تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-10-2007
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
thu خيرُ أمةٍ أُخرجت للناس

نبيل شرف الدين
GMT 5:00:00 2007 الجمعة 12 أكتوبر
"أعود إلى ذاتي كلما سرت على هذا الطريق"، أشعر بهذا خلال الرحلة التي أقطعها مرتين سنوياً على أكثر تقدير، عائداً إلى مسقط رأسي بصعيد مصر، أعود بذاكرتي لأكثر من ثلاثة عقود خلت، حين كنت لم أزل استكشف العالم فتى يافعاً، يركض في حقول الأمل، ويتنفس الأحلام، ويلتصق بالأساطير حتى يوشك أن يكون أحد أبطالها، ويظن أن هذا الكون خلق من أجله.
أحمد الله أنني عشت طفولة رائعة رغم بساطتها، فكانت أسرتي تتحلق حول تلفزيون بدائي تحسدنا عليه الأمم حينها، وهو يبث الأفلام القديمة التي لازلت أدمنها، وحفلات "أم كلثوم" الشهرية وكانت تُفرض عليّ أيامها، إذ لم تكن مشاعري لتستوعب بعد آهاتها، ولا تتفهم سر تنهداتها، فكنت أنشغل بمراقبة المتفرجين من الحضور حينما تسلط عليهم الكاميرا. رجال يرتدون البدل الكلاسيك، وسيدات ترتدين ملابس بالغة الأناقة، على بساطة المتاح في تلك الأيام، ولم أشاهد بين الرجال من يتخفى بأقنعة الزيف المتفشية الآن، ولا بين السيدات من تختبئ خلف ذلك الزي المسمى النقاب، الذي ينتمي إلى الصحراء بقيظها ووحشتها، وللزمن البائد بجواريه وأسواق نخاسته.
الآن. وبعد عقود هبط علينا "مجاهدو الشر" بكتبهم الصفراء، وعبر فضائيات "التطرف فون" التي يبدو أنها باتت تجارة رابحة، ورحت أسأل نفسي:
هل كان كل هؤلاء الرجال "الكلثوميين" متهتكين عصاة؟
وهل كن هؤلاء "الكلثوميات" فاجرات كما يقذفهن مجاهدو آخر الزمان؟
..
هذا الطراز من مجاهدي الفضائيات الذين ابتليت بهم الأمة أخيراً، ليقدموها للعالم كبؤرة للتخلف والشر والكراهية، يمارسون الادعاءات الكاذبة ويعشقون الظهور ويبغضون الزهور، ويتحالفون حتى مع الشيطان لو كان ذلك سيكفل سحق مخالفيهم، ومغيبون لحد الهوس، وأغبياء لدرجة تستحق الشفقة لا السخرية.
لا ينسبون أفعالهم لأنفسهم، بل يفتئتون على الله بإلصاقها زوراً به، ولا يعتبرون ما يفكرون به "مجرد رأي"، بل هو حكم و"قضاء وقدر"، وعلينا أن نؤمن به ونطعمه لأطفالنا ثلاث مرات يومياً.
وما أن تشرع بنطق كلمتك الأولى حتى يهب "المجاهد الفضائي" ليقرعك بعصاه بطريقة "قل ولا تقل"، وإذا تجرأت على مناقشته يرعد ويهدد ويتوعد، ويحمل ميكرفون الجهل ومطرقة أبي جهل، ويبدأ بدق عظامك بجرأة لا يمتلكها سوى الطغاة.
والسؤال هنا: من أين أتوا؟
وأي شيطان رجيم أفسد أرواحهم؟
أما الجواب المر، فهو أنهم أتوا من نفس الخبز الذي تربينا عليه جميعاً، ومن ذات الكوب التي تجرعنا سمومها حتى الثمالة. أتوا من الدكتاتورية والاستبداد والبرك الآسنة والعقول الراكدة والقلوب المعطلة والعيون المسترخية على نفس المشهد اليومي القبيح.
مشهد الزعيم الأوحد والكاتب الأوحد والمعارض الأوحد والفقيه الأوحد.. أتوا من "أفعل التفضيل" التي نرددها بنفس بساطة القبلات الكاذبة، التي يتفوق رجالنا على نسائنا في تبادلها.
أما الشياطين التي تضافرت في صناعتهم، فحدث ولا حرج. شياطين تقتات على الأنانية والقبح والطمع وانعدام الضمير. شياطين تتحدث كل اللغات، وتجيد كافة الحيل والألاعيب، حتى تسكن خلايانا باطمئنان.
والغريب أننا لا نرى في تلك "الشياطين" ما يستحق الفزع، بل نألفها ونقدم لها بعضنا البعض قرابين على مذبح لا يرتوي أبداً من دمائنا، وربما نشعر بالافتقاد لو انشغلت عنا قليلاً.
..
هل أصبحنا أمة من الغجر؟
الجواب بالتأكيد: لا، لأني شخصياً اقتربت من الغجر في مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد من هم أكثر تماسكاً وحميمية منهم، كما أن الغجر لا يتشدقون بـ "الشرف الرفيع"، ولا يستخدمون "أفعل التفضيل"، ولا يلصقون أخطاءهم بالسماء، بل يعترفون بأنهم أبناء الأرض، ومهمومون بما يجري عليها.
إذن فهل أمسينا مثل "يهود التاريخ" التائهين في "الشتات"؟
والجواب أيضاً بالنفي، فاليهود متكاتفون لحد التلاحم، عاشوا الشتات لكنهم فرضوا احترامهم على العالم كله، لدرجة انحنى معها "الحبر الأعظم" الراحل للفاتيكان، معتذراً لهم نيابة عن "كنيسته وشعبها"، كما أن هؤلاء اليهود يكسبون كل يوم أرضاً جديدة وأصدقاء جدد، بينما نخسر الجميع بحماقات السفهاء منا.
طيب. من نكون إذن؟
وهل نحن حقاً مازلنا "خير أمة أخرجت للناس"؟
وإذا كان الرد بالإيجاب. فلماذا؟ و"بأمارة أيه"؟
..
في الماضي كان هناك من يضحّي حتى بحياته، تحت سحر البطولة والحبّ والوطن وكافة المعاني النبيلة، أما اليوم وفي ظل انحسار البطولات، وتفشي الخيبات وخفوت صوت العقل، لم يعد ثمة ما يستحق مجرد الاستفسار عما حدث ويحدث. فطوبى للقابضين على عقولهم.
Nabil@elaph.com
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW.../10/271059.htm
__________________
samozin
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 12-10-2007
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
شكرا ياسموزين علي المقال الرائع ده
.........................................
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 16-10-2007
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
كلام رائع من شاهد حق هو الكاتب نبيل شرف الدين ..ياريت المسلمين يتسائلوا هل هم خير أمة اخرجت للناس..؟؟؟؟ وإذا كانت الإجابة بنعم ..اقول له لا .. " من ثماركم نعرفكم يا خير أمة "






مبارك شعبى مصر
__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 17-10-2007
نعناع نعناع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 106
نعناع is on a distinguished road
خير امه خرجت بالسيف لذباح الناس والارض والدنيا
ممكن يواضحنا اى خير عاد على الارض غير سفك دماء و اكل لحوم البشر
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 04:37 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط