تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-10-2007
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road
مصر مريضة أرحموها ....

فى الممنوع

بقلم مجدى مهنا ٢١/١٠/٢٠٠٧

فجأة.. ووسط بعض الآلام التي أعانيها من وقت لآخر، والتي لا أعرف لها موعدًا.. طرحت علي نفسي هذا السؤال: ما نوع الديمقراطية أو نوع الحياة السياسية التي نعيشها ونمارسها؟

لم أجد صعوبة في الوصول إلي الإجابة.. فنحن نعيش ديمقراطية الرجل المريض.. الذي لا تعرف له سياسة واضحة، أو تتوقع له رد فعل، بناء علي قواعد ونظم وتجارب سابقة، وآليات يمكن الحكم أو الاحتكام إليها.

تصرفات الرجل المريض تأتي دائما حسب حالته الصحية والنفسية والمزاجية.. وأحيانا تصدر القرارات سليمة.. وأحيانا تصدر مضطربة ومشوشة ومتسرعة..

أحيانا يلتزم فيها بقواعد واضحة من الشفافية والنقاء، ودرجة عالية من الوطنية.. وأحيانًا لا يلتزم فيها بأي شيء.. والقرارات تصدر عن خسة ونذالة وإهدار لكل قيمة أو مبدأ.

حياتنا السياسية هي أقرب إلي الساكن الذي يعيش في عمارة عالية.. أحيانا يفاجأ بالبواب يصرخ فيه: الأسانسير عطلان يا بيه.. لأن الكهرباء مقطوعة، أو لأن به عطلاً فنيا مفاجئًا.. وأحيانًا يخبرك البواب والسعادة تبدو علي وجهه: المياه مقطوعة.

هكذا يتعطل بنا أسانسير الحياة، ويتوقف تدفق المياه في المواسير، بحيث لم يعد يعرف الساكن علي وجه التقريب متي يعمل الأسانسير، أو متي تتوافر مياه الشرب؟.. وهكذا أصبحت لعبة السياسة في مصر، وما تقوله عن وضع البلد السياسي، أو وضعه الديمقراطي، يمكن أن تقوله عن وضعه الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الصحي.. فنحن نعيش اليوم بمنطق وبمفهوم الرجل المريض.. الذي لا نعرف له ردود أفعال.. ويقوم الأطباء بتغيير نوع الدواء، كل فترة،

ولا يريد الأطباء من أهل الحكم والحل والربط أن يشفي هذا المريض، فمصالحهم في أن يبقي المريض مريضًا مدي الحياة، وهم في حقيقة الأمر لا يقدمون له علاجًا، بل تحولوا إلي مرضي هم الآخرون.. والمشكلة الكبري التي تعوق أي إصلاح سياسي أو ديمقراطي.

أين موقع هؤلاء الأطباء أولاً، حتي يمكنك أن تعرف نوع العلاج.. فإذا كان وضعهم مستريحًا فلا بأس من أن نخطو خطوة إلي الأمام، وإذا كان وضعهم غامضًا وغير مستريح، ولا يحقق مصالحهم الخاصة، فلن يترددوا في اتخاذ أي قرار أو رد فعل أو تصرف يحقق لهم هذه المصالح.. حتي ولو علي حساب المصلحة العامة.

إنه منطق الرجل المريض العاجز.. الذي ترك قدره ومصيره يتحكم فيه مجموعة من اللاعبين غير المهرة، الذين يعتمدون في منطقهم علي القوة والبلطجة إذا لزم الأمر.

مصر اليوم مريضة، والأطباء يتلذذون في أن يروها هكذا بلا رحمة، وبتجرد كامل من المشاعر الإنسانية.

إن قدر المريض أن يقاوم: المرض، وهؤلاء القتلة، معا.. هل سيقدر؟ نعم سيقدر.



الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 02:19 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط