عقدت الأمانة العامة لسينودس الأساقفة اللقاء الثالث للمجلس الخاص بالشرق الأوسط يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من آذار مارس الماضي. وجاء في بيان صدر عن الأمانة العامة صباح الثلاثاء أن أمين عام سينودس الأساقفة المطران إيتيروفيتش سلط الضوء على خطاب البابا بندكتس السادس عشر أمام المشاركين في أعمال السينودس الخاص من أجل الشرق الأوسط الذي جاء بمثابة برنامج ستسعى كنائس المنطقة إلى تطبيقه.
لم تخل كلمة المطران إيتيروفيتش من الإشارة إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وإلى الشهادة المسيحية التي يقدمه المؤمنون على غرار تلاميذ المسيح الأوائل. ولم يُخف قلقه إزاء الأوضاع الصعبة التي يعاني منها مسيحيو الشرق الأوسط. هذا ثم وجه أمين عام سينودس الأساقفة تحية باسم المجلس إلى البطريرك الماروني المنتخب حديثا مار بشارة بطرس الراعي.
صب المشاركون في اللقاء اهتمامهم على الأوضاع التي تشهدها منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، لافتين إلى أن التبدلات الاجتماعية والسياسية تهم الكنائس المحلية لأنها تشاطر أفراح ومخاوف باقي المواطنين الذين يجدون أنفسهم مرغمين على الهجرة بسبب العنف، وغياب فرص العمل والقيود المفروضة على الحريات الدينية وانعدام الديمقراطية. وسطر البيان الختامي ضرورة قيام حوار مثمر وحرّ مع أتباع باقي الديانات والممثلين الشرعيين عن السلطات المدنية.
اتفق المجتمعون في الختام على عقد اللقاء الرابع يومي السابع عشر والثامن عشر من أيار مايو المقبل، ورفعوا الصلاة إلى الطوباوية العذراء مريم، ملكة السلام، كيما ينال بشفاعتها الشرق الأوسط والمناطق المتاخمة هبة السلام في إطار العدالة والحرية للجميع.