العدد 1762 - الخميس - 31 مارس 2011
كتب: إبراهيم جاد وأشرف أبو الريش والحسين عبد الفتاح والفيوم: حسين فتحى
رغم محاولات أجنحة سلفية تهدئة الرأي العام المرعوب من تهديداتهم بتطبيق «الحدود» الشرعية وخطف من وصفوهم بالمتبرجات استمر «الإرهاب السلفي» في بعض أنحاء الصعيد والدلتا حتي أن محامين أقباطاً قدموا بلاغات ضد العناصر السلفية في «دير مواس» الذين اتهموهم بترويع الأبرياء وملاحقة المسيحيين وتهديدهم بالخروج من البيوت بدون زي محتشم، في حين وصلت الأزمة إلي أجواء الليلة الكبيرة لمولد الحسين مساء أمس الأول حتي أن بعض المحتفلين رفعوا لافتات ضد السلفيين ومنها «السلفية فين.. الصوفية أهم».. و«لن نرضخ للمتشددين»، و«الشعب يريد الوسطية ولن نركع للسلفية»، ودافع الصوفيون عن شيخ الأزهر د.أحمد الطيب مرددين بالحملة المثارة ضده، وهتفوا «الطيب شيخًا للأزهر للأبد.. والأزهر رمز الإسلام»، وعلت بين أصوات الذكر أدعية الدراويش بخروج مصر من أزمتها.
في سياق متصل، قرر محمد الشريف رئيس نيابة مركز «اطسا» بالفيوم ضبط نائب الوطني السابق «عبدالعظيم الباسل» وعدد من أبناء عمومته بتهمة التحريض علي القتل وإثارة الرعب في الأحداث الدامية التي وقعت بين عناصر إخوانية وأعراب بقرية «قصر الباسل» وتم خلالها الهجوم علي محلات خمور ومقاه تقدم المخدرات كما ردد الإخوان واعترض علي ذلك الأعراب، وراح في المعركة قتيل و8 مصابين.
زارت «روزاليوسف» موقع المعركة التي اتضح أنها بدأت بخلاف علي بيع «موبايل»، وشهدت القرية أمس إحراق أكثر من 12 منزلاً للعرب منهم خمسة أثناء تشييع جنازة الشاب القتيل وسبعة منازل أخري وتوجهت قوات من الجيش والشرطة لتهدئة الأوضاع داخل القرية.
وقال د.أحمد عبدالرحمن الموصوف بأنه رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالمحافظة إنه طلب من أفراد جماعته عدم إثارة الشغب داخل القرية والالتزام بضبط النفس موضحًا أن القتيل ينتمي للجماعة.