26-11-2006
|
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
|
|
سبب التعصب فى المناهج التعليمية
دراسة تكشف تحويل تفسير سيد قطب القرآن إلى مناهج دراسية تثير جدلا واسعا في مصر
القاهرة: عصام فضل
كشفت دراسة أجراها المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر تحت عنوان «خصائص ومفردات خطاب حقوق الانسان في الكتب المدرسية لطلاب المرحلة الثانوية» عن تحويل تفسير سيد قطب للقرآن إلى مناهج دراسية، فيما أثارت الدراسة ثارجدلا واسعا بين المشاركين في الحلقة النقاشية التي عقدها المجلس أمس بمقر النادي الدبلوماسي، وسط القاهرة. وتركز جزء كبير من الجدل على إحدى النتائج التي كشفت أن عددا من كتب مادة التربية الإسلامية بالمدارس الثانوية احتوت على موضوعات تضمنت نقلا حرفيا لنصوص كاملة من تفسير «في ظلال القرآن الكريم» للمفكر الاسلامي سيد قطب، أحد أهم المرجعيات الفكرية لجماعة الاخوان المسلمين، وهو ما اعتبره الدكتور محمود خليل، الاستاذ بكلية الاعلام ـ جامعة القاهرة، وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، ذا دلالة خطيرة. وقال ان الافكار التي كتبها قطب في تفسير «في ظلال القرآن الكريم» هي نفس الافكار التي أوردها في كتابه «معالم الطريق»، لافتا إلى أنه لا يعتقد أن هذه النصوص تم اختيارها بالصدفة.
وانتقل الجدل حول دلالة تدريس آراء سيد قطب إلى جدل موازٍ حول الخطاب الديني في الكتب المدرسية حيث أكدت نتائج الدراسة أن كتب الدين ركزت على الامور العقائدية على حساب مفاهيم حقوق الانسان، وأن محتوى هذه الكتب استخدم خطابا عقائديا منقوصا في العديد من القضايا؛ أبرزها حقوق المرأة واحترام حرية العقيدة والرأي والتعبير، حيث تم التركيز على السور المكية التي تتعرض للامور العقائدية فيما تم تجاهل السور المدنية التي تحتوي على العديد من أحكام قرآنية تشكل منهجا من مناهج حقوق الانسان، وهي النتيجة التي أثارت حفيظة العديد من المشاركين الذين اعتبروها تدخلا في أمور عقائدية وتنفيذا لأجندة أميركية، وهو ما أكده الكاتب الصحافي اسماعيل منتصر، رئيس تحرير مجلة «اكتوبر»، والذي قال ان الحديث عن المناهج الدينية وعلاقتها بحقوق الانسان مرتبط دائما بمطالب الادارة الاميركية بتغيير مناهج الدين في المدارس العربية والإسلامية بزعم أنها تحتوي على موضوعات تشجع على الارهاب. فيما دافعت الدكتورة زينب رضوان، وكيلة البرلمان عن نتائج الدراسة، مؤكدة أن الجميع يتفق على أن الدين الاسلامي أكثر الأديان احتراما لحقوق الانسان. وقالت ان الهدف هو المساعدة على نشر ثقافة حقوق الانسان وتقديم الاسلام في شكله الصحيح.
جدير بالذكر أن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة كان وجود تمييز واضح ضد المرأة وسيطرة اللغة والخطاب الذكوري
http://www.asharqalawsat.com/details...article=393886
|