|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (١)
لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (١)
بقلم خالد منتصر - المصرى اليوم ليس انحيازاً لزميل مهنة أن أنشر رسائله التى تحرك المياه الراكدة فى بحيرة العقل المصرى، ولكنه انحياز لحرية رأى وتعبير لابد أن تخرج من حبس الأدراج إلى رحابة النور، تختلف معها أو تتفق، المهم أنها تحترم المنهج العلمى فى التفكير.. إنها رسالة من الطبيب محمد وجيه، الذى يعمل فى ماليزيا والذى كتبها تحت عنوان «لماذا أعارض الإخوان والسلفيين؟»، يقول فيها: «كنت دائماً من معارضى الإخوان وجميع التيارات التى تدعو للحكم الدينى فى البلاد، والمسألة ليست اعتراضاً على الإسلام فى حد ذاته، فلا شك أن الدين يمثل حاجة أساسية لأغلبية البشر، ولكن سبب اعتراضى الدائم على هذه الطائفة التى تسيس الدين يرجع للأسباب الآتية: ١- اعتراضهم الشديد على القانون «الوضعى» واحتقارهم له، وكل من عاش إبان فترة السبعينيات وبداية الثمانينيات يتذكر هذه الأيام التى كان فيها الإخوان يمطون شفاههم بازدراء عندما ينطقون كلمة «وضعى»، فصار من تمام التدين احتقار القانون الوضعى والتهرب من تنفيذه!!!، لم يكن يدرى هؤلاء المعترضون أن القانون الوضعى يشمل كل جوانب الحياة العصرية تقريباً، فهو يشمل احترام إشارات المرور، ودفع الضرائب والجمارك، وعدم البناء على الأرض الزراعية، بالإضافة إلى كل قوانين العمل فكلها بالطبع، قوانين وضعية.. فماذا كانت النتيجة؟ لقد تفشت ظاهرة عدم احترام القانون منذ ذلك الوقت فى المجتمع، وصرنا شعباً إلى الهمجية أقرب، فالكثيرون يتباهون بكسر الإشارة، والسير فى اتجاه مخالف، أو تخطى السرعات المسموح بها، والتهرب من الواجبات التى يحتمها القانون.. إلخ. ٢- نجح هذا التيار بامتياز فى فصل عامة الشعب عن النخب المفكرة، فصار الشعب منقاداً لكل من يتحدث من منطلق دينى، سواء كان ما يقوله صواباً أو خطاً، ويمكن لأى كاتب أن يكتب مقالين: أحدهما مفيد ومهم يناقش فيه أى مسألة بالمنطق والبرهان، والآخر سطحى يخلو من أى مضمون، ولكن عليه أن يرصعه بنصوص دينية لا علاقة لها بالموضوع، ثم تأمل ردود القراء، ستجد تجاهلاً كبيراً للمقال الأول وإشادة غير عادية بالمقال الأجوف لمجرد أنه يزدان بنصوص مقدسة!!! لقد كان الشعب يقرأ وينتظر الرأى من مفكرين مثل: العقاد وطه حسين وزكى نجيب محمود.. إلخ، ولكن الآن انفصل الشعب بفعل فاعل عن النخبة المثقفة والمفكرين المستنيرين، وصار العامة ينتظرون الرأى والفتوى من الشيخ حسان والشيخ يعقوب والشيخ الحوينى... إلخ. ٣- يتحدث منظرو هذا التيار باسم الله، والحقيقة أن القرآن الكريم «حمَّال أوجه» كما قال على بن أبى طالب بحق، فالقرآن متعدِّد التفسيرات والرؤى، ويجب ألا ينسى المسلمون أبداً أن الخلافة الرشيدة انتهت عندما طالبوا بتحكيم القرآن، كما أشار عمرو بن العاص إبان الحرب بين معسكر على ومعسكر معاوية!، والقرآن نص واحد وله تفسيرات شتى.. ولا ينكر أى إنسان أن التفسيرات المختلفة هى كلها تفسيرات بشرية، ولا يمكنك أن تقول إن كل التفسيرات المختلفة للآيات هى حق.. فالحق واحد لا يتعدد.. والتفسير الحق الوحيد لآيات القرآن لم يمتلكه إنسان سوى النبى محمد، ولكن الآن لا يوجد من يزعم أنه يعرف التفسير الصحيح والمقصود الإلهى للآيات، وإذا وجد هذا الإنسان فليتفضل وليكتب تفسيره، وعلينا عندئذ أن نعدم جميع التفسيرات الأخرى. ويترتب على ما سبق أنه عندما يفكر أى إنسان من منطلق قرآنى أو يدافع عن وجهة نظره بآيات قرآنية فى مجال السياسة، فإنه يعتمد على مفهوم بشرى للآيات يمكن نقده والاختلاف معه وتفنيد وجهة نظره مثله مثل الآخرين، ويكون عليه هو وزر النزول بالآيات من سمائها المقدس إلى وحل الخلافات البشرية، وإذا لم نستوعب الحقيقة البسيطة التى سبق ذكرها، صار من الممكن لمن يمتلك ناصية الكلام أن يسوقنا يميناً ويساراً، مستنداً إلى آيات يفسِّرها هو كما يريد، وبعد أن تسببت فتنة تحكيم القرآن فى ضياع الخلافة الرشيدة، نعيد الخطأ نفسه مرة أخرى ليتسبب هذه المرة فى ضياع الوطن بأكمله. info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (١)
لماذا لن ينتخب فلان الإخوان؟ (٢)
بقلم خالد منتصر - المصرى اليوم نستكمل اليوم وجهة نظر د. محمد وجيه، الطبيب المصرى، الذى يراسلنا من ماليزيا والذى يقدم لنا حيثيات رفضه انتخاب الإخوان والسلفيين. يستعرض د. وجيه مبرراته قائلاً: يتميز تيار الإسلام السياسى بأفكار لا تدرك المتغيرات العالمية التى تحيط بنا، هم يعتقدون أن الله معهم وأنهم مع الله، وهذا الاعتقاد فى حد ذاته «كارثة»، فالله لو كان معى فلن أتوانى عن إعلان الحرب على أمريكا فى اليوم التالى! هذا الاعتقاد المدمر سيجعلهم يرتكبون ليس الأخطاء بل الجرائم واهمين أن الله سيوفقهم أو سيصلح أخطاءهم، كما يجعلهم هذا الوهم فوق المحاسبة، فمن الذى سيجرؤ على محاسبتى والله نفسه معى؟!. هناك درجة غير عادية من النفاق والتلون فى سلوك هذا الفصيل تدعو ليس للقلق بل إلى الخوف والرعب، فمثلا برنامجهم لا يتعدَّى تطبيق الحدود، ولا اهتمام لديهم أو إجابة عن كيفية النهوض بالزراعة أو الصناعة أو الاختراع والابتكار أو السياحة... إلخ. ثم تسألهم: لماذا؟ يقولون لك: هذا أمر الله فى القرآن.. فتجيب: لكن هناك آيات عديدة لا تطبق الآن وهناك أوامر قرآنية لا ننفذها فى عصرنا الحالى، فلماذا آيات القصاص التى تستهويهم ويريدون أن يقدموا البلاد كلها قرباناً كى ينفذوها؟! وعلى سبيل المثال للآيات التى لا تطبق وليس الحصر: ** الأمر بقتال غير المسلمين حتى يدفعوا الجزية كما فى الآية: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون» (التوبة-٢٩). هل سيطبقونها ويقاتلون أمريكا وروسيا وأوروبا والصين واليابان وإسرائيل ليدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون؟! إذا كانت الإجابة: نعم سيقاتلونهم.. أقول لهم: إذن، اذهبوا فوراً وقاتلوهم الآن وليس غداً.. وإذا كانت الإجابة: لا لن يطبقوا هذه الآية، هنا سأسألهم: إذن، لماذا آيات الحدود فقط التى تروق لهم؟. ** «إنما الصدقاتُ للفقراءِ والمساكينِ والعاملينَ عليها والمؤلفةِ قلوبهم وفى الرقابِ والغارمينَ وفى سَبيلِ الله وابنِ السبيلِ...» (التوبة-٦١) والمؤلفة قلوبهم يدخل فيهم المسلم والكافر، المسلم الذى هو ضعيف إيمانه من أهل البادية وغيرهم يعطى، والكافر الذى يؤلف يرجى إسلامه أو يرجى دفع شره عن المسلمين، أو إسلام من وراءه، لا بأس أن يعطى من الزكاة. وهذا يعنى إذا طبقنا الآية، فعلينا أن نعطى من الزكاة لنتنياهو وشيمون بيريز لدفع شرهما عن المسلمين .. فهل هم مستعدون لتطبيق الآية؟!. ** «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ...» (البقرة -١٩٧) ووردت أحاديث فى البخارى بأن أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذى الحجة.. ولكنهم دون أن يطرف لهم جفن جعلوا الحج أياماً معدودات!!!. ** «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتينَ من كل فج عميق» (سورة الحج- ٢٧). ومعنى الآيات أن الحجاج يأتون للحج رجالاً «أى راجلين - على أقدامهم»، وعلى كل ضامر «راكبين الدواب».. وهنا نسأل: ماداموا يريدون تنفيذ الآيات بالحرف، فلماذا لا يذهبون للحج إما سيراً على الأقدام أو راكبين الإبل والجياد؟!. ** آيات الرق والعتق والعبودية.. كل الآيات التى تتناول موضوع العبيد والجوارى وعتقهم أو أحكامهم معطلة ولا تنفذ والسبب معروف، ولو كانوا فعلاً حريصين على تطبيق كل حرف من القرآن لوجب عليهم إعادة الرق والعبيد، حتى لا يتعطل حرف واحد من كتاب الله. وهكذا يمكن الإشارة إلى آيات وآيات لا تنفذ فى عصرنا الحالى.. فلماذا فقط ما يتعلق بقطع الأيدى هو الذى يشار إليه؟.. هل لغرض ما فى نفس يعقوب؟!. info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
قيادى سلفى: من لا ينتخب مرشحاً إسلامياً للرئاسة «يتحدى» الله ورسوله | makakola | المنتدى العام | 1 | 18-06-2011 07:02 AM |
لماذا يجب أن ننزل غداً إلى ميادين التحرير؟ | makakola | المنتدى العام | 2 | 27-05-2011 07:15 PM |
لماذا كل هذا الافتراء..؟! - د. يحيى الجمل | makakola | المنتدى العام | 0 | 11-04-2011 03:54 AM |
لماذا...؟ | AleXawy | المنتدى العام | 0 | 31-10-2006 12:58 AM |