|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
دلائل صدق الدعوه المحمديه
تحياتي للجميع
ماري كريسميس للجميع وهابي نيو ييرز مسبقا...كل سنه وانتم طيبين ....حبيت بس اعرف بدليل وبكلام علمي بحت بعيد عن اي مشادات وتعصب اريد ادله واضحه على ان محمدا رسول الاسلام كانت دعوته كذب.....وانه ادعى النبوه كما تزعمون..... يعني ادله تاريخيه..... وكمان سؤال برضو لاي حد دارس تاريخ......هو كان بيحصل ايه بالجزييره العربيه؟؟؟؟ليه الدين المسيحي مكنش منتشر بيها؟؟وليه كانوا بيعبدوا اصنام؟؟كانوا بيتبعووا اي دين يعني؟؟؟ ممكن بس اللي يرد يكون عارف ويرد بس بادله علميه وبحاول يبعد شويه عن الاديان حتى..خليها تاريخ شويه رجاء قراءة هذا الموضوع من البداية http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=4404 آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 26-12-2008 الساعة 01:54 PM السبب: تم فصل الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: سر نجاح الدعوه المحمديه
يا جماعه انا قريت كل الموضوع انا طلبت ادله تاريخيه وعلميه لثبوت انه مدعي نبوه او كاذب لم اطلب ابداء راي
كل الموضوع اللي كاتبه صاحبه عباره عن راي وتحليل شخصي لا يصح تعميمه في حد ممكن يثبتلي عكس الفرضيه اللي بتقول ان الاسلام صح وان محمدا رسول الله لو حد اثبت عكس الفرضيه دي يبقى خلاص انتهى الموضوع وانتوا اكيد اللي صح بس المشكله محدش اثبت ده بلديل وانا قدام الادله بسلم لو في دليل بيثبت اللي بتقول وان مدعي نبوه..انا اكيد حسلم بيه.. في حد عنده كلام تاريخي علمي بحت وبعيد عن تحليل فلسفي |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: سر نجاح الدعوه المحمديه
إقتباس:
لماذا نرفض نبوه محمد النبي لا بد أن يتنبأ ويعلم الغيب والا ماكان نبيا قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (الأنعام50) ا قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف188) ا وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (يونس20) ا لم يرفض المسيحيون محمد ولايقبلون بالقرآن؟ ا1 • لم يأت محمد أو القرآن بجديد أو بأفضل ا2 • لم يتنبأ عنه أي من الأنبياء ا3 • اختلاف طريقة وحي محمد عن طرق وحي جميع الأنبياء وغرابة حال محمد اثناء نزول الوحي ا4 • لم يمسح بالدهن المقدس كعادة الأنبياء ا5 • لم يأت محمدا بمعجزة أو دليل أوبرهان على صدق نبوته - وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (الأسراء 59) انظر: لا معجزة لمحمد بدليل القرآن ا6 • السيرة الذاتية المزرية لمحمد من كتب الأحاديث والسنة والسيرة ! ا7 • وحي كل نبي أو رسول أتى مصدقا لما أتى به من قبله ما عدا القرآن فقد اتهم ما قبله بالتحريف بدون أي دليل ا8 • انزع آيات الجنس والقتال ثم الآيات المنسوخة ثم القصص المشوهة النقولة من التوراة .. ماذا يتبقى من القرآن؟ا ا9 • القرآن في حد ذاته ناقص حيث يحتاج الى ما يكمله الا وهو الأحاديث وذلك يخالف كمال كل وحي لأي نبي سابق ا10 • عدم اتفاق القرآن مع روح واسلوب و" نغم" كل ما قبله من وحي ا11 • تعارض شرع القرآن مع كل شرائع الأله السابقة ا12 • اله ابراهيم واسحق ويعقوب: اله المسيحيين في الكتاب المقدس هوغير اله المسلمين في القرآن: اسما، صفات، وصايا، طريقة العبادة ثم في وسيلة نشر الديانة ا13 • استحداث فكرة عصمة الأنبياء ، .. ولماذا مع محمد بالذات؟ا ا14 • اعتماد الله على الحرب في نشر الأسلام وهذا يخالف اسلوب الأله الذي نعرفه ا15 • الشجرة تعرف من ثمارها - محبة وفرح وسلام أم كراهبة وحقد وحروب؟ا ا16 • الأخطاء اللغوية في كتاب يعتمد على اللغة ، كذلك الأخطاء العلمية والتاريخية فيه ا17 • المسيحية هي امتداد لليهودية ، وقد قال السيد المسيح أن الديانة قد كملت ، وأوصانا الا نصدق أي انبياء جدد لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين أيضا مت 24 : 24 ا الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة مت 7 : 15 ا ا18 • المصحف ككتاب ليس به ترابط أوتسلسل أوبناء تصاعدي للأفكار بل على العكس قفزات غير متوقعة بين شذرات ومقتطفات وأفكار وقصص مبتورة لاعلاقة بينها وبين بعضها. ا19 • تاريخ المصحف ككتاب من حيث ظروف نزوله وجمعه وتعدد نسخه وقراءاته المختلفة والناسخ فيه والمنسوخ وحرق أصوله يعلّمنا المسيح عن كيفية التفرقة بين حامل الحق ومزيِّف الحق، أو كيف نكتشف كذب المعلّم ا1 • نكتشف كذب المعلم من كذب رسالته: قال المسيح (له المجد): احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة (مت 7: 15), وأيضاً: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرِّح لهم إني لم أعرفكم قط, اذهبوا عني يا فاعلي الإثم (مت 7: 22 ، 23)ا ويتضح كذب الرسالة عندما نطابقها بكلمة الله الصادقة التي أوحى بها منذ البدء لأنبيائه، في تسلسل واضح وبطريق تصاعدي, فالمعلم الذي يكرر رسالة جاءت من قبل ليس بالمعلم لكنه مقلِّد, لأنه لم يأت بجديد في الطريق التصاعدي لوحي الله, فقد بدأ الوحي بالوحي الشفهي من آدم إلى موسى، ثم بالوحي المكتوب من موسى إلى المسيح، ثم بالوحي المتجسِّد في المسيح: الله بعد ما كلَّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه، الذي جعله وارثاً لكل شيء الذي به أيضاً عمل العالمين (عب 1: 1), فالوحي تدرَّج من وحي شفهي، إلى كتابي، إلى متجسِّد, والأحكام تدرَّجت من عين بعين وسن بسن، إلى تحب قريبك كنفسك، ثم إلى أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم ولقد حدث كثيراً في تاريخ شعب الرب أن ظهر أنبياء يقطعون هذا التسلسل الإلهي والتصاعدي، ويرتدُّون إلى تعاليم الخَلَف، ويرجعون بالإنسان إلى دائرة أو مرحلة تخطاها من زمن بعيد في علاقته بالله, وقد قال الله عن هؤلاء:( لم أرسل الأنبياء بل هم جَرَوْا, لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا, ولو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي وردُّوهم عن طريقهم الرّدئ وعن شر أعمالهم, ألعلي إله من قريب يقول الرب ولست إلهاً من بعيد ,, قد سمعتُ ما قالته الأنبياء الذين تنبأوا باسمي بالكذب قائلين: حلمت حلمت, حتى متى يوجد في قلب الأنبياء المتنبّئين بالكذب، بل هم أنبياءُ خداعِ قلبهم ,, النبي الذي معه حلم فليقصَّ حلماً، والذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق, ما للتبن مع الحنطة يقول الرب؟ أليست هكذا كلمتي كنارٍ يقول الرب وكمطرقةٍ تحطم الصخر ,, وأنا لم أرسلهم ولا أمرتهم (ارميا 23: 21-32)ا ويقول بطرس الرسول: نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس، الخلاص الذي فتَّش وبحث عنه أنبياء, الذين تنبَّأوا عن النعمة التي لأجلكم, باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها (1بط 1: 9-11), وأيضاً عندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراجٍ منيرٍ في موضعٍ مظلم (2بط 1: 19)ا فمقياس صحة التعليم هو الكلمة المقدسة الموحى بها في العهدين القديم والجديد, وإذا أردت أن تمتحن صدق معلِّمٍ من المعلمين، فامتحن ما يقوله مع الكلمة المقدسة: هل يسير في الطريق الذي رسمه الله للبشر؟ هل تتطابق كلماته مع الوحي المقدس؟ هل يتوافق مع النغم الإلهي المتصاعد، من كلمة شفهية إلى مكتوبة إلى متجسد؟ هذا هو السؤال وهذا هو المحك ا2 • افتقاره للمعجزة الحقيقية: نكتشف كذب المعلم أو النبي من افتقاره للمعجزة الحقيقية: فكل معلم يأتي بكلام الله، يؤيده الله بمعجزة حقيقية شكلًا وموضوعاً, يقول المسيح: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرّح لهم إني لم أعرفكم قط , وهؤلاء أنبياء صنعوا معجزات لكنها غير حقيقية, فقد قاموا بالمعجزة كشكل خارجي، أو بمعنى آخر استدعوا المعجزة من خارجهم كالحُواة, لكن معجزة النبي الحقيقي هي التي تنبع من داخله، أي يكون هو - كشخصٍ - معجزة في ذاته بعد أن أجرى المسيح معجزة إشباع الخمسة آلاف فتش الناس عليه ولم يجدوه، فركبوا مراكب إلى كفرناحوم ووجدوه في عبر البحر، فقالوا له: يا معلم متى صرت هنا؟ فواجههم بالقول: الحق الحق أقول لكم، أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم, اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي, قالوا له: ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله؟ أجاب: هذا هو عمل الله, أن تؤمنوا بالذي هو أرسله , فقالوا له: أية آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟ آباؤنا أكلوا المن في البرية ,, قال لهم: الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء , فقالوا له: يا سيد أعطنا في كل حين هذا الخبز, فقال: أنا هو خبز الحياة, من يقبل إليَّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً ,, (يوحنا 6: 25-40), فالمعجزة هنا ليست من عمل يدي يسوع، لكنه هو في ذاته المعجزة، وكل معجزة قام بها نابعة من داخله وتشير إليه, فعندما يفتح عيني الأعمى فهو نور العالم, وعندما يقيم الموتى فهو القيامة والحياة لكن عندما يأتي نبي أو معلم بمعجزة لا يعيشها ولا تعبِّر عنه، فهذه مأساة وخدعة للبشر, ويقول لهم الله: لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم , يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره، قد ابتدأ الرب بالتكلُّم به ثم تثبَّت لنا من الذين سمعوا، شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة، ومواهب الروح القدس حسب إرادته (عب 2: 3 ، 4)ا ا3 • كشف أصل النبي: يقول المسيح: احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان , وبمحاولة كشف أصل النبي نستطيع أن نكتشفه, فمنذ أن اختار الله إبراهيم وضع النبوَّة في نسله: إسحق ويعقوب والأسباط, ولذلك استمرت شجرة النبوَّة تطرح من داخل هذه الأسرة, ولذلك قال موسى لشعبه: يُقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي, له تسمعون (تث 18: 15), ويقول الرب: أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به (تث 18: 18), وهذا التحديد لا يقلل من عظمة من قاموا بالإصلاح الإجتماعي ونادوا بالعدالة الإجتماعية والسلام والحب بين البشر, فغاندي مثلًا فعل في الهند، ما لم يفعله كثير من الأنبياء, وبمجئ المسيح اكتمل الوحي المكتوب، وفيه جاء الوحي المتجسِّد، وانكشفت كل الأسرار والإعلانات، بالفداء والقيامة ا4 • ثمر الرسالة: وإن كان أصل النبي شيء يُخْتَلَف عنه، إلا أن هناك علامةً أخرى للنبي، وهي ثمر الرسالة، إذ يقول المسيح: من ثمارهم تعرفونهم, هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً؟ (مت 7: 16-20), وثمر أي نبوة يتركز في أمرين: الأول تعليم جديد يقدِّم أبعاداً جديدة عن الله لم تكن معروفة من قبل، والثاني نوعية الأتباع الذين اجتذبتهم هذه النبوة فالنبي الحقيقي معه جديد عن جوانب شخص الله السرمدي، مع إظهار هذه الجوانب للإنسان: إظهار الله في عدالته ومحبته، ومعرفة الله بأكثر قرب ولمعان, فالله، كما قدَّمه موسى، كان أكثر وضوحاً مما قدمه إبراهيم, وكان إيليا أوضح من موسى, ثم جاء إشعياء ليعلن جانب الألم والأحاسيس والمشاعر في الله، فكان أكثر وضوحاً, ثم جاء المسيح إعلاناً كاملًا نهائياً, لذلك فمقياس أي نبوة هو مقدار الجديد الذي تقدمه عن الله في علاقته بالإنسان أما الثمر الثاني فهو نوعية التابعين, إذا أردت أن تدرك الفرق بين النبي الآتي من الله ومن يدَّعي النبوة، فانظر إلى التابعين، فالتابعون هم ثمرة النبوة: فالرسالة الحقيقية هي التي تدعو إلى اتساع الأفق وإلى الثقافة والتحضُّر ,, تدعو إلى الحب والأمانة, الرسالة الحقيقية هي التي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة، فالمرأة لها مكانتها كإنسان عادي, قل لي ما هي مكانة المرأة في أي مجتمع، أقلْ لك مدى تحضُّره أو تخلّفه, إن الرسالة التي تفصل بين الدين والحضارة، بين ما هو روحي وما هو زمني، بين الطهارة الخارجية وطهارة الفكر، هي رسالة إنسانية وليست إلهية, قال المسيح (له المجد): من ثمارهم تعرفونهم أي من مستوى الأتباع تعرف المعلم، ومن مستوى الشعب تعرف القائد، لأنهم ثمرة يديه, فصانع الحضارة هو الدين, وبالرغم من أن بعض البشر رفضوا الدين، إلا أن القِيَم التي غُرست فيهم من آلاف السنين لا زالت تترك آثارها عليهم, فهي سرُّ تحضُّرهم ووجودهم كبشرٍ أسوياء ا5 • نستطيع أن نكتشف كذب النبي أيضاً من انفصاله عن كلمته: فقد قال المسيح (له المجد): من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات (مت 5: 19), فكلمة النبي أو رسالته يجب أن ترتبط بحياته دون انفصام, كان الأنبياء في القديم يعبِّرون عن رسائلهم بحياتهم وبأجسادهم, فمثلًا كانت رسالة إرميا أن يتحدث عن السبي الذي سيذهب الشعب إليه، فأتى بنير خشبي وضعه على كتفيه, وعندما حطَّم الملك النير الخشبي وضع نيراً من حديد وسار به بين الناس، يتحدث عن الشعب الذي سيحمل النير في السبي, وإيليا عاش منتعشاً في الصحراء، ليعبِّر عن رسالته, وهوشع الكاهن تزوج من امرأة زانيةٍ كما أمره الرب، ليقدِّم صورة حيَّة لمحبَّة الرب لشعبه رغم زناه، وكانت حياة هوشع رسالته, لكن إذا جاء نبي يتحدث عن رسالة هو لا يعيشها، فهو منفصل تماماً عن كلمته, فالنبي الذي يتحدث عن العدالة والنقاء والأمانة، عليه أن يعيش هذه الصفات, والمسيح لم يعلِّم تعليماً لم يعشه هو أولًا ا6 • ثم علامة أخرى، هي مدى تحدي رسالته لعوامل الهدم فالرسالة التي تقف شامخة رغم كل محاولات الهدم، رسالة صادقة, الرسالة التي لا تخشى الانتقاد والتقييم المستمر في العهود المختلفة هي رسالة مؤسسة على الصخر, فالرسالة الحقيقية لا تحتاج إلى حماية بشر في مواجهة النقد والتقييم, ولرسالة المسيح 2000 عام، تعرضت فيها وما زالت لكل معاول الهدم والانتقاد, حتى في البلاد المسيحية، نجد الإذاعة والتليفزيون والصحافة تترك المجال بكل حرية لمن يريد أن ينتقد المسيحية أو الكتاب المقدس, لكن يبقى في النهاية التعليم الصحيح، فلا يصح إلا الصحيح، كما يقولون, يقول المسيح: كل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبِّهه برجلٍ عاقلٍ بنى بيته على الصخر, فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبَّت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنه كان مؤسساً على الصخر, وكل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يُشبَّه برجلٍ جاهلٍ بنى بيته على الرمل, فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيماً (مت 7: 24-27)ا إن كنت تريد أن تكتشف صدق رسالة أو نبوة، اتركها للناس ينتقدونها ويفسرونها ويحللونها، فإن صمدت للنقد واستطاعت أن تقاوم، تكون رسالة صادقة من الله, لا تحاول أن تحميها برجال أو مال أو سلاح، فالرسالة الصادقة قوتها في الحق الذي تحتويه ا7 • أخيراً يمكن أن نكتشف صدق النبي من نوعية السلطان الذي يتمتع به, لقد بُهتت الجموع من تعليم المسيح لأنه كان يتحدث بسلطان وليس كالكتبة, والسلطان هنا لم يكن سلطان قوة يُرغم بها الناس على سماعه، ولا سلطان نفوذ أو كهنوت، فقد كان المسيح إنساناً بسيطاً, لم يكن من الأسرة الكهنوتية، ولم يكن زعيماً يحمل سلاحاً، لكنه كان يحمل سلطان الكلمة التي يتفوَّه بها، فهو كلمة الله, يقول المسيح: خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني (يو 10: 27), إنه يعرفنا ولذلك له سلطان علينا وقف أحد المرنمين العظماء في حفل ضخم ورنم: الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء, في مراعٍ خضرٍ يربضني، إلى مياه الراحة يوردني يردُّّ نفسي, يهديني إلى سبل البر,, أيضاً إذا سِرْتُ في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي, عصاك وعكازك هما يعزيانني (مز 23) فاستمتع الناس بالترنيم جداً وصفقوا له, ثم وقف بعده مرنم آخر ورنم نفس المزمور، فبكى الناس عند سماعه, قال أحد الجالسين: الأول يعرف الترنيمة جيداً، أما الثاني فيعرف الراعي , والنبي الحقيقي هو الذي يعرف الله محاولات المسلمين اليائسة لإختلاق أدلة على نبوة محمد أدلــــــة النبــوة قبــل الوحي يؤمن أو يعتقد المسلمون في أن محمد كانت لديه علامات تدل على نبوته قبل الوحي ، وأن الله قد أعده للرسالة بطريقة فريدة ومتميزة ، وقالوا من الأحداث التي سنناقشها أنها مجرد تجهيز وعلامات اختيار من الله لمحمد ومن هذه الأدلة المضحكة ا* شـــق الصـــــدر ا* كانت رؤيته تتحقق كفلق الصبح ا* حبب إليه الخــــلاء ا* عندما ولدته أمه ظهر ضوء أضاء بلاد الشام ا* شهادة الراهب بحيرة وتنبأ عنه ا 1- معجزة شق الصدر : إن رواية شق صدر محمد تناولها أكثر من مؤرخ ومفسر بطريقة تختلف عن الآخر لكنهم جميعاً أجمعوا على أن ذلك كان قبل نبوة محمد ، وكان في ديار بني سعد ، والمؤسف حقاً أن يتم إعادة طبع كتب التفسير وتنقيحها وحذف ما كان بخصوص هذه الحادثة من غرابة ، لكن رغم ذلك سوف نناقش ما جاء بخصوص شق الصدر وهى رواية مذكورة بعدة أسانيد في طبقات ابن سعد وسيرة ابن هشام وقد حدثت عندما كان محمد في رضاعته في بنى سعد بن بكر وكان يلعب مع أخيه في الرضاعة ( لم يذكر اسمه) خلف بيوت بنى سعد وحدثت الواقعة ، لكن في سرد ابن كثير للواقعة في كتاب قصص الأنبياء أن الله أرسل ثلاثة ملائكة للقيام بهذا العمل مع محمد لكنهم لم يعرفوا محمد أيهم من الفتية الثلاث ( ليس واحداً ) حتى اقترعوا أن يأخذوا أجملهم وكان محمد ، وفى علم الحديث لا تقبل هذه الرواية لوجود المجهول وكذلك لخطأ المتن . هنا يطرأ على أذهاننا السؤال التالي : ترى هل يعقل أن ملائكة معينين من الله لاختيار شخص ما لعمل ما ، يعقل أن هؤلاء الملائكة لا يعلمون من هو؟ ولا يملكون دلالة للاستدلال عليه سوى اجتهادهم الشخصي ؟ ومن يستطيع أن يجزم بأن محمداً كان أجملهم ؟ إن هذا أمر مشكوك في صحته ، وهو يطابق وجهة النظر الشيعية بأن ملاك الله جبريل عندما نزل بالرسالة كان المقصود هو علي بن أبي طالب لكنه أخطأ ونزل على محمد ، وطالما أن ملائكة الله يخطئون ويعتمدون على اجتهادهم في الأمور المكلفين بها من الله فلا نستبعد عنهم الخطأ . وإن تغاضينا عن كل هذا ، ألا يحق لنا أن نسأل عن دوافع الله من شق صدر محمد ؟ وهل كل إنسان يختاره الله للنبوة لا بد وأن يتم شق صدره مثل محمد ؟ إننا نعلم أن هناك أنبياء كثيرون في القرآن لم يحدث لهم مثل ما حدث لمحمد ، لكن قد يكون هذا من خصوصيات الله نحو محمد ، لكن نجد أنفسنا نعود ثانية للسؤال عن دوافع الله لهذا ؟ يقولون أن الله أراد أن ينزع كل دوافع الشر أو الخطأ من قلب محمد ويضع مكانها دوافع خير، لكن الثابت أن محمد قد أخطأ كثيراً بعد هذه الحادثة لكن نستطيع التأكد من اثنتين من هذه الأخطاء أولها : أنه أكل مما ذبح على النصب ( ذبيحة تذبح على أوثان قريش ) ، ثانياً أنه قد شرب من خمر النبيذ عندما كان على راحلته التي كان يقودها زيد ، بمعنى أن شق صدره لم يغير فيه شيء وبقى بداخلة دوافع الخطأ . ومن هنا أعتقد أن الكلام عن هذه الواقعة يفتقر إلى القوة التي تجعله من المعجزات ، مثل تلك التي أجراها الله مع موسى وعيسى كما يقولون ، فيبطل الاستدلال بما تطرق إليه الاحتمال ا 2- مسألة أن محمد كانت رؤياه تتحقق كفلق الصبح : فذلك ليس دليل نبوة فقد سبقه إلى ذلك جده عبد المطلب وورقة ابن نوفل ، وأبو طالب إضافة إلى أنهم لم يذكروا واقعة تبين أن محمد فعلاً كانت رؤياه تتحقق ، في حين ثبت أن عبد المطلب قد رأى رؤيا أن أبرهة سيُـغير على مكة بجيشه وفيلته وأخبر قريش بما رأى ، وبعد ذلك تحققت رؤياه ، في حين لم يثبت شيء من هذا بخصوص محمدا ا 3- مسألة أنه حبب إليه الخلاء : ليست دليل نبوة ، وإلا لأصبح كل من حبب إليه الخلاء مثله نبياً ، فهناك على الأقل أربعة ممن أحبوا الخلاء وامتنعوا عن أكل ذبائح الأوثان والميتة وهم : عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة التي تزوجها محمد ، وعثمان بن الحويرث ابن عم ورقة بن نوفل ، الذي مات بالشام مسموماً لأنه تنصر، وزيد بن عمرو بن نفيل ( طبقاً لابن سعد ج 1 ص 162 ، الأغاني للأصفهاني ج 3 ص 13، السيرة المكية ج 1 ص 110 ، ابن هشام ج 1 ص 206 ) الذي قال فيه محمد أنه يبعث أمةا ا 4- مسألة أنه عندما ولدته أمه ظهر نور أضاء بلاد الشام : هذه خرافة انتقلت لمكة وشبه الجزيرة العربية عن طريق الفرس الذين كانوا دائمي التردد على مكة والجزيرة العربية ، إما في غزو أو في التجارة ؛ وقد بدأت هذه الخرافة عندما ولد نيرون ملكهم ، فقالوا أن ضوءاً ظهر فأضاء بلاد فارس والشام وأن السماء أبرقت ورعدت والمعروف أن نيرون كان فاسقاً وليس نبياً ا 5- شهادة الراهب بُـحيرة ونبوته عنه : جاءت هذه الرواية في طبقات ابن سعد ج1 ص 162 وفى سيرة ابن هشام ولا مجال هنا لذكر الرواية مفصلة لطولها ، لكن ملخصها أن محمد قد سافر مع عمه أبو طالب في تجارة للشام وعندما وصلوا قرب صومعة بحيرة ؛ عزمهم وأعد لهم طعام وطلب منهم جميعاً أن يحضروا الوليمة لأنه قد علم أن بينهم من سيكون نبي هذا الزمان ، وعندما دخلت القافلة وليس بينهم محمد ، تفرس بحيرة في وجوههم فلم يجد عليها علامة النبوة فسألهم إن كان بقى منهم أحد بالخارج فقالوا : نعم ، **** صغير تركناه عند القافلة فطلب دخوله فدخل فسأل بحيرة أبو طالب من يكون لهذا ال**** ؟ فقال أبو طالب : إنه ابنه . فقال بحيرة لأبى طالب : لست والده لأن هذا ينبغي ألا يكون له أب وهنا نقول الآتي:ا ا 1- إن هناك رواية في صحيح البخاري باب الوحي والنبوة ج 1 تقول إن علامة النبوة كانت ختم في كتف محمد وليست على وجهه ا 2- إن الرواية تنسب لأبى طالب الكذب وهو لم يعرف عنه كذلك ا 3- القول بأن محمد لابد وألا يكون له أب لا علاقة لها بالنبوة فقد كان إبراهيم له أب وعلى قيد الحياة وقت نبوة ابنه وكذلك يوسف وإسماعيل وإسحاق وهود وصالح وشعيب أدلـــة النبوة بعد الوحــــــــــي ترتكز أدلة نبوة محمد بعد الوحي على عدة نقاط أهمها المعجـــــزات : مثلاً الإسراء والمعراج وحديث الشجرة معه وطاعتها له عندما ذهب ليقضى حاجته وأراد أن يستخفي من الناس ، ونبع المياه من بين أصابعه وسوف نناقش هذه الأمور معاً * الإسراء والمعراج : هذه الحادثة التي نزلت فيها سورة كاملة تحمل اسم الإسراء، لكن للأسف لم تتفق الروايات التي تكلمت عنها في أي شئ بخصوص هذه الحادثة مثل قول عائشة أنها كانت رؤيا رآها محمد وتأكيدها أنه لم يغادر فراشها طرفة عين ليلة أسرى به ، مما دعا العلماء إلى إضافة أمور أخرى للرواية لإثبات وقوعها مثل القول بأن محمد قد وصف لهم بيت المقدس ، وأنه قد دلهم على بعير لهم قد ضلت طريق عودتها ، وكل هذه أيضاً لا ترقى إلى مرتبة الصحيح لأنها اجتهادات لم يأت بها حديث وإن كانت حدثت فهي ليست بالحدث الذي يثبت نبوة محمد ، فقد سبق وخاطب عمر بن الخطاب من على المنبر في مكة السارية التي كانت معرضة للهلاك ، ولم يقل أنه نبي ، ولمزيد من المعلومات حول هذه الحادثة ننصح بقراءة تفسير سورة الإسراء في كتاب ابن كثير أو القرطبي * حديث محمد مع الشجرة : مهما كانت صحة هذه الحادثة فهي لا يمكن قبولها لعدم وجود شهود إثبات لها فالذى كان يرافق محمد آنذاك كان عبد الله بن مسعود وطلب منه محمد أن يذهب لينادى على الشجرتين وحدث ما حدث فلم يحدث ابن مسعود أحد بما رأى بل تحدث بذلك أناس لم يروا شيئاً ولم ينسبوا روايتهم لابن مسعود * مسألة نبع الماء من بين أصابعه : وكان ذلك في صُـلح الحديبية عندما أدركت الصلاة المسلمين ولم يجدوا ماء وكانوا جميعا عطاشى، وما معهم من ماء لا يكفى فأخذ محمد يتوضأ والماء يسيل من بين أصابعه . وهذه أيضاً ليس لها ما يؤيدها بل الأعجب من ذلك أن هذه المعجزة حدثت عندما احتاج المسلمون للوضوء رغم أنهم كانوا من قبل يعانون العطش ولم يفعل محمد ذلك ليشربوا مع العلم أن هناك رخصة للمسلمين بأن يتيمموا للصلاة في حالة عدم وجود المياه ، لكن في حالة العطش فهي مسألة حياة أو موت مما يستدعى أن تتم المعجزة لإرواء ظمأ العطاشى من أصحابه . ونجمع كل هذه الأمور في نص واحد يؤكد عدم صدق هذه الحوادث جميعا فقد أخبر الله أنه لم يجر على يد محمد أية معجزة " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون " الإسراء 59 . بل إن هناك كثير من المواقف التي تعرض لها محمد وكانت في أشد الاحتياج للعمل الإعجازى من الله لكن الله تخلى عن نبيه فيما لم نعهده عليه من قبل بشــارات التـــوراة تث 18 : 18 - 19 " أقيم لهم نبياً مثلك من بين اخوتهم وأجعل كلامي في فمه ويكلمهم بكل شئ آمره به ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به باسمي فأنا أكون المنتقم من ذلك " في تناولي لهذه النبوة سأبين المعنى الصحيح لهذه الآية وكيف أنها تعنى المسيح ثم أورد الاعتراضات متبوعة بالرد أولاً : إن هذه الآية نبوة عن السيد المسيح وقد تحققت ودليلنا على ذلك ما ورد في أع 3 : 22 ، 26 أع 3 : 22 فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلى سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به .... أع 3 : 26 إليكم أولاً إذا أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم يرد كل واحد منكم عن شروره أع 7 : 37 و 51 - 52 37 " هذا هو موسى الذي قال لبنى إسرائيل نبياً مثلى سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون " 51 " يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والإيمان أنتم دائماً تقاومون الروح القدس كما كان آبائكم كذلك أنتم " 52 " أي الأنبياء ألم يضطهدهم آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فتنبئوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه " المماثلة بين المسيح وموسى يقول د. أحمد البقرى - بكلية الآداب جامعة المنيا - في كتابه الإسلام والحق - المكتب الجامعي الحديث 1984 ص 27 القاعدة البيانية في التشبيه أن المشبه لا يكون مثل المشبه به في كل دقيقة ولكن يكفى وجه شبه واحد بينهم فإذا قلت كالأسد فليس معنى ذلك أنه يعيش في غابة أو أنه يمشى على أربعة وإنما يكفى وجه الشبه الشجاعة وسأعرض بعض أوجه الشبه بين موسى والمسيح المسيـــــــــــح موســــــــى وجه الشبه مت 1 ، لو 3 : 23 أي يهودي خر 2 : 6 وهذا من أولاد العبرانيين عبراني أراد هيرودس قتل المسيح وهو طفل مت 2 : 1 - 18 ونجاه الرب بطريقة عجيبة أراد فرعون قتل موسى فقتل كل الأطفال خر1 : 22 و2 : 1 - 10 ونجاه الرب بطريقة عجيبة طفولته يو 1 :11 إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله خر 2 : 14 من جعلك رئيساً وقاضياً علينا رفضه تجلى على الجبل وصارت هيئته بيضاء كالثلج مت 17 صعد إلى الجبل ونزل وجهه يلمع خر 34: 29 التجلي صام أربعين يوماً قبل بدء الكرازة مت 4:2 صام أربعين يوماً قبل تسليم الشريعة صومه ما أكثر المعجزات التي صنعها مت 8 : 3 ، 13 صنع عجائب ومعجزات خر 4 وأع 7 : 26 معجزاته صفاته تحدى الجميع قائلاً : من منكم يبكتني على خطية1 كلم الله وجهاً لوجه والله قدوس لا يسمح بوجود خطية في محضره طاهر القلب 1 مت 12: 14 تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم - عدد 12 :1 أما الرجل موسى فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس وديع وحليم 2 في 2 : 11 وضع نفسه أطاع حتى الموت أطاع الله في كل ما أمره به مطيع 3 نفس الشاهد عب 3 : 2 حال كونه ( أي المسيح ) أميناً للذي أقامه كما كان موسى أيضاً في كل بيته أمينً 4 واجه الكتبة والفريسين وأظهر شجاعة أدبية فائقة مع كونه حليماً إلا انه واجه كل خطاء قابله بحزم صلب الرأي 5 وظائفه يو 4: 19 ياسيدى أرى أنك نبي يو 7 :4 بالحقيقة هو النبي تث 18 : 15 يقيم لك الرب إلهك نبياً مثلى نبياً 1 حرر الناس من عبودية إبليس ومن الخطية مت 1: 21 فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم قاد شعبه بنى إسرائيل في خروجه من مصر خر 3: 10 والآن هلم فأرسلك إلى فرعون وتخرج شعبي بنى إسرائيل من مصر منقذ ومخلص 2 مت 5: 7 الموعظة على الجبل شريعة الحب ويقول العقاد عن المسيح ( لأنه نقض شريعة الأشكال والظواهر وجاء بشريعة الحب أو شريعة الضمير ) حياة المسيح ص 128 ، ويقول مؤلف إظهار الحق ص 51 ( عيسى عليه السلام شريعته خالية من أحكام الحدود والقصاص ) ( يناقش لماذا لم يأت المسيح بشرائع)ا يش 1 :7 الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي 2اخ 34: 14 سفر شريعة الرب بيد موسى نح 8 : 1-2 طلبهم من عزرا الكاتب أن يأتي بسفر شريعة موسى التي أمر الرب بها فقد كان موسى مشرع الأمة الإسرائيلية الذي رسم لها شرائعها المدنية والدينية كما أوصاه الرب مشرعاً 3 هو الشفيع والوسيط الوحيد بين الله والناس 1يو 2: 1 ( إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو حي في كل حين ليشفع فينا ) عب 7 : 25 فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم تضرع وتوسل إلى الله ليغفر خطايا شعبه خر 32 : 11 فتضرع موسى أمام الرب إلهه وقال: لماذا يارب يحمى غضبك على شعبك خر 32 : 31-32 ، عدد 14 : 19 وسيط وشفيع 4 معلم المعلمين في الهيكل تحاور الكهنة ويجاوب وهو بعد صبي لو 2: 46 بعد العظة على الجبل بهتوا من تعليمه مت 7 : 28 قد تعلم وتهذب بكل حكمة المصريين أع 7 : 22 متعلم 5 كلمة الله يو 1 : 14 والكلمة صار جسداً وحل بيننا كليم الله تث 34 لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرف الرب وجهاً لوجه العلاقة مع الله 6 وفى عظمة تعاليم المسيح يقول محمد عطاطيس في الخالدين ص 53 إن عظمة عيسى عليه السلام ليست في معجزاته بقدر ما هي في تعاليمه التي أحدثت ثورة في تاريخ الإنسانية بل غيرت مجرى التاريخ ، وبالرغم من كل أوجه الشبه التي درسناها بين موسى والمسيح فهناك من يعترض قائلاً : توجد فروق بين موسى والمسيح - موسى له أب هو عمران - المسيح ليس له أب / موسى مات موت عادى - المسيح صلب وقام أقول إن " مثلي" لا تعنى المماثلة في كل شئ كما وضح د. أحمد البقرى ص1 لأنه أيضا يوجد فروق بين موسى ومحمد:ا محمــــد موســــى غير عبراني عبراني 1 لم يتعرض للموت صغيرا تعرض لخطر الموت وهو طفل 2 ليس له أي معجزة عمل معجزات كثيرة 3 لم يقدم لشعبه شيئا سوى الغننائم والأنفال من الغزوات قدم المن والسلوى والماء لشعبه 4 غير متعلم متعلم بكل حكمة المصريين 5 لم يحدث قاد شعبه من أرض العبودية من مصر الى أرض الميعاد 6 لم يحدث كلم الله وجهاً لوجه 7 مات مسموما موسى مات موتا طبيعيا 8 تزوج من أحدى عشر وكان له ملك يمين موسى تزوج بواحدة فقط ولم يكن له ملك يمين 9 الاعتراضـــــات الوجه الأول اليهود المعاصرين للمسيح كانوا ينتظرون نبياً آخر مبشراً به يو 1 : 21 غير المسيح الرد : نعم اليهود أيام السيد المسيح كانوا ينتظرون المسيح ونبياً آخر وذلك لأنهم وجدوا نبوات كثيرة جداً تتكلم عن المسيح كالمسيا المنتظر ووجدوا أن له صفات كثيرة فهو مخلص وملك ونبي لذلك هم فهموا أن المسيح سيكون كملك وسيخلصهم من الرومان ، أما عن صفات المسيا كنبي فتوقعوا أو فهموا أنه شخص آخر بينما المسيح ( المسيا ) جاء كملك ومخلص ( من الخطايا وليس من الرومان ) وكنبي وكاهن أيضاً بل وكعبد أيضاً وكل هذه الصفات لها نبوات عنها في التوراة . وقد وضحنا في أع 7 : 37 و 51 - 52 أن اسطفانوس يكلم اليهود أشار إلى نبوة موسى 18 وقال لهم جهارا إن هذه النبوة هي عن مجيء البار ( ليس أحد بار إلا الله وحده والمسيح فقط ) ويكمل قائلاً إنهم قتلوه أي المسيح الذي صلب . وفى إنجيل متى الإصحاح الثاني العدد 10 ، 11 جاء المجوس لزيارة السيد المسيح وهو طفل وأتوا ( المجوس ) إلى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه فخروا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً .. والمعروف أن الذهب يقدم للملوك - واللبان يقدم للكاهن والمر يقدم للنبي ، ويقصد روح الله من هذه الهدايا أن يعلن لنا بأن المولود سيكون ملك ونبي وكاهن لكن المشكلة دائماً في الفهم الخاطئ عند اليهود الوجه الثاني : وقع في هذه البشارة لفظ " مثلك " والمسيح ويوشع ( يشوع ) لا يمكن أن يكون مثل موسى وقد سبق أن وضحنا أن " مثلك " تنطبق على المسيح وليس على شخص آخر . ويقول أيضاً مت 34 : 10 ولم يأت بعد ذلك نبي في إسرائيل مثل موسى يعرفه الرب وجهاً لوجه فان قام أحد مثل موسى بعد من بنى إسرائيل يلزم تكذيب هذا القول ، نقول لنا ملاحظتان : 1-أنه أخذ نصف الآية وترك النصف الآخر وهو ( في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر ) 2- وبذلك يتضح من هذه الآية أن النبي الذي يكون مثل موسى لابد أن تكون له صفتان:ا أ- يعرفه الرب وجهاً لوجه - الجزء الأول من الآية ب-أن يعمل معجزات مثل التي أجراها موسى أمام فرعون - الجزء الثاني من الآية وهذا لا ينطبق إلا على شخص واحد فقط هو السيد المسيح الذي هو كلمة الله الذي قال ( من رآنى فقد رأى الآب ) وهو الذي عمل معجزات أعظم من موسى . أما عن قول لم يقم بعد ذلك فكلمة ذلك هي إضافة من المؤلف والنص الصحيح للآية هو ( ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر ) وهى أنه حتى كتابة سفر التثنية لم يقم نبي في إسرائيل مثل موسى لكنها لا تعنى عدم قيادة مستقبلاً والمعترض أضاف كلمة ذلك لتساعده في الهجوم لكنها ليست أمانة في الكتابة الوجه الثالث : ذكر لفظ ( من بين اخوتهم ) والأسباط الاثنى عشر كانوا موجودين مع موسى وكان يلزم أن يقول منهم أو من بينهم، لذلك فيكون المقصود اخوتهم بنى إسماعيل كما جاء في تك 25 : 18 أمام جميع اخوته نزل في تث 2 : 40 ( وأوصِ الشعب قائلاً أنتم مارين بتخم اخوتكم بنى عيسو الساكنين في سعير فيخافون منكم فاحترزوا جداً ) ويقول المعترض : المراد باخوة بنى إسرائيل بنو عيسو ولا شك أن استعمال لفظ ( اخوة بنى إسرائيل ) في بعض النصوص منهم كما جاء في بعض مواقع التوراة المستعمل مجازياً - ولا تترك الحقيقة ولا يستخدم المجاز ما لم يمنع عن العمل على المعنى الحقيقي مانع قوى ويوشع وعيسى (ع) كانا من بنى إسرائيل - فلا تصدق هذه البشارة عليهما الـــــرد : هذا الاعتراض يدل على أن الكاتب يعرف أن لفظ اخوتهم يستعمل في التوراة بمعنى حقيقي ومعنى مجاز كما نوه هو ويعلم أن هناك مواضيع أخرى في التوراة ولكنه لم يذكرها لنعرف ما هو المعنى الحقيقي وما هو المجاز ؟ ولنصل إلى الحق لابد أن نعرف التعريف الواضح الصريح لمعنى الاخوة في تث 15 : 12 ( إذا بيع أخوك العبراني أو أختك العبرانية ... ) وهذا واضح أن الأخ لابد أن يكون من العبرانيين أي من أسباط بنى إسرائيل وهذا هو المعنى الحقيقي لمعنى الاخوة أما الإشارات المذكورة لإسماعيل فهي المعنى المجازى ثم دعنا نرى أن الشواهد الكثيرة تعني منقول به .. تث 18 : 15 " يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من اخوتك مثلى " وهنا يحدد موسى بكل وضوح أن النبي من وسط بنى إسرائيل ومن اخوتهم أي عبراني تث 17 : 14 - 15 " ومتى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وامتلكتها ... فإنك تجعل عليك ملكاً الذي يختاره إلهك من وسط اخوتك تجعل عليك ملكاً " . وهنا يقول لهم الرب في نفس سفر التثنية وكان موجود بنى إسرائيل مع موسى ويخاطبهم قائلاً من وسط اخوتك : فهل يفهم أنه من بنى إسماعيل ونعلم أن الرب يتكلم عن سليمان وداود النبي الذي اختارهم الرب لبنى إسرائيل ، ولعل المعترض يجب أن يقول أنه يجب هنا قول ( منهم ) تث 18 : 1 - 2 أن يكون للكهنة واللاويين كل سبط لاوى قسم أو نصيب مع إسرائيل يأكلون وقائد الرب فلا يكون له نصيب في وسط اخوته فهل كان لسبط لاوى نصيب في بنى إسماعيل تث 3 : 18 ( أمام اخوتكم بنى إسرائيل .. ) قال الرب للمقاتلين من بنى إسرائيل من الأسباط التي امتلكت الأرض أن يعبروا أمام اخوتكم بنى إسرائيل (وهنا يقصد باقي الأسباط اليهود) وليس بنى إسماعيل الوجه الرابع : الاعتراض : ورد لفظ سوف أقيم يوشع ( يشوع ) ويشوع كان موجود أيام موسى الــرد : النبوة لا تخص يوشع ( يشوع)ا الوجه الخامس : لفظ ( أجعل كلامي في فمه ) دليل على أن النبي أمى أولاً : إذا كان المماثلة بين موسى ومحمد فكيف يكون أحدهما متعلم بكل حكمة المصريين والثاني أمى وهذا يدل على أن المماثلة غير كاملة أو معنى هذه الجملة غير ذلك، وبالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد أن العبارة ( اجعل كلامي في فمه ) لا تعنى أبداً معنى عدم معرفة القراءة بل هو تعبير دائماً يستعمل للدلالة على أن كلمات النبي ( أي نبي ) هي من الله فنجد مثلاً : خر 7 : 2 " أنت تتكلم بكل ما آمرك " - وموسى يتكلم بكل ما يأمره به الله أر 1 : 7 " وتتكلم بكل ما آمرك " - وأرميا يتكلم بكل ما يأمره به الله أر 1 : 9 " وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك " - أرميا يتكلم بكل ما يأمره به الله مت 10 : 18 - 20 وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلى شهادة لهم وللأمم فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به لأنه لستم أنتم المتكلمون بل روح أبيكم الذي فيكم أش 59 : 20 " كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك " أشعيا يتكلم بكلام الرب إن الكتاب المقدس كتب بوحي من روح الله القدوس وذلك يوضح كلام الله في أفواه الأنبياء لذلك يقول القديس بطرس ( لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسين مسوقين بالروح القدس ) الوجه السادس : ( ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به بإسمى فأنا أكون المنتقم من ذلك ) الإعتراض : إن النبي مأمور من الله بالانتقام من مُـنكِره - وعيسى شريعته خالية من أحكام الحدود والقصاص والتعزيز والجهاد الرد : الغريب أن الآية واضحة بأن الله يؤكد بأنه هو المسئول عن الانتقام فاللفظ ( فأنا أكون المنتقم ) لا تقبل إلا التأكيد على أن الله هو المنتقم وبالرغم من وضوحها فالكاتب يرفض التفسير الصحيح وهو أن الانتقام الله سينزل على كل من لم يطع هذا النبي وقد أعلن السيد المسيح بكل وضوح ( من لا يكرم الابن لا يكرم الذي أرسله ) يو 5 : 3 ، ( الذي يؤمن بالابن ( المسيح ) له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله ) يو 3 : 36 وواضح جداً في اللفظ المشار إليه ( ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به بأسمى فأنا أكون المنتقم من ذلك ) أن الذي يرفض ذلك النبي أو كلامه هو يرفض الله نفسه لذلك سينتقم منه الله نفسه الوجه السابع : في سفر الأعمال 3 : 19 - 23 " فتوبوا وارجعوا كي تمحى خطاياكم حتى تأتى أزمنة الراحة من قدام وجه الرب ويرسل المنادى به لكم وهو يسوع المسيح - الذي إياه ينبغي للسماء أن تقبله إلى الزمان الذي يسترد فيه كل شئ تكلم به الله على أفواه أنبيائه القديسين منذ الدهور - إن موسى قال إن الرب إلهكم يقيم لكم نبياً من اخوتكم مثلي ، له تسمعون في كل ما يكلمكم به ويكون كل نفس لا تسمع لذلك النبي تهلك من الشعب . أعمال 7 : 37 هذا موسى الذي قال لبني إسرائيل نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون الـــــرد : إن من يقرأ هذه الآيات يجدها جزء من عظة الرسول بطرس لليهود وكل هدفه في العظة أن يثبت لهم من الأنبياء أن المسيح هو النبي المبشر به ونجد أنه يعيد ويؤكد ذلك أكثر من مرة فيقول في أع 3 : 13 " إن إله إبراهيم واسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حكم بإطلاقه " ويكــــــرر ثانياً أع 3 : 14 - 15 " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " ويكــــرر ثالثا : أع 3: 18 وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد أتممه هكذا أع 3: 19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتى أوقات الفرج من وجه الرب أع 3 : 20 ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل أع 3 : 21 الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شئ التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبياءه القديسين منذ الدهور - أحد هؤلاء الأنبياء هو موسى فماذا قال ؟ الإجابة في عدد 22 أع 3 : 22 فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يتكلم به أع 3 : 23 ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب ويكمل باقي الأنبياء الذين تنبئوا عن المسيح أع 3 : 24 وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا ( بهذه الأيام ) أع 3 : 25 أنتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آبائنا قائلاً لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض أع 3 : 26 إليكم أولاً أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره وفى بداية الإصحاح الذي بعده ( الرابع ) نجد أن اليهود والكهنة وقائد جند الهيكل جاءوا منزعجين من تعليمهم الشعب وندائهم في يسوع بالقيامة من الأموات أي أن كل تعليم الرسول بطرس كان عن يسوع فقط وهذا ما كان يهمه فلو أن هذه النبوة لم تكن عن يسوع ما كان استشهادهم . وبعد موت المسيح على الصليب ودفنه رجع التلاميذ كل واحد إلى مكانه وكان هناك تلميذان عائدين إلى مدينتهم عمواس حتى يوم الأحد بعد أن صلب المسيح يوم الجمعة ودفن في القبر ولم يعلما أنه قام فقابلهم المسيح وتظاهر أنه مسافر معهم ولم يكونا يعرفان أنه هو فابتدأ من نبوة موسى يفهمهم الكتب المقدسة كيف أنه هو الذي تنبأ عنه الأنبياء وأنه يجب أن يصلب ويقوم لو 24 : 21 يقول التلميذان للمسيح : " ونحن كنا نرجو ( عن المسيح ) أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل - ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيام منذ حدث ذلك بل بعض النساء منا حيرننا إذ كن باكراً عند القبر ولما لم يجدن جسده أتين قائلات أنهن رأين منظر ملائكة قالوا أنه حي ومضى قوم من الذين معنا إلى القبر فوُجد هكذا كما قالت أيضاً النساء وأما هو فلم يروه فقال لهم أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب ، أن كل من يريد أن يبشر لليهود بالمسيح فليبدأ أولاً من نبوة موسى ، وكل الكتاب المقدس يشير ببساطة إلى تفسير نبوة موسى عن المسيح . الفصل الثاني محمد في التوراة والإنجيل تث ( 33 : 1-2 ) " وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته ، فقال جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم " من يقرأ هذا الجزء يفهم بكل بساطة وسهولة أن هذه الآيات المقدسة نطق بها نبي الله موسى بوحي الروح القدس ليبارك بها شعب إسرائيل قبل موته وهو هنا يذكرهم بمرافقة الله لهم في أثناء خروجهم من أرض مصر عندما خرج فرعون وراء موسى وشعبه فشق لهم الله البحر الأحمر وعبر بنو إسرائيل وسط البحر وعندما تبعهم فرعون غرق هو ومن معه ، وهكذا سار موسى وشعبه في سيناء حيث أخذ موسى الشريعة من الله وأكمل المسير ومن المناطق التي لا ينساها بنو إسرائيل برية فاران وساعير حيث كان لهم فيها ذكريات لأعمال صنعها الله لهم في كل مكان . لذلك يقول نبي الله موسى جاء الرب وهذا يؤكد أن الذي جاء هو الرب وليس أنبياء ولا بشر بل الرب نفسه ومع أن هذا كاف جداً إلا أننا سنناقش أهم الآراء التي ذكرت في أهم الكتب التي فسرت هذا النص المقدس على أنه نبوة عن الرسل حيث يقولون : إن مجيئه من سيناء إشارة لإعطاء التوراة لموسى واشرافة من ساعير إشارة لإعطاء الإنجيل لعيسى وتلألؤه من فاران إشارة إنزال القرآن على محمد الرد : للرد نحتاج أن نحدد الموقع الجغرافي لهذه الأماكن الثلاثة ( سيناء ، ساعير ، فاران ) ثم نرى تناقض آراء وتفسيرات هؤلاء الكتاب في تفسيرهم لهذه الآية ومن ثم يتضح المعنى الحقيقي لهذه الآية المقدسة أولاً : الموقـــــــع الجغرافي ساعير : كلمة عبرية وهى اسم الأرض التي كان يسكنها الحوريون ( تك 14 : 6 ) ثم استولى عليها عيسو ونسله ( تك 32 : 3 ) وكانت تسمى أيضاً جبل ساعير لأنها أرض جبلية على الجانب الشرقي من البرية العربية وأعلى قمة فيه تصل إلى 1600 م وهى قمة جبل هور ، وهو يمتد بين البحر الميت وخليج العقبة وهو يقع في الأردن (1) يقول محمد الشرقاوى في كتاب ( محمد في بشارات الأنبياء ص 24 ) ساعير : هي الأرض المباركة التي ولد فيها السيد المسيح ، وللرد نقول لا ندري كيف وقع سيادته في هذا الخطأ فالسيد المسيح لم يولد في ساعير بل ولد في بيت لحم ( مت 2 :1 ) ومن الخرائط نستطيع أن ندرك المسافة الكبيرة بينهما ، ويؤكد ذلك الأستاذ / عبد الحميد جودة السحار في كتابه ( المسيح عيسى بن مريم ص 29 - 30 ) قائلاً : بحث المجوس الثلاثة عن المسيح نبي بنى إسرائيل في بيت لحم مدينة داود وهناك وجدوا مريم جالسة وعلى ركبتها ابنها الصغير تحيط به هالة من نور ، فالمسيح ولد في بيت لحم ولا علاقة له إذاً بساعير (2) ويقول رحمة الله الهندي ( في كتاب إظهار الحق ص 517 ) أشرق من ساعير إعطاؤه الإنجيل لعيسى عليه السلام للرد : كما اتضح لنا بأنه لاعلاقة للمسيح بساعير وهو لم يعش فيها حتى يقال أنه أعطى الإنجيل ، بل الشيء المدهش أنه لم يقل أحد من المسيحيين أن المسيح قد أعطى أو أنزل عليه إنجيل ، فكلمة إنجيل حسب المفهوم المسيحي هي الخبر المفرح أو البشارة ويؤكد ذلك الشيخ محمد فريد وجدي في كتابه ( الأدلة العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن ص 22 سمنة 1936 ) فيقول : لا يوجد نصراني في العالم يعتقد أن الله أنزل على عيسى عليه السلام كتاباً اسمه الإنجيل بلغة إلهية ...... ويقول محمد عطا في كتاب ( عيسى في الخالدين ص 48 ) لفظ إنجيل أصله يوناني استخدم للتعبير عن جوهر البشارة المسيحية ، ومما سبق يتضح أنه لا علاقة بين المسيح ورسالته وساعير (3) ويقول بشرى زخارى في كتاب ( محمد رسول الله هامش ص 63 ) ساعير مدينة على بعد واحد ونصف كيلومتر من مدينة بيت لحم وتسمى حالياً بيت ساجد أي مدينة الرعاة وفيها ظهرت الملائكة يبشرون بميلاد السيد المسيح الرد : الكاتب هنا يناقض نفسه ففي نفس الصفحة يقول أن إشراقه من ساعير إعطاء الإنجيل للمسيح وعلى الهامش يقول أنه في ساعير ظهرت الملائكة للرعاة يبشرون بمولد السيد المسيح ، فالسؤال الآن هو هل المقصود بساعير الميلاد أم إعطاء الإنجيل ؟ وقد اتضح أنه لا هذا ولا ذلك . وعندما فهم بعض الكتاب خطأ هذا الادعاء حاولوا تأويل المعنى ومن ذلك (4) يقول إبراهيم خليل أحمد في كتاب ( محمد في بشارات الأنبياء ص 38 ) يتعين مجاز عن الأرض المباركة التي ولد فيها سيدنا عيسى (ع) وسكن بها ، وجال يصنع خيراً للبشرية (5) يقول أحمد حجازي السقا في كتاب ( نبوة محمد في الكتاب المقدس ص 63 - 64 ) رمز ساعير تشير إلى مكان سكنى الكهنة أبناء هارون الذين خرج منهم عيسى وكانوا يعلمون الناس التوراة ، وأيضاً كانت ساعير منزل أوحى على علماء بنى إسرائيل وأبنائهم ومنهم المسيح عيسى الـــــــرد : لقد وجد سيادته أن القول بإشراقه من ساعير أي إعطاء الإنجيل للمسيح ضعيف غير مؤيد ببرهان بل من السهل لأي شخص أن ينفي العلاقة بين المسيح وساعير ، لذلك حاول سيادته تأويل النص مخالفاً بذلك ما يقوله الكتاب الآخرون ولكن سيادته قد أخطأ في ذلك ، فقوله إن ساعير مكان سكنى الكهنة وأن المسيح من نسلهم خطأ لأن المسيح من نسل ( سبط ) يهوذا بينما الكهنة من نسل ( سبط ) لاوى ، وكون المسيح لم يخرج من نسل هارون إذ ليس له علاقة بساعير ، وأيضاً قوله إن ساعير مكان سكنى الكهنة خطأ لأن بنى إسرائيل لم يسكنوا في ساعير بل مروا بها ( عدد 20 : 22 - 29 ) هذا بخصوص ساعير وقد أثبتنا خطأ كل ما يقال الموقع الثالث : فاران الموقع الجغرافي : جاء في قاموس الكتاب المقدس فاران برية واقعة إلى جنوب كنعان ممتدة من قادش برنيع وشرق برية بئر سبع وشور ( عدد 10 : 12 ، 12 : 16 ، 21 : 14 ) بين جبل سيناء وكنعان وبطمة فاران أو إيلة ( إيلات ) اليوم على البحرالاحمر ( تك 14 : 6 ) وجميع هذه المعلومات تشير إلى السهل المرتفع أو الأرض الجبلية ( تث 23 : 3 ) الواقعة إلى جنوب كنعان تحيط بها من الجهات الأخرى برية شور وسلسلة الجبال ، وفى هذه البرية تنقل بني إسرائيل أثناء خروجهم من أرض مصر إلى كنعان وأيضاً جاء إسماعيل وسكن فيها ( تك 21 : 21 ) ويقول مؤلف أبحاث المجتهدين في كتاب ( أبحاث المجتهدين ص 78 - 79 ) جبل فاران المذكور هو جبل قائم على حد برية سيناء الشمالي ويبعد عن مكة بنحو 500 ميل جنوباً وقد ذكر برية فاران في التوراة تك 14 : 6 ، 21 : 21 ، عدد 10 : 12 ، 12 : 16 ، 13 : 3 ، تث 1 : 1 ، 1صم 25 :1 ، 1مل 11 : 18 والآن نأتي إلى نماذج من أقوالهم : 1- يقول رحمة الله الهندي ( ص 517 من المرجع السابق ) استعلانه من جبل فاران تعنى إنزاله القرآن لأن فاران جبل من جبال مكة 2- يقول محمد الشرق أوى (ص 25 ) فاران هي بلاد الحجاز التي هاجر إليها إبراهيم وولد فيها النبي 3- يقول إبراهيم خليل أحمد ( ص 38 ) فاران مجاز عن الأرض التي سكن فيها جد الرسول الكريم سيدنا إسماعيل 4- يقول بشرى زخارى (ص 63 هامش ) فاران برية بين ثلاث جبال بمكة هي أبو قيس وقيعان وجبل حراء وفيها سكن إسماعيل ويكفى مجرد سرد هذه الآراء التي توضح بكل جلاء تضاربها وعدم الاتفاق على رأى واحد فهل فاران جبل من جبال مكة ؟ أم برية وسط ثلاث جبال ؟ أم مجاز عن الأرض التي سكن بها إسماعيل؟ فأي الأقوال نصدق والدكتور السقا عندما وجد أن هذا الاستنتاج ضعيف حاول تأويله ( في كتاب نبوة محمد ص 63 - 64 ) بقوله أن فاران سكنى بنى إسماعيل وحيث أن إسماعيل له بركة وقد ظهر في بنى إسماعيل نبي في مكان سكناه وانتشر دينه شرقاً وغرباً فيكون المعنى بالتلألؤ من جبل فاران يشير إلى بدء بركته الـرد : فاران برية في شمال سيناء ( يمكن التأكد من ذلك بالرجوع إلى خرائط أطلس التي تسلم للطلبة في المدارس ) وقد مر بها نبي الله موسى وشعبه أثناء خروجهم من مصر وكان لهم ذكريات عملها الله معهم ، لذلك نجد أن الأماكن الثلاثة ( سيناء وساعير وفاران ) مر بها بنو إسرائيل بقيادة نبي الله موسى ولكل مكان من الثلاثة ذكرى معينة خاصة بمعاملات الله معهم ؛ لذلك نجد الآيات المقدسة تبدأ بالقول " وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته " ، وهذا يدل على أن هذه البركة خاصة ببني إسرائيل فقط وأيضاً قول أوحى المقدس في الآية التالية لها : " جاء الرب من سيناء ... " تدل على أن من جاء هو الله وليس بشر أو أنبياء . ولقد جاء في " تنقيح الملل الثلاث " لسعد بن منصور من كمونه ( ص 97 ) : لو كان معنى جاء من سيناء إشارة إلى نبوة موسى (ع) وأشرق من سعير إشارة لنبوة عيسى (ع) وتلألأ من جبل فاران إشارة لنبوة محمد (ع) لكان قوله أتى من ربوات القدس إشارة إلى شريعة رابعة وهذا ما لا يقبله أحد من المسلمين ويكون المعنى الحقيقي لهذا النص المقدس هو : أن نبي الله موسى وهو يبارك بنى إسرائيل يذكرهم بمرافقة الله لهم أثناء خروجهم من أرض مصر وكان لكل مكان من هذه الأماكن ذكرى خاصة لتعامل الله معهم تـث 32 : 19 - 21 " فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته وقال احجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم أنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم هم أغاظوني بأباطيلهم فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة غبية أغيظهم " يقولون : المقصود بالأمة الغبية هنا - الأمة العربية - وهناك أمثلة لما يقولون : 1- كتاب إظهار الحق ص 516 : المراد بالشعب الجاهل هم العرب لأنهم كانوا غاية الجهل والظلام ولم يكن عندهم علم من العلوم وما كانوا يعرفون إلا عبادة الأوثان وكانوا محتقرين في نظر اليهود لكونهم من أولاد هاجر فالمقصود من الآية أن بنى إسرائيل أغاروني بعبادة المعبودات الباطلة فلذلك أغيرهم باصطفائي للذين عندهم محتقرين وجاهلون ولقد أوفى الله بما وعد وبعث من العرب النبي (ص) فهداهم 2- مؤلف نبوة محمد ص 57 - 59 لا يوجد في الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى (ع) أية إشارة إلى أمة غبية محددة البلاد والأوصاف يمكن أن يعرف أنها المراد بهذه النبوة ولا يمكن أن يشتبه إلا في أمة بنى إسماعيل ولا يمكن أن تكون الأمة الغبية أمة اليونان 3- مؤلف يوحنا المعمدان ص 105 العرب لم يكونوا شعباً منظماً منذ الأزل وحتى رسالة محمد (ص) وكانت أمتهم في غاية الجهل والظلام الــــرد : لقد أخطأ الكـُتاب في تفسير آيات الكتاب المقدس وفسروها بحسب ما يخدم أفكارهم وليس بحسب ما تعنيه هذه الآيات في قرينة النص ، وبالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد أن المقصود بالغباء والجهل هو الغباوة الدينية وعبادة الأصنام وليس الجهل العلمي ، لأنه كم من متعلم وجاهل بحقيقة الله " قال الجاهل في قلبه ليس اله " مز 14 : 1 " رأس الحكمة مخافة الله " مز 111 : 10 " لان حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله " 1 أكو 9 : 17 وعندما ابتعد الشعب في القديم عن الله وعبدوا الأصنام وصفه الله بالجهل والغباء تث 32 : 6 " الرب تكافئون بهذا يا شعباً غبياً غير حكيم أليس هو أباك ومقتنيك " أش 1 : 2-4 " اسمعي أيتها السموات .. ربيت بنين ... أما هم فعصوا على ... أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم .." هوشع 4 : 6 " قد هلك شعبي لعدم المعرفة لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي ... " ويخاطب الرسول بولس شعب غلاطية المثقف قائلاً : " أهكذا أنتم أغبياء أبعد ما ابتدأتم بالروح تكملون بالجسد " غلا 3 : 3 وفى لوقا 24 : 25 " يقول السيد المسيح أيها الغبيان البطيء القلوب " مما سبق نرى أن المقصود بالأمة الغبية هي الأمم وأي شعوب غير يهودية ، الذين كانوا يعبدون الأوثان ودعاهم المسيح ويقول الشيخ أحمد حجازي السقا ( كتاب هداية الحيارى ص 171 هامش ) : هؤلاء الإثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً إلى طريق أمم لاتمضوا وإلى مدينة السامريين لاتدخلوا بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. الــــــــرد : هذا القول يدل على دعوة بنى إسرائيل أولاً ثم دعوة غيرهم ثانياً هذا هو المفهوم من " بالحرى " أي بالضرورة ويؤيد هذا أنه في نهاية الإنجيل قال " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم " مت 28 : 19 وفى القرآن أن المسيح رسول إلى بنى إسرائيل ووجه رسالته إلى الأمم فقال : وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وفى الكتاب المقدس أكثر من دليل يوضح أن هذه الآية تنطبق على الأمم أي الشعوب البعيدة عن الله في 1بط 2 : 9 - 19 " الذين لم تكونوا قبلاً شعباً أما الآن فأنتم شعب الله " أف 2 : 11 - 13 " أنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل .. صرتم قريبين بدم المسيح " رؤ 10 : 19 - 21 نرى التطبيق المباشر لهذه النبوة " أقول ألعل إسرائيل لم يعلم أولاً موسى يقول أنا أغيركم بما ليس أمة بأمة غبية أغيظكم " ثم أشعياء يتجاسر ويقول " وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهراً للذين لم يسألوا عنى " وهذه إشارة واضحة برحمة الله للأمم حتى بذلك يحرك الغيرة فيهم ليردهم إلى صوابها وكلمة أغيرهم تعنى أثير فيهم روح الغيرة وليس أغيرهم بمعنى أبدلهم رو 11 : 11 " فأقول ألعلهم عثروا حتى يسقطوا حاشا بل بزلتهم صار الخلاص للأمم لإغارتهم " ويفسر ذلك ناشد حنا (تفسير رسالة رومية ص 259 - 260 ) إنهم لم يسقطوا نهائياً بل لكي يصير الخلاص للأمم بزلتهم أي زلتهم فتحت الباب للأمم للخلاص لإغارتهم ليحصلوا هم أيضاً على الخلاص . ويقول مؤلف أبحاث المجتهدين ، أن الشعب المقصود هو الأمم والكلام موجه إلى المعتقد وليس الجنسية ولأنها نبوة عن شعب لا عن فرد بمعنى أنه لو المقصود الأمة العربية هي الأمة الغبية فهذا لا يعنى ظهور محمد ملاحظة ختامية : الأمة الغبية هي التي تعبد الأصنام والعرب عند ظهور الإسلام كان فيهم من يعبد الله وهم اليهود والمسيحيين ( أي لم يكن الكل مشركون ) يقول الجاحظ ( في الرد على ال***** ) أن العرب كانت فيها النصرانية فاشية وعليها غالبة ويقول الشهرستانى : الفرقتان المتقابلتان قبل البعث هم أهل الكتاب ( اليهود وال***** بالمدينة ) والبيسيون بمكة ورثاء حسان بن ثابت لمحمد قائلاً ( دليل على نفوذ التوحيد الكتابي في يثرب مدينة الرسول ) : فرحت ***** يثرب ويهودها لما توارى في الضريح الملحد والشعر الجاهلي الذي هو خير شاهد لتاريخ العرب يوضح معرفتهم بالله وإيمانهم به وباليوم الآخر وهاك أمثلة من الشعر : قال عبيد بن الأبرص : والله ليس له شــريك علام ما خفت القلوب قال زهير بن أبى سلمى : فلا تكتمن الله ما فى نفوسكم ليخفى ومهما يكتم ألا يعلم ، يوفر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينتقم حبقــــــوق 3 : 3 " الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران جلاله غطى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه "ا يقولون : إن القدوس الذي أتى من جبل فاران هو محمد وهاك أحد أقوالهم تيمان هي بلاد العرب ومعنى كلمة تيمان الصحراء الجنوبية لأنها جنوب بلاد الشام ولا تزال إلى الآن على طريق القوافل بين دمشق ومكة قرية تسمى تماء ومعنى هذه الكلمة أيضاً الصحراء الجنوبية وتماء أيضاً اسم قبيلة إسماعيلية تسلسلت من تماء وكانت تقطن بلاد العرب كما في قاموس الكتاب المقدس أما جبل فاران فهو في البرية التى سكنها إسماعيل أبو العرب فكان حبقوق أشار بعبارته هذه إلى مسكن الرسول (ص) وهو بلاد العرب أو التيمان وإلى سكن أصله أو جده إسماعيل (ع) وهو برية فاران ويقول مؤلف محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ص45 ، يتنبأ حبقوق بالرسول والرسالة وامتداد رقعة السلام فيوضح سلسلة نسب الرسول بمنبت جده إسماعيل في أرض فاران ثم يتحدث عن امتداد الإسلام ثم يتحدث عن الركع والسجود ثم يتحدث عن الإعجاز للقرآن الكريم الــــــرد : الخرائط توضح موقع فاران وهى في شمال سيناء وموقع تمان كما جاء في قاموس الكتاب المقدس : اسم عبري معناه الجنوبي وهى قبيلة إسماعيلية تسلسلت من تيماء فكانت تغطى بلاد العرب تك 25 : 15 -20 وتيماء في بلاد العرب في منتصف الطريق بين دمشق ومكة على مسافة متساوية من بابل إلى مصر تك 36 : 24 - وأي 12 : 11 أمــا تيمــان : فهي بلدة في أطراف الشام وقد مر بها بنى إسرائيل في خروجهم من مصر إلى كنعان . وفاران أو برية فاران أيضاً من المناطق التي مر بها بنى إسرائيل وفى هذه الآية يتأمل حبقوق في الماضي ويتغنى بأعمال الله العجيبة وكيف أنقذهم من عبودية المصريين فجعلوا عليهم رؤساء تسخير يذلونهم خر 1 : 11 واستعبدهم المصريين بعنف ومرروهم بعبودية قاسية خر 2 : 13 ، ولذلك يتغنى حبقوق بتدخل الرب بذراعه القوية لإنقاذهم ثم مرافقتهم في الطريق فأعطاهم أول عهد في جبل سيناء وقبل أن يدخلوا أرض كنعان تلألأ الرب لهم من فاران ( لا ندرى من أين استنتج إبراهيم خليل أن حبقوق هنا يتحدث عن إعجاز القرآن وامتداد الإسلام ) ولنقرأ حب 3 : 3 - 7 ، حب 3 : 5 " قدامه ذهب الوباء وعند رجليه الحمى " وتفسيرها جاء الرب أولاً لهلاك الأعداء فجاءت أمامه الأوبئة لتهلك الأعداء كما فعل مع المصريين وفى نفس الوقت يشفى أمراض شعبه ويخلصهم حب 3 : 7 " رأيت خيام موشان رجفت شقق أرض مديان" وهنا حبقوق رأى في رؤياه كيف انتقم الله من كوشان ( الحبشة ) ومن مديان ( على خليج العقبة ) حتى حاق الدمار بخيام كوشان وارتعب أهل مديان ( تفسير حبقوق للقمص بيشوى ج 2 ) بشـارات التوراة ( تث 18 : 18 - 20 ) " أقيم لهم نبياً مثلك من بين اخوتهم وأجعل كلامي في فمه ويكلمهم بكل شئ آمره به ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به باسمي فأنا أكون المنتقم من ذلك " هذه البشارة ليست بشارة للمسيح بل هي بشارة للآتي : 1- اليهود المعاصرين للمسيح كانوا ينتظرون نبياً آخر مبشر به ( يو 1 : 21 ) غير المسيح 2- لفظ " مثلك " لا يمكن تطبيقه على المسيح للآتى : موسى : ولد من أب وأم - تزوج - أتى بشريعة وحكم - حارب السيف ( أمر بالجهاد ) - كان رئيس مطاع في قومه - مات ومازال ميت - عبد الله ورسوله - اشترط الطهارة وقت العبادة - حرم الربا - نادى بالتوحيد 3- لفظ ( من بين اخوتهم ) يدل على أن المقصود هنا أنه ليس من بين الأسباط الاثنى عشر لأن الأسباط كانوا موجودين أثناء هذا الحديث ، فلو كان المقصود منهم لقال ( من بينهم / منهم ) أما استخدامه هذا اللفظ فيؤكد أنه ليس من الأسباط بل من اخوتهم وهم بنى عيسو أما لفظ ( اخوتهم ) فقد ورد عن إسماعيل ( تك 25 : 18 ) " .. أمام جميع اخوته نزل " وفى سفر العدد 20 : 14 " أرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم هكذا يقول أخوك إسرائيل ... " وفى سفر التثنية 2 : 4 " أوصى موسى الشعب قائلاً " أنتم مارون بتخم اخوتكم بنى عيسو الساكنين في سعير " والمراد بإخوة بنى إسرائيل هم بنى عيسو ولا شك أن استعمال لفظ ( إخوة بنى إسرائيل ) في بعض المواضع استخدام مجازى ولا نشير إلى المجاز ما لم يمنع استخدام المعنى الحقيقي مانع قوى والمسيح كان من بنى إسرائيل فلا تصدق عليه هذه البشارة 4- لفظ ( أجعل كلامي في فمه ) هو إشارة إلى أن ذلك النبي ينزل عليه الكتاب والى أنه ( أمياً ) حافظاً للكلام 5- جاء في ع 19 " ومن لم يطع كلامه الذي يتكلم به باسمى فأنا أكون المنتقم من ذلك " فهذا الأمر لا يراد به أتدينونه لأنها تخص كل الأنبياء أما هذا النبي فقد اختص بالانتقام التشريعي ( الحدود والقصاص والتعزيز والجهاد ) 6- جاء في سفر أعمال الرسل 3 : 19 - 23 " فتوبوا وارجعوا لتمحى خطايكم لكي تأتى أوقات الفرج من وجه الرب " ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل الذي ينبغى أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شئ التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه منذ الدهر فإن موسى قال للآباء إن نبياً مثلى سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به ... " هذه العبارة تدل صراحة على أن هذا النبي غير المسيح وأن المسيح يجب أن تقبله السماء إلى أزمنة ظهور هذا النبي 7- أنه صرح في هذه البشارة بأن النبي الذي ينسب إلى الله ما لم يأمره يقتل فلو لم يكن محمد (ص) نبياً حقاً لكان يقتل والمسيح قتل وصلب ، فلو كانت هذه البشارة في حقه لزم أن يكون نبياً كاذباً كما يزعم اليهود 8- إن الله بين علامة النبي الكاذب والصادق بإخباره عن الغيب والمسيح أخبر عن الأمور الكثيرة المستقبلية وظهر صدقه فيها 9- جاء في سفر التثنية 34 : 10 " ولم يقم بعد ذلك نبي في إسرائيل مثل موسى يعرفه الرب وجها لوجه " فإن قام أحد مثل موسى بعده من بنى إسرائيل يلزم تكذيب هذا القول كما أن هذه الآية كتبها يشوع بعد موت موسى لذلك فهي لا تفيد الماضي بل تشير إلى المستقبل. النبوات في التوراة ( العهد القديم ) سفر التكوين 49 : 10 " لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب " يقول بعض الكتاب المسلمون أن المقصود " بشيلون " هو محمد والآتي بعض الأمثلة من أقوالهم : 1- يقول مؤلف إظهار الحق ص 518 - 520 بعد أن أورد النص لا يزول الحاكم من يهوذا ولا راسم من بين رجليه حتى يجئ الذي له وإليه تجتمع الشعوب وقال إنما أراد بالحاكم موسى ( ع ) لأن شريعته جبرية انتقامية ومن الراسم عيسى ( ع ) لأن شريعته غير جبرية ولا انتقامية والمراد بشيلون هو محمد ( ص ) 2- ويقول د. أحمد حجازي السقا كتاب ( إظهار الحق ) هامش ص 518- 519 في تعليقه على إظهار الحق : أن أمة بني إسرائيل كانت ظاهرة في الأرض بملك وسلطان ولها كتاب موسى إماماً ورحمة وقد حدث لهذه الأمة ما يحدث لسائر الأمم من الانتصارات والهزائم إلى أن جاء الإسلام واستولى على ديارهم ومزقهم . ومن زمن موسى إلى نبي الإسلام كان كل نبي أتى إلى العالم كان يأتي على شريعة موسى إلى أن نسخت شريعة موسى بشريعة محمد ولا يمكن أن نقول بزوال الملك من اليهود على يد ال***** لأن ال***** طائفة من اليهود ، ولا يمكن أن نقول بنسخ شريعة موسى على يد عيسى لأن عيسى كما حكى القرآن مصدقاً لما بين يديه من التوراة غير مهيمن عليها وإنما يمكننا أن نقول : ظل الملك مع اليهود ينتصرون مرة وينهزمون أخرى والشريعة في أيديهم إلى أن جاء نبي الإسلام ( شيلون ) فتسلم الملك والشريعة من بني إسرائيل . ويقول سيادته أيضاً في كتاب نبوة محمد في الكتاب المقدس ص 43 - 46 : يظل الملك في نسل يهوذا وتظل الشريعة يعمل بها الناس في ظل الملوك من أهل يهوذا حتى يأتي من غير اليهود من يتسلم الملك منهم والشريعة والمراد لا يزول الملك من اليهود عامة ولا الشريعة حتى يأتي النبي المنتظر ، وأن شيلون أو الذي له الحكم من غير أنبياء يعقوب بل من بني إسماعيل لأن الشريعة لم تنسخ إلا على يد نبي الإسلام وأن الملك لم يزول إلا على يد نبى الإسلام . الــــرد : إن هذه الآية جزء من نبوة يعقوب لبنيه وإذ نرجع إلى تكوين 49 : 10 " ودعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام ... " وفى عدد 8 يقول : " يهوذا إياك يحمد اخوتك . يدك على قفا أعدائك يسجد لك بنو أبيك ... " وفى عدد 10 يقول : " لا يزول قضيب من ... " وكلمة قضيب هنا تعني عصا السبط وقد كان لكل سبط من أسباط بنى إسرائيل الاثنى عشر عصا كتب عليها اسمه وهذه الآية تعنى أن عصا سبط يهوذا لن تزول حتى يجئ شيلون. ونحن نعلم أن خلال فترة السبي البابلي ( لمدة سبعون سنة ) زال السلطان من سبط يهوذا ولكن السبط لم يفقد عصاه وكان لهم قضاتهم ومشترعوهم حتى وهُم في السبي ( عز 5 : 1 و 8 ) وقد توقع اليهود حدوث أمرين حالاً بعد مجيء المسيا : 1- زوال القضيب من يهوذا أو عصا سبط يهوذا . 2-إنهاء السلطة القضائية . وقد جاءت العلامة المنظورة الأولى على زوال القضيب من سبط يهوذا عندما حكم هيرودس الكبير ( ليس يهودي ) بعد حكم المكابيين الذين كانوا من سبط لاوى وهم آخر يهود حكموا في أورشليم ، وقبل محاكمة السيد المسيح بثلاثة وعشرون عاماً لم يعد لمجلس السنهدريم اليهودي حق إصدار أحكام الإعدام فقد أخذت منه هذه السلطة وكان ذلك في عهد أرخيلاوس عام 11 ميلادية ويقول التلمود : قبل خراب الهيكل بأكثر من أربعين عام سلب الرومان حق إصدار حكم الإعدام من اليهود ، ويقول ابرب ( رشمن ) : إن أعضاء السنهدريم وقتها ذروا الرماد على رؤوسهم ولبسوا المسوح على أجسادهم وصرخوا ويل لنا فقد زال القضيب من سبط يهوذا قبل أن يجئ المسيا ، وكلمة شيلون قد أجمع المفسرون اليهود والمسيحيون أنها تعني المسيا ، فقد جاء في ترجوم اوتليسلوس " إلى أن يأتي المسيح الذي له الملك وله يكون خضوع شعوب " وقال أحدهم عن معنى كلمة شيلون : حرف ( الشين ) معناه ابن ولفظ ( إيل ) معناه الله وكلمة ( اون ) معناها حي ، فيكون معنى كلمة شيلون هو ابن الله الحي وتعنى أيضاً رئيس السلام أو صانع السلام أو المسيا بعد هذه المقدمة لنأتى إلى أقوال الكتاب السابق ذكرها للرد عليها 1- قول مؤلف إظهار الحق : أن أريد من القضيب السلطة الدنيوية ومن المدبر الحاكم الدنيوي ، فلا يصح أن يراد بشيلون المسيح لأن السلطة الدنيوية والحاكم الدنيوى زالا من كل يهوذا من مدة تزيد عن 2000 سنة من عهد نبوخذنصر وزالتا من يهوذا أيضاً قبل ظهور عيسى ( ع ) بمقدار 600 سنة من عهد نبوخذنصر - ص 518 2- وقول أحمد حجازي السقا : يظل الملك في نسل يهوذا وتظل الشريعة يعمل بها الناس في ظل الملوك من أهل يهوذا حتى يأتي من غير اليهود من يتسلم الملك منهم والشريعة والمراد من النص لا يزول الملك من اليهود عامة ولا الشريعة حتى أتى النبي المنتظر نبي الإسلام ( نبوة محمد ص 43 )ا الــرد : لقد وضح في المقدمة أن القضيب هنا تعني عصا السبط وفى ذلك يقول مؤلف أبحاث المجتهدين ( نقولا يعقوب ص 82 ) : القضيب حسب استعمال اليهود أنواع : منه ما يحمله الراعي ، ومنه ما يستعمله علامة على السلطة الملكية فيدعى إذ ذاك صولجان ، ومنه ما يدل على السلطة الخاصة والامتياز أي سلطة سبط على سبط والسلطة السبطية هي المقصود بالنبوة لأن السلطة الملكية لم تكن وقتئذ معروفة من اليهود . ولكن يعقوب قصد أن يجعل ميزة على بقية الأسباط فقال له : إياك يحمد اخوتك يسجد لك بنى أمك . ومما يثبت أن المراد بالقضيب هنا ليس السلطة الزمنية الملكية هو إقامة شاول أول ملك على بنى إسرائيل وهو ليس من سبط يهوذا ، من هنا نرى أن القول بأن السلطة زالت من يهوذا على يد نبوخذنصر لا يفيدهم بشي بل الشيء العجيب أن الدكتور السقا عندما وجد أن القول بزوال السلطة على يد نبوخذنصر لا يدعم أقوالهم قال : إن سلطة بني إسرائيل لم تزل حتى مجيء محمد وطبعاً هذا خطأ حيث أن السلطة لا تعني السلطة الزمنية كما وضحت ، وأيضاً النبوة تعني نسل يهوذا وليس كل اليهود ، فإذا افترضنا صحة قوله أنها تعني اليهود عامة ، فبالرجوع إلى كتب التاريخ نجد أن سلطان اليهود زال عنهم عندما هجم الرومان على أورشليم وخدموا الهيكل سنة 70 م ( تاريخ بنى إسرائيل من أسفارهم ج 2 تأليف محمد عزه )ا اعتراض : يقول السقا أن شيلون أو الذي له الحكم من غير أبناء يعقوب بل هو من بني إسماعيل الـــــــرد: لا ندري من أين استطاع أن يثبت هذا القول لأن بالرجوع إلى الكتاب المقدس نجد أن هذه نبوة خاصة بيهوذا بن يعقوب ومما يدل على انتظار يهوذا لإتمام نبوءة عنه عندما أنجب ابنه الأول وكان شرير وكذلك الثاني ولذلك عندما أنجب ابنه الثالث سماه " شيله " ( تكوين 38 : 5 ) " ثم عادت فولدت أيضاً ابناً ودعت اسمه شيله " . جاء في مجلة الإسلام العدد 11 بتاريخ 2/5/1939 م مقال بعنوان ( بشرى التوراة برسالة سيدنا محمد ) هذه عبارة التوراة حاكية ما تنبأ به يعقوب نبي الله لابنه يهوذا وذريته حين حضرته الوفاة فيقول له : إن القضيب الذي هو النبوة لا يزول منك ولا ينتقل مشترع أي آت بشريعة جديدة بين رجليه من ذريتك حتى يأتي شيلون فتنتقل هذه الأمور إليه وينتهي أمر ذريتك . فالقضيب - النبوة - التشريع وتخضع الشعوب لمن انتقلت إليه هذه الأمور ولم نجد من تنطبق عليه هذه العبارة سوى محمد ، وقد ادعت طائفة إن المراد بالقضيب الملك وأن المراد بشيلون عيسى كلاهما باطل أما الأول فلأن الملك زال من بني إسرائيل قبل عيسى بستمائة سنة وأما حمل شيلون على أنه عيسى فباطل من وجوه : 1- عيسى من أولاد يهوذا فلو حمل عليه لكان المعنى : لا تزول النبوة في بنى يهوذا حتى يأتي من يهوذا وهذا باطل . 2- إن الآية تذكر إن الشعوب تخضع له ولم يخضع شعب ولا قبيلة للمسيح ( ع ) . الـــــرد : لقد أوضحت أن القضيب يعنى عصا السبط أو السلطة السبطية وليس الملك ولا النبوة وهذا ينقض ادعائه من أوله ، أما القول بأن حمل شيلون على عيسى بأنه باطل لأنه من أبناء يهوذا فلست أدرى كيف استنتج هذا فالنص يقول : " لا يزول ... حتى ... " أي عند زواله أو فور زوال السلطة السبطية والتشريعية من بنى يهوذا يأتي شيلون أي المسيح وليس محمد الذي ظهر بعد ستة قرون من المسيح . وقد بنى استنتاجه الثاني على أساس أن القضيب يعني النبوة أو الملك وهذا خلاف الواقع ، أما قوله أن المسيح لم يخضع له شعب ولا قبيلة فسؤالي هل خضع لمحمد في حياته شعوب ؟ وهل خضعت له الآن شعوب أكثر من الخاضعة للمسيح ؟ والخضوع هو خضوع روحي للشريعة ولا يصح إلا الصحيح ملاحظة : في كتاب الانتصارات الإسلامية في علم مقارنة الأديان للإمام الصوفي المثلى ص 107 -108 بعد ذكر تكوين 49 : 10 يقول وهذه صفات المسيح بلا شك |
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: دلائل صدق الدعوه المحمديه
إقتباس:
أهلاً وسهلاً بالأخ او الاخت حراء 100 : شوف يا سيد حراء ؛ إن ابسط وأقوي دليل في نفس الوقت علي ان محمد هو نبي كذاب وليس من عند الله هو التاريخ نفسه ؛ فانت تريد أدلة تاريخية نستند عليها في القول بأن محمد نبي كذاب ؛ ولا توجد أدلة إلا التاريخ نفسه !!! ولا تتعجب أو تندهش كثيراً ؛ فمحمد كنبي يعطي نفسه حجماً أكبر بكثير جداً من كونه مجرد نبي ؛ وهو كإنسان قبل أن يكون نبي أو بمعني أدق قبل أن --- بالتعبير المسيحي يُعطَي موهبة النبوة --- أو ان ينال وظيفة النبي كما يزعم او كما إدَعَيَ وكما إتبعتم إدعاءاته ؛ فهو قبل النبوة المزعومة كان مجرد إنسان عادي لمدة اربعين سنة من عمره ؛ ولسنا محتاجين لأن نخوض في ماضيه طيلة هذهِ الفترة أي الأربعين سنةً هذهِ ؛ ثم بعد ذلك ادعي النبوة وأنه مرسل من الله . لم تكن ولادته معجزية كالسيد المسيح --- عيسي المسيح --- في القرآن ؛ ولم يقال عنه كما قيل عن الكثيرين من الانبياء في الكتاب المقدس : قبلما صورتك في البطن عرفتك و قبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب ( أر 1 : 5 ) والقرآن نفسه لم يذكر كلاماً مثل هذا الكلام أو وعوداً تلقاها محمد من الله بهذه الطريقة ؛ وقد حاول بعض المسلمين أو طائفةً منهم أن يصنعوا تاريخ مشابه لتاريخ عظماء الانبياء من شعب إسرائيل وربما أعظم من جميعهم وعلي رأسهم المسيح كنبي في معتقداتهم ؛ فقالوا عن محمد الآتي : وبالمناسبة فإن طائفةً أخري رفضت هذا الكلام الذي لا دليل عليه بل هو منافي ومضاد للعقل تماماً ! كان محمد كتلة نور بين يدي الله قبل أن يخلق أدم بأربعة عشرألف عام !!!!!!!!!! http://www.islamic-sufism.com/article.php?id=1511 فما هو رأيك في ما يدعيه الشيعة وتلامذتهم من الصوفية الذين يتبعون بالأساس مذهب أهل السنة والجماعة ؟؟؟ المهم وهو السؤال الآن : كيف يكون محمد وهو مجرد إنسان عادي وكما قلت لك أننا لن نخوض في ماضيه قبل ان يدعي النبوة ؛ فكيف يكون مجرد إنسان عادي ثم بعد ذلك يكون هو محور التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {إبراهيم/11} أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً {الإسراء/93} قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف/110} ومما يتضح لنا من الآيات السابقة ان محمداً هو بشراً رسولاً يوحي إليه كباقي الرسل من البشر وليس له سلطان إلا بإذن الله . فكيف يكون بعد ذلك هو محور التاريخ ؟؟؟ كيف يكون هو موضوع رسالة ورسالات كل السابقين وعلي راسهم السيد المسيح ( عييسي القرأني ) الذي اعترف وأقر القرآن بولادته المعجزية إلي آخر ما قيل عنه من كلام لم يُعطَي لأحد من قبله ولا من بعده - بحسب القرآن نفسه ؟؟؟ مقارنة بسيطة وسريعة بين محمد وبين السيد المسيح وبحسب القرآن أيضاً : محمد وكل السابقين له بحسب المعتقدات الاسلامية لم يُعطَوا سلطان إلا بإذن الله ؛ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {إبراهيم/11} أما المسيح في القرآن فلم ينتظر إذن الله وقام بعمل او بعملية ليست من إختصاص أحد إلا الله ؛ ولا يمكن ان يعطيها الله لأحد من البشر ولا أن يأذن له بها علي الاطلاق وهي عملية الخلق ؛ والمسيح في القرآن قال إني أخلق لكم ؛ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {آل عمران/49} وهذه المعجزة ليس لها مثيل علي الاطلاق ؛ فالمسيح لم يحول الطين إلي طير كما حول موسي العصا إلي حية ؛ ولكن موسي لم يقم بعملية التحويل بل الله هو من قام بالعمل ؛ حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ {الأعراف/105} قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {الأعراف/106} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ {الأعراف/107} ولكن المسيح خلق من الطين طيراً او كهيئة الطير ؛ وقام بعملية الخلق مثله مثل الله تماماً فيقول - - - فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا - - - والله في القرآن يقول = فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ {الحجر/29} الله ينفخ فيخلق والمسيح ينفخ فيخلق ايضاً إنه امر عجيب جداً !!! ولنرجع إلي ما كنا فيه من قبل : فمحمد يدعي انه كان هو موضوع رسالة ورسالات كل السابقين وعلي رأسهم المسيح كما رسمه القرآن ؛ وها هو محمد وها هو المسيح آخر من سبقوا محمد بحسب المعتقدات الاسلامية . فكيف يكون محمد بعد ذلك هو محور التاريخ ومركزه ويوجد من هو اعظم منه بما لا يقاس وبحسب القرآن نفسه ؟؟؟!!! إن الشخص الذي يستحق بان يكون هو مركز التاريخ يجب ان يكون هو الاعظم ؛ ويجب أن تظهر هذه العظمة من خلال اعماله وأن يشهد له التاريخ كله فهل كان محمد كذلك ؟؟؟ ملحوظة بسيطة : عندما تتكلم - - - يا أخ حراء - - - عن نبي أو مرسل من الله وعن إرساليته فيجب ان تنتبه إلي انه يوجد شئ إسمه تاريخ ديني لا يجب إهماله ؛ وهو ما تستندون إليهِ كذباً وتلفيقاً في دعواكم بان محمد نبي من عند الله ؛ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف/157} وهو ما بدات انا بهِ ومنتظر الرد . آخر تعديل بواسطة KARAM ، 26-12-2008 الساعة 08:15 PM |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: دلائل صدق الدعوه المحمديه
إقتباس:
خدعوك فقالوا يا اخى ....ألا تعلم يا اخى ان الجزيرة العربية لم تكن تمتلىء فقط بالمسيحيين بل ايضا بالكهنة والرهبان, كما كان هناك الكثير من اليهود و حاخاماتهم ...والدليل على ذلك انه قبل ان يدعى رسول الاسلام النبوة كان يذهب الى الاسواق الكبرى ليستمع الى اشعار "القس ابن ساعده" وهو قس كان يدعوا الى المسيحية عن طريق الشعر وله العديد من الدواوين الشعرية . كما ان المدينة قبل ادعاءات محمد النبوة تمتلىء باليهود وحاخاماتهم وكان اسمها "يثرب" ولكن محمد غير اسمها بعد ان استولى عليها بالقوة وطرد اهلها من اليهود. كما كان هناك مذهب يدعى الابراهيمية وهم أناس(بضم الهمزة) كانوا يتعبدون بطريقة ابو الأباء ابراهيم اى قبل ظهور الأديان. اما الوثنية التى تتحدث عنها فقد كانت اغلبيتها تتمركز فى قبيلة قريش وما حولها من القبائل التى تحت حكمها اى القريبة من الكعبة فى ذلك الوقت. والأن ستقول لى اين هؤلاء فى شبه الجزيرة العربية ؟؟؟ والأجابة هى ان محمد قام بطرد او قتل كل من لم يتبعه لذلك لا توجد كنائس ولا معابد يهودية قديمة هناك تستطيع ان تدل على وجود هؤلاء قديماً. آخر تعديل بواسطة morco ، 26-12-2008 الساعة 09:02 AM |
#6
|
||||
|
||||
مشاركة: دلائل صدق الدعوه المحمديه
البينة على من ادعى و القسم على من أنكر الادعاء المحمدية بالنسبة لنا هى اكذوبة من يزعم انها حقيقة عليه هـــو بالبينة و يكفينا فقط المنطق لان ننكر فالذى يمنعنا عن الانكار هو البينة خاصة اذا كانت دامغة و محايدة انت تطلب ادلة تار يخية على كذب محمد لانك تفتقد لمنطق سليم إذ ان عقلك يرى انه بما ان محمد ليس مؤكدا كذبه فهو اذا صادق ؟؟؟ العالم مليئ بالاكاذيب و ليس معنى ان اكذوبة معينة ليس مؤكدا كذبها انها صادقة فيجب ان يكون هناك دليلا على صدقها و عدم وجود دليل على كذب الشيئ لا يعتبر دليلا على صدقه خاصة و نحن فى حالة شعب متخلف حضاريا هو العربان نحن نواجه قلة المصارد التاريخية الاصيلة التى تتناول العربان نتيجة تخلفهم و عدم وجود اى حضارة لهم منذ عهد ابوهم اسماعيل ابن الجارية و حتى يومنا هذا لدرجة انه و بينما ان أول دولة قبطية بمعنى الدولة نشات للأمة القبطية عام 3200 قبل الميلاد بينما ان اول دولة قامت للعربان أى أول دولة بالمعنى العملى للدولة قامت فى أرض شبه جزيرة العربان كانت فى 19 سبتمبر عام 1932 !!!!! اى بعد أكثر من خمسة آلاف سنة من قيام الدول و الامبراطوريات المتحضرة مثلا التى ركز عليها المؤرخين و الرحالة جهدهم العملى غير ان الثابت ان المسيحية كانت أكثر الاديان انتشارا فى شبه جزيرة العربان فى معظم القبائل ما عدا قبيلة قريش التى كان رزقها يقوم على صناعة الآلهة من مختلف الخامات سواء من العجوة او من الحجر الابيض او حتى من الحجر الاسود و ان تلك القبيلة هى صانعة "اللات " إله القمر اكبر آلهة العربان جميعا و المنحوت من الحجر الاسود على شكل فرج حورية سوداء ذلك ان هذا الإله بفضل تكوينه و تشكيله مرتبط لدى العربان بالنكاح الذى هو اقدس و اهم عبادات العربان كانت قريش تصنع و تبيع تلك الآلهة و اقامة مواسم للحك لتنشيط سوق الآلهة الوثنية و تعتمد مواسم الحك على إتيان العربان رجالا و نساء عرايا للف حول كعبة النكاح و يتناكحون فى حفلات طواف جماعى حول اللات و و كل آلهة العرابان الموجودة داخل كعبة النكحان و لا تزال تلك الحفلات تقام سنويا للعربان و المحمديين قبيل موسم ذبح ذكور الحيوانات و اكلها المسمى بعيد الاضحى المحمدى حيث يتجرد المحمديين من البستهم و يتناكحون عرايا حول اللات الحجر الانكح الى اليوم و يسجل التاريخ ان القبائل المسيحية العربية فى التيمن قد عانت من اعتداءات من قبيلة قريش التى كانت ترى فى انتشار المسيحية و عبادة إله المسيحية اكبر خطر على تجارتها و معيشتها و كعبتها و اوثان كعبتها و حفلات الجنس الجماعى فما كان من تلك القبائل أن رفعت رجاءها الى إمبراطور أثيوبيا إبراها الاشرم الذى كان يسيطر على الشطر الجنوبى من شبه جزيرة العربان و الذى كانت تنتشر به المسيحية مطالبين إياه إلقيام بحملة لهدم كعبة النكاح التى تتعيش قبيلة قريش على تصنيع الاوثان فيها و اقامة حفلات الجنس الجماعى حولها و صناعة و تجارة آلهتها و لما وصلت انباء مطالبة القبائل العربانية المسيحية لإمبراطور اثيوبيا بهدم كعبة الوثنية و النكحان و العرى اصابة القبيلة حالة اهتياج وز بدات تعد العدة لمقاومة الجيش الإثيوبى لو جاء غير ان هاشم ابن عبد منات رفض الاشتراك فى عملية الدفاع عن كعبة النكحان قائلا ان لكعبة النكحان آلهة تحميها ! و نظرا لعدم انتشار استخدام الخيول عند الاثيوبيين و انتشار استخدام الافيال فى الانتقالات حيث الفيل فى أثيوبيا لليوم هو الحيوان المعتاد للانتقالات فى كل ربوع الامبراطورية الاثيوبية حيث تعتبر اثيوبيا هى بيئته الطبيعية و نظرا لأن الفيل يحتاج يوميا الى تسعين لتر من الماء ليشربها و مئة و خمسين كيلو جراما من العشب الاخضر يوميا و إلا مات و نظرا لأستحالة توفير كل هذا الكم من المياه و العشب الاخضر لبضعة آلاف من الافيال سيمتطيها سلاح فرسان الامبراطورية الاثيوبية الامهرية فى صحراء الحجاز القاحلة فقد قرر الامبراطور الاثيوبى عدم الإستجابة لطلب القبائل التيمنية غير ان عربان قريش الذين هم معتادون على صناعة الوهم اشاعوا قصة اسطورية عن ان إبراتها الاشرم تجاهل فعلا ان الفيل سيحتاج الى تسعين لتر من الماء يوميا ليشربها !! و مئة و خمسية كيلو جراما من العشب الآخضر يوميا ليقتات عليها !!! و قرر بالفعل قيام الحملة التاديبية لقبيلة قريش غير ان اللات ارسل طيرا ابابيل فقصفت الافيال و هم لا يزالوا فى اليمن بحجارة من سجيل ّ!! فماتت الافيال و لم يكتفى القريشيين بهذه الكذبة لدعم عباداتهم العارية الوثنية النكاحية و تجارة اوثانهم بل لقد اطلقوا على ذاك العام الذى رفعت فيه القبائل التيمنية رجاء الى الامبراطور الاثيوبى بحمايتهم من عباد الاوثان القريشيين بعام الفيل !! و فى هذا الجو المشبع بالاسطورة و الفخر بالإرب و عبادة الفرج و البناء على ما يشبه النهد نشا محمد إبن عبد اللات ابن كـــلاب و غيره مثل مسلمة أبن ثمامة الحنيفى و سجاح التميمية و الاسود العنسى و طلحة بن خويلد لذلك فإدعاء محمد للنبوة للحجر الانكح إله قبيلته قريش او حتى تأليف قرآن و نسبه الي الفرج الاسود شيطان شعره لم يكن شيئا عجيبا ام متفردا أو حتى نادر الحدوث بين العربان فقد كان لمحمد منافسين كٌثر يقومون بذات ما يقوم على خير الصنيع و يشاركونه فى ذات الادعاء شباب عربانى غير موهود فى الشعر فوجد فى القرآن ضالته التى يفرغ فيها مواهبه هم نشأوا فى ذات البيئة التى نشأ فيها محمد و فى ذات الوقت و تفوقوا عليه بمراحل فى تاليف القرائين للات الــقــرآن هو الذى جمع الشباب العربانى الخمسة فى ذلك الوقت حيث يعتبر ان ظهور فن القرآن كفن ادبى عربانى مواكبا لظهور القرآنيين الخمسة الذين كانوا يدبجون اقوالا لا تعتبر شعرا و ان كانت اقرب للمقامة يسمونها قرآنا مثل مسلمة أبن ثمامة الحنيفى و سجاح التميمية و الاسود العنسى و طلحة بن خويلد جمع الشباب الخمسة النسب الادبى فكما كانت عادة شعراء العربان ان ينسبون اشعارهم لشيطان اشعارهم فقد نسب القرآنيين الخمسة جميعا قرآنهم الى ذات الشيطان هو ذلك الفرج الاسود الموجود داخل كعبة النكحان المسمى باللات و كان القرآنيين الخمسة يتنافسون فى تأليف سور قرآئينهم و قد ارسل محمد وفودا الى القرآنيين الاربعة ليباري قرآئينهم بقرآنه غير ان قرائينهم جميعا تفوقت على قرآنه غير ان محمد لم يكره من بين منافسيه من كتاب القرائين المنسوبة للفرج الاسود اكثر من كرهه لمسلمة إبن ثمامة الحنيفى حتى انه أسماه ب" مسيلمة " الكذاب و مسيلمة تصغير مسلمة و تصغير الاسم هى من اسوأ الشتائم فى أعراف العربان اما الكذاب فهو من عادات محمد السبابية التى جعلته يصف خاله بأبو جهل و خاله الآخر بأبو لهب و كلها من كنايات الاهانة و السباب مما اضطر محمد فى النهاية امام فشله فى مباراة قرآنه بقرائينهم الافضل لأستخدام سلاح الغدر و القتل حتى يتخلص منهم ففى سيرة ابن هشام يروى لنا ابن هشام بالتفصيل الاسلوب الوحشى الذى امر فيه محمداُ ابتاعه لقتل مسلمة ابن ثمامة الحنيفى زميل محمد فى نبوة اللات ابشع ميتة " فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس رأيت مسيلمة الكذاب قائما في يده السيف وما أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار من الناحية الأخرى ، كلانا يريده فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت فيه وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله فإن كنت قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلما رأت سجاح التميمية و ما هى الا إمراة اصابها الزعر من قطع رأس زميلها مسلمة و غرز حربة فى بطنه امام عينيها و عرفت عقاب محمد ابن عبد اللات لكل من ينافسه فى نبوة اللات و رأت هذا العقاب منفذا عمليا فى زميلهما فى تأليف القرائين "مسلمة ابن ثمامة الحنيفى " ركعت امام محمد و اعلنت تفوق قرآنه على قرآنها فنجب بحياتها اما الاسود العنسى فقد امر رسول اللات بذبحه قائلا "عن قيس بن عبد يغوث قال : سمعت المهاجر بن امية يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام قال نكم ستقتلون الأسود " صدق رسول اللات و يسجل كتاب "المختصر" لابن منظور عملية ذبح كاتب قرآن اللات الاسود العنسى قائلا " فأقبلوا ثلاثتهم لتنفيذ هذه المهمه حتى وصلوا الى الباب فاتفقوا على أن يبقى داذادويه يحرس الباب وفيروز يجثم على صدر الاسود وبطنه وقيس يقوم بقتله واحتزاز رأسه وعندما قام قيس بقطع رأس الأسود بعث به إلى المهاجر بن أميه " اما طلحة بن خويلد فقد ذبح محمد ولده الوحيد خيال بن خويلد فى حياته ابوه طلحة بن خويلد بعد ان تم اسره فى حروب الردة ! " عن ابن عساكر اٌتى بخيال بن خويلد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله صلى الله عليه و سلم ما اسم الذي يأتي إلى أبيك؟ فقال: ذو النون الذي لا يكذب ولا يخون، ولا يكون كما يكون لقد سمي ملكاً عظيم الشان ,فقال صلى الله عليه و سلم لخيال : قتلك الله وحرمك الشهادة ورده كما جاء " و بالفعل قتل أتباع محمد ابن عبد اللات خيال فى تلك الواقعة و الذى قتله عكاشة بن محصن غير ان طلحة بن خويلد قتل قاتل ابنه فى معركة اخرى فطارده خالد ابن الوليد حتى فر طليحة بن خويلد للشام فإختبأ لدى آل جفنة فأقام عندهم حتى مات هذا كان عن زُمــلاء محمد فى نبوة الفرج الاسود ذو النون الذى لا يكذب و لا يخون و لا يكون كما يكون سمى ملكا عظيم الشئون و يبقى السؤال ما الذى قدمه محمد ابن كـــلاب للعربان من قرآن منسوب للات اكثر مما قدمه لهم مسلمة أبن ثمامة الحنيفى و سجاح التميمية و الاسود العنسى و طلحة بن خويلدالاجابة هى الغدر بمنافسيه فى تأليف القرائين اما عن المسيحيين و اليهود فى شبه جزيرة العربان فقد امر محمد بذبح معظم قبائل اليهود و نهب كل اموالهم و طرد كل القبائل المسيحية خارج شبه جزيرة العربان فى ابشع جرائم التطهير العرقى فقال " حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو عاصم وعبد الرزاق قالا أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لأخرجن اليهود والنْصْارى من بلاد العرب فلا أترك فيها إلا مسلما " (( كتاب موطأ مالك /الجامع / ما جاء في إجلاءالنٌصُارى و اليهود من المدينة / 1387 .و كتاب سنن أبي داود/الخراج والإمارة والفيء/في إخراج النٌصٌارى و اليهود من بلاد العرب/2635)) و فى النهاية فى محاضرة القاها بابا الفاتيكان بينيدكتوس السادس عشر لطلبة احدى الجامعات فى المانيا عن اهمية العقل فى تقييم الامور و ان هذا العقل اهم بكثير من الغرق فى التفاصيل فنقل لهم رد احد ملوك الروم على شخص اتسمه محمد الفارسى جاءه ليدعوه للمحمدية فقال له ما هو الشيئ الايجابى الذى اتت بيه المحمدية و ليس موجودا من قبل بالمسيحية اعطنى شيئ ايجابى وحيد يستدعى ايجاد المحمدية من اجله فالمحمدية لم تاتى بما هو غير موجود فى المسيحية الا فقط بامرها بذبح كل من يمتنع عن اعتناق المحمدية و جمع الجزية من اهالى البلاد المحتلة و اباحة التناكح مثنى و ثلاث و رباع و نكاح ملك اليمين ............ آخر تعديل بواسطة وطنى مخلص ، 27-12-2008 الساعة 07:18 AM |
#7
|
||||
|
||||
مشاركة: دلائل صدق الدعوه المحمديه
قال السيد المسيح "سيأتى بعدى أنبياء كذبة و من ثمارهم تعرفونهم"
السؤال إليك: ما هى ثمار محمد؟ تحياتى |
Tags |
مسيلمة بن ثمامة, سجاح التميمية |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الدعوه الي منتدي جديد للافكار | الخواجه | المنتدى العام | 0 | 10-09-2005 03:16 AM |
+++ الدعوه الى الدعايه الاعلانيه الشامله++ + | gaoun | المنتدى العام | 4 | 28-02-2005 04:41 PM |