا يري و كأن الله لا يعلم ... لقد غير العصيان قلب آدم و فكره و معرفته عن الله فكان لا يمكن أن يستمر في العيش مع الله ... صار فيه الموت بعد الحياة و الجهل بعد العلم و الشك بعد الإيمان و الظلام بعد النور ... فقد إيمانه في الله الذي يحبه بعد أن وضع إيمانه في ذلك العدو الغشاش الفاسد الذي خدعه بكلام كاذب فصارت نفس آدم المخلوقة الطاهرة لأن الله خلقه علي صورته أي طاهرا مثله ... فصارت نفسه أمّارة بالسوء بعد أن كان الطهر شيمتها و العفة طبيعتها و الحب تاج وجودها ... صار الكره و البغض و الأنانية و الذات و الكبرياء و الكذب من أبرز صفاتها ... ماذا إشتري الله ... نفسا ميته بالذنوب و الخطايا ... نفسا خلقها لتحيا معه فأبغضته و عصت عليه و هربت منه ... ألا يسحقها سحقا ... ألا يلقيها في جهنم وراء من إرتضت أن تطيعه و تؤمن به عوضا عن الله ... لقد حذرته الملائكة من قبل و هم في حضرته يقدسون له ... أفتجعل في الأرض من يفسد فيها ... قال إني أعلم ما لا تعلمون ... فالملائكة لم تكن تتصور إن الله القدوس سيشتري أولئك الفاسدين ... لأنها لم تكن تعلم إن الله يحبهم حتي لو صاروا فاسدين ... لأن الله يعلم ما لم تعلم الملائكة ... يعلم أنه سيصلح هذا الفاسد مرة أخري ليعيده إلي نفسه ... إلي حضنه ... إلي حبه ... إلي حياة معه ... فالإنسان أنا و أنت بالخليقة و بروحه نحن أقرب إلي الله من حب أب لإبنه ... أنا و أنت و العالم بكل من فيه لا يوجد شئ تحت السماء يمكن أن يعبر عن حب الله لنا ... نحن جبلته و صنعة يديه ... نحن من نفخ فينا من روحه ... نحن من جعل فينا صورته ... نحن الذين خلقنا لنفسه و لذاته هيكلا مقدسا يعلن فيه حضوره و وجوده و سلطانه و حبه و طبيعته للخليقة كلها في السماوات و في الأرض ... الله إشتري ... فاسدا ليصلحه ... ضالا ليهديه ... ميتا ليحييه ... بعيدا ليقربه ... رديئا قميئا قبيحا مجدفا مضطهدا مفتريا ظالما عاتيا قاتلا زانيا سارقا ... و أسوأ بما لا نعرفه أو قل بما لا نريد أن نعترف به ... إشتراه ليعيده إلي ما فقده ... ليعيده إلي الله الذي ضل عنه ففقده ... الله إشتري ... بَذَلَ من ذاته ... أعطي من روحه ... دفع بكلمته ... إشتري مِن مَن؟ الله لا يدفع ثمنا للشيطان ... هذا مجرد عبد متمرد مصيره قد تحدد إلي النارالأبدية المعدة لإبليس و ملائكته ... الله لم يعد النار لحبيبه الإنسان ... الله أعد النار لعدوه الشيطان ... الله إشتري من المؤمنين أنفسهم ... إشتري بنعمته الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ... الذين قبلوا أن يبيعوا أنفسهم لله ... لمحبته ... نعمة لا يستحقونها ... و إلا فليست النعمة بعد نعمة ... إذا كنت تعتقد إنك بتدينك و أعمالك الصالحة تشتري الجنة من الله فأنت مخطئ يا صديقي ... الله هو الذي يشتري ... ليس أنت ... لأنك لا تملك شيئا تشتري به أي شئ من الله ... الله يشتري لأنه يملك ما يشتري به ... يشتري نفسك منك ... الله يشتري النفس البشرية فاسدة ضالة ميتة ليعيد خلقها من جديد ... روحا جديدا ... قلبا جديدا ... ضميرا جديدا ... فتصير النفس نفسا حية من جديد بعد أن كانت نفسا ميته .... ميتة بالذنوب و الخطايا ... يا صديقي لماذا أنت ترتكب المعاصي ... لماذا تكره ... لماذا تشتم ... لماذا تحسد ... لماذا تكذب ... لماذا تشتهي ما لغيرك ... لماذا تبتعد عن الله ... يا صديقي إن أيا من المعاصي التي ترتكبها ليست هي الخطية ... الخطية هي الدافع الكامن في نفسك الأمارة بالسوء ... هذا الدافع يدفعك إلي إرتكاب المعصية ... المعصية هي أعراض الداء و ليست الداء ... الخطية في النفس هي الداء ... كما أن حرارة المريض المرتفعة ليست هي المرض بل هي نتيجة لإصابته بمرض ... كلنا مصابين بمرض الخطية ... أخطأ آدم فأخطات ذريته ... عصي آدم فعصيت ذريته ... و الخطية سببت لنا موتا روحيا و معنويا و أدبيا ... قال أحد الأنبياء قديما ... خطاياكم صارت فاصلا بينكم و بين إلهكم ... أنت لست محتاج أن تترك الخطية لتأتي إلي الله ... أنت محتاج أن تأتي إلي الله لكي تترك الخطية ... أنت محتاج أن تحيا ثم إذا احياك الله أنت محتاج أن تُشفي ... أنت لست مريضا ... أنت ميت ... لأنك لم تقبل بعد أن تبيع نفسك للمشتري العظيم الذي يحبك جدا و أنت ميت ... و هو يريد أن يشتري نفسك منك لتحيا ...و متي اصبحت نفسا حية ... يبدأ العلاج .... فالجسد قاسي و هويشتهي ضد روحك و ضد نفسك التي أصبحت حية مرة أخري بروح الله الذي إشتراك ... لماذا لأن الموت لابد أن يعمل في هذا الجسد الترابي فتركه الله إلي حين ... إلي ذلك اليوم ... كل نفس ذائقة الموت ... فالأنبياء ماتوا و الرسل ماتوا ... الأشقياء ماتوا و المجرمين ماتوا ... الصالحين ماتوا و الكافرين ماتوا ... لكن ليس موت كل بشر كلآخر ... عزيز في عيني الرب موت أتقيائه ... يا أيها النفس المطمئنة ... التي إشتراها الله ... إرجعي إلي ربك راضية مرضية ... نفس إشتراها الله بنعمته ... نفس لم تشتر الجنة من الله ... نفس إرتضت أن يشتريها الله ... نفس لمستها محبة الله ... كباقي الأنفس جميعها ... الله يحب الجميع ... لكن نفسا تعلقت به و أحبته ... نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا ... نفسا تريد أن تقضي الأبدية معه في حضرته ... نفسا لا تشتري جنته و لا ترغب في نعيمه بل ترغب فيه هو و في حضرته هو ... نفسا تريد أن تعاينه هو ... نفس لا تريد أجرة و لا ثوابا ... نفس تريد حبا مسكوبا يجري كنهر من قلب الله ... نفس لا تشتهي قصورا و لا فراديس و لا جنات ... نفس لا تشتهي العطية بل تشتهي المعطي الواهب المحب الذي لا يوجد غيره حبيب ... الله يرحم لكن العدل يطالب بالقصاص ... لا تقلق يا صديقي ... عند السيد الرب للموت مخارج ... هو يحبك و لأن ثمن خطيتك و أجرة الخطيه هي موت فقد أحبك الله إلي المنتهي فدفع عنك ثمن الخطية ... لأن ثمن أو أجرة الخطية هي الموت الأبدي بعيدا عن الله إلي الأبد ... و ليس في مقدور أي بشر أن يدفع ثمن خطيته ليعود و يستحق أن يقف بعدها أمام الله ... أنت ميت و تسير بك الأيام إلي عالم الأموات ... الله إله أحياء لا يسكن في حضرته سوي الأحياء الذين إشتراهم في هذه الدنيا و هم أموات و أحياهم بنعمته فسيكونون معه في الحياة ... أما النفس الميتة التي لم تقبل الله و قضت عمرها في محاولة شراء الجنة من الله فستظل ميته و ستنتهي إلي مكان الأموات... الله هو المشتري و ليس أنت فلا تسلك طريق الموت ... الله إلهك متسامح لكنه قُدّوس ليس متساهل ... الموت نهاية كل نفس لم يشتريها الله ... لكن كل نفس تقع في حبه فيشتريها ... هو بذاته قد وضع حل لعقاب و قصاص خطيتها ... و هذا سر عظيم لا تستطيع أن تدركه النفس إلا إذا إرتضت أن يشتريها الله ... الرب فادي نفوس عبيده ... البعض يتعامل مع الله كالساكن بعيدا في السموات ... مع إنه عن كل واحد منا ليس ببعيد ... البعض يظن إن الله يتسامي و يترفع عن أن يتعامل أو يقترب إلي البشر ... البعض يظن إن الله لا يكلم سوي الأنبياء ... يا صديقي الله كلم الأنبياء برسالة ... أما أنت فالله يكلمك كل يوم في كل ساعة و في كل لحظة ... أنا أحبك و أريد أن أشتريك ... لست أنت يا إنسان من يشتري مني ... أنا اريد أن أشتريك أنت ... تكون لي لكي أضعك مني مكان إبن من أبيه ... لا تكن فيما بعد عبد ... يبحث عن أجرة و عن مجازاة و مكافأة ... الله أعد لك مكانة أعظم ... تذكّر حين خلقك ... أنا جاعل في الأرض خليفة ... خليفة الله خليل الله حبيب الله ... قد تُلقي بنفسك عند قدميه و قد غمرتك محبته و حنانه و تقول له أنا عبد الله ... ليقول لك و أنا قد إشتريتك يا عبد .. لتكون عندي بمنزلة الإبن المحبوب العزيز الغالي جدا ... ساعتها لن يوجد شئ يربطك بالله سوي شئ واحد ... المحبه.... فتعيش معه في منزلتك الجديدة لتكتشف كل يوم إن الله محبة ... الله يوم إشتراك يعرف جميع ضعفاتك التي تسكن في جسدك الترابي هذا و تؤلم نفسك الله يعرف فيك موضع الداء و هو بذاته قد أعد لك الدواء ... هل أخطئ لأن الله إشتراني ... هل أذهب أفعل و أعمل ما بدا لي لأن الله إشتراني ... يوم أن إشتراك الله فقد جعل فيك قلبا جديدا و روحا جديدا ... حب الله يملأ كيانك لأنك قد صرت حيا بعد موت ... الخطأ و الخطية عدوك الأول ... كل ما يؤلمك و يزعجك و يبعدك عن الله ... الله يقول أنا هو الرب شافيك ... و إذا مرضت فهو يشفيني ... حين إشتراك الله فقد أدخلك مصحة روحية هو فيها الطبيب ... أول شئ قلب جديد و روح جديد ... فصرت حيا .... الآن أنت قابل للعلاج ... للشفاء... الله لا يشفي موتي ... الله يحيي الموتي ... و يعالج و يشفي الأحياء ... الأن تستطيع أن تتوب ... أن تنتصر ... أن تفرح ... أن تتكلم مع الله و هو يتكلم معك ... سمها دعاء ... سمها صلاة ... سمها تسابيح .... المهم إنها صلة مع الله ... الشخص الخارج عن المستشفي الإلهي يحاول أن يعالج نفسه ... نفسه الميتة ... مزيد من التدين ... مزيد من التقشف ... مزيد من إذلال النفس ... مزيد من إظهار الدين .... الشخص الذي إشتراه الله بمحبته ... الله هو الذي يعالجه ... ديانته هي نتيجة حياته و ليست وسيلة شفائه ... ما أروع الله و ما أعظمه ... عندما يفتح الإنسان القلب و يشتري الله منه النفس يفيض الحب أنهارا تروي كل جفاف و عطش ... أشواقا لا حصر لها لملاقاة الله ... الإنطلاق من هذا الجسد لتري لله وجها لوجه ... في أبدية تدوم و تدوم و تدوم ... لأنك صرت عند الله في منزلة أقرب كثيرا من منزلتك عند إبيك ... وهنا أنت متيقن و متأكد أنه لن يفصلك عنه و عن محبته موت و لا جوع و لا عطش لا عري و لا خطرو لا سيف ... إن كان الله إشتراك فأنت تعرف مصيرك ... إن كنت لا تعرف مصيرك فا لله مستعد و يرغب و هو يحاول منذ زمن أن يشتريك... لا تحاول أن تشتري من الله جنة و لا أجر و لا ثواب ... الله لا يبيع ... الله هو الذي ينعم و يشتري و يبذل ... لقد أحبك الله فلا تدعه ينتظرك ... بع حياتك له و هي لا تساوي شيئا و حتي إبليس لن يشتريها منك ... الله هو الوحيد الذي يعرف قيمتك و قيمة حياتك و قيمة نفسك ... الله هو الوحيد الذي يملك أن يشتريها منك و هو يعرف إنك لست رخيصا لأنك عزيز مكرم في عينيه ... الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و هم بعد أموات ... فهل تقبل أن تكون منهم لكي تكون لك حياة ... الله يحبك مهما كنت و يريدك أينما كنت و سيشتريك حتي لو كنت ... آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 15-03-2012 الساعة 02:38 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الاخلاق الاسلامية | حمادة ونور | المنتدى العام | 10 | 14-09-2011 02:11 AM |