|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
"درس فى تصنيع القنابل بين صلاة المغرب والعشاء"
http://www.elaph.com:9090/elaph/arab...50845420204600
"درس فى تصنيع القنابل بين صلاة المغرب والعشاء" الخميس 03 يوليو 2003 16:49 سامي البحيري أذكر عندما كنت فتى صغيرا وأسكن فى أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، كانت من الأوقات المحببة الى نفسى خلال المساء فى صيف القاهرة هو قضاء الفترة ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء فى المسجد الملاصق منزلنا، وكنت أستمتع بنسمه هواء جميلة داخل المسجد، وأيضا كنت أستمتع بدرس الشيخ (عبد المنعم) رحمه الله، حيث كنا نجلس اليه فى حلقة صغيرة من الشباب والفتيان، وكنا نسأله فى أمور الحياة اليومية وكان يحكى لنا قصصا لطيفة لا تخلو من الدعابة والطرفة، وكان ينصحنابالاحسان والمعروف الى الأهل والجيران ولم أذكر أنه دعانا قط لكراهية أو لحقد أو ضغينة، وكان شخصا بسيطا لم ينل حظا كبيرا من التعليم، ولكن كانت لديه معرفة الحياة بفطرتها وبساطتها، وكنا أيضا نستمتع بقرائته الجميلة للقرآن وكان ذا صوتا عذبا، وأحببنا فترة المغرب والعشاء بسبب الشيخ (عبد المنعم). الآن أقرأ وأسمع أنه حدث أنفجار بمسجد بالفوجة أدى لمصرع وأصابة عدة أشحاص، وحسب تصريح القيادة الأمريكية الوسطى فان الأنفجار قد حدث نتيجة أنفجار قنبلة داخل المسجد أثناء درس فى تصنيع القنابل، وفى رواية أخرى عن المواطنين بالفالوجة بأن الأنفجار قد حدث نتيجة هجوم صاروخى على المسجد وأصارحكم القول بأننى أميل لتصديق الرواية الأمريكية للأسباب التالية: (1) قامت القيادة الأمريكية بالتحقيق فى الحادث بمساعدة الشرطة المحلية وتوصلت الى تلك النتيجة. (2) ما هى الأهمية الأستراتيجية التى يشكلها هذا المسجد الصغير فى قرية صغيرة حتى تقوم الطائرات الأمريكية بقذفه بالصواريخ. (3) لم يحدث خلال الحرب و فى قمة حملة الغارات الجوية على بغداد أن أطلقت الطائرات الأمريكية أى صاروخ على مكان للعبادة، وكان من السهولة بمكان خلال الغارات المكثفة أن تعتدى القوات الأمريكية على المساجد (ان كان هذا فى مخططها ) وتبرر هذا الأعتداء بأنه خطأ يحدث دائما فى الحروب كلما تكثفت الغارات.ولماذا تعتدى الآن على المساجد؟ فى الوقت التى تحاول جاهدة على أجتذاب سكان الفلوجة بالذات الى صفها؟ (4) اذا كان هدف القوات الأمريكيةفى العراق هو تدمير المساجد؟ فما الذى يمنعها من تحقيق ذلك وعلى نطاق واسع؟ (5) يوجد فى أمريكا آلاف المساجد التى يؤمها ملايين المسلمين. واذا كان الأعتداء على المساجد أصبح من الأستراتيجية ألأمريكية، فلماذا تبقى أمريكا على المساجد الموجودة على أراضيها حتى اليوم؟ ولماذا تستمر حتى اليوم فى أعطاء التصاريح لبناء مساجد جديدة فى أمريكا؟ وهناك سوابق كثيرة مثل ذلك فى تاريخ الأسلام الحديث لعل أشهرها أن الأرهابيون(جماعة جهمان) الذين يتمسحون بأسم الأسلام قد دنسوا و أستولوا على أشرف بقعة أسلامية وهى الحرم المكى الشريف بمكة المكرمة، وأستخدموه فى تخزين السلاح وتحصنوا فيه لعدة أيام وروعوا المصلين الآمنيين الذين أعتبروا أنفسهم فى أطهر بقعة وأكثر الأماكن أمانا على الأرض، وقاموا بقتل الأبرياء ورفضوا ألقاء السلاح حتى أضطرت السلطات السعودية الى الأستعانة بالقوات الخاصة الأجنبية فى تخليص الحرم من براثن الارهابيين المعتدين. وعندما تستغل بعض الجماعات الأرهابية أماكن العبادة لتخزين السلاح أو للتدريب على أستخدام القنابل أو حتى للتحريض على القتل والكراهية، فان هذا يعتبر من أسوأ أنواع الجبن، لأن الأرهابيون يعتقدون بأنهم فى مأمن من سلطات الوطن الذى يأويهم وأنهم يراهنون على أن قوات الشرطة لن تقتحم المكان أحتراما لقداسة أماكن العبادة. وعندما يتحول المسجد من مكان للعبادة الى مخزن ذخيرة فأنه يفقد تلقائيا قداسته وحرمته. وقد تكرر هذا بعد ذلك فى مسجد فى أسيوط بمصر وأقتحمته قوات الشرطة المصرية للقضاء على قوات الأرهاب المسلحة والمتحصنة داخل المسجد، وتكرر أيضا هذا فى العام الماضى فى كنيسة المهد المقدسة ببيت لحم موطن مولد السيد المسيح، عندما أقتحم الكنيسة مجموعة من المسلحين الفلسطينيون وتحصنوا بها أعتمادا على أن القوات الأسرائيلية لن تقتحم الكنيسة، وبالفعل لم تقتحم القوات الأسرائيلية الكنيسة وتفاوضت عن طريق الوسطاء الدوليين مع المسلحين وأخيرا تم أطلاق سراحهم بعد تسليم سلاحهم وتم نفيهم خارج فلسطين. وتكرر هذا مرة أخرى فى أنجلترا عندما وصلت تقاريرالى المخابرات البريطانية بأن هناك جماعات أرهابية تستغل أحد المساجد بالقرب من لندن فى تحزين الأسلحة والمفرقعات، وقامت القوات الخاصة البريطانية فى عملية خاطفة مفاجئة بأقتحام المسجد ومصادرة الأسلحة وأعتقال الأرهابيون. أن أستغلال أماكن العبادة فى غير ما خصصت له أنماهو عمل أرهابى خطير يجب أن يتوقف ويجب أن يوقع على مرتكبيه أكبر العقوبات، ويجب عدم تصديق أشاعات الأرهابيين بأن قوات الشرطة تنتهك حرمة المساجد، لأنهم البادئون بأنتهاك تلك الحرمة، وكما قلنا عندما يتحول مكان العبادة الى مخزن ذخيرة، فقد فقد شرعيته وأهليته كمكان للعبادة وهناك خطر أكبر ألا وهو تحويل أماكن العبادة الى مقار سياسية للدعاية للأفكار الهدامة والدعاية لأحزاب معينة وأستخدامها للتحريض على الكراهية والقتل، ولكن هذا موضوع آخر يستحق مقالا منفصلا. ورحم الله الشيخ (عبد المنعم) الرجل القروى البسيط ذو الترتيل الجميل الذى علمنا الأخاء والرحمة والمغفرة فى دروس ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما أحوجنا الى أمثاله فى العصر الذى نعيش فيه اليوم حيث التطرف والحقد والغضب على أشده. خاص بأصداء |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|