|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
امسك في الهيافة
امسك في الهيافة
بقلم رفعت رشاد ٢/١٢/٢٠٠٧ ما أشبه هنا بهناك هنا.. في مجلس الشعب، حيث نواب الإخوان المسلمين يتربصون بكل شيء أو أي شيء، حتي لو كان هذا الشيء ليس له معني أو قيمة، فهم ربما يقدمون سؤالاً عما فعلته الحكومة بامرأة متبرجة كانت تمر علي كوبري قصر النيل!!، وربما يقدمون طلب إحاطة عن فيلم سينمائي لم يشاهده أحدهم!!، ولو كان قد شاهده أسأله لماذا شاهدته؟. بل يمكن أن يتدخلوا في مسائل تتعلق بالعلاقات الخاصة بين الرجل وزوجته. وهناك.. في البرلمان الكويتي، فقد قرأت أن نواب الكتلة الإسلامية يحاسبون وزيرة التربية حساباً عسيراً ويطالبون باستقالتها، لأن أحد الكتب التي لا يرضون عنها، عرض في معرض لكلية الدراسات التجارية، الكتاب عنوانه «فنون في غرفة النوم»، وربما يكون مضمونه العلاقات بين الرجل وزوجته، وربما يكون عن ديكور غرفة النوم أو ترتيبها، ولكن في كل الأحوال أتكلم عن المبدأ، فقد أقام هؤلاء النواب ـ ولهم تأثير كبير هناك ويعدون شوكة في جنب البرلمان الكويتي ـ الدنيا ولم يقعدوها، وطالبوا باستقالة الوزيرة، وقال أحدهم: أتحدي أن تقرأ الوزيرة مقطعاً واحداً من الكتاب أمام الناس، ولا أعرف ما الذي سيصيب الوزيرة من قراءة مقطع أو حتي الكتاب كله، فإذا كانت هناك وزيرة في الكويت، فمعني هذا أن المجتمع انفتح ويسعي إلي طلب العلم في كل المجالات، ومنها المجال الجنسي الذي يخرج شبابنا مكبوتين بسبب جهلهم بفنونه. لقد هدد أولئك النواب الأشاوس وتوعدوا الوزيرة، وقالوا: إن الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام!، وإن الوزيرة وضعت بهذا التصرف المسمار الأخير في نعشها السياسي!!. هل تجدون اختلافا في اللغة بين هنا وهناك؟. لقد تمسك النواب الإخوان هنا بمحاسبة فاروق حسني علي حديثه عن الحجاب في الدورة الماضية، ولكن أعجبني موقف فاروق حسني بتصديه لهذه الترهات، ورفضه الخضوع للابتزاز بمبررات دينية، وفاز «حسني» في الجولة التي كان أولئك يمنون أنفسهم فيها بالتهام الوزير القوي.. لقد حاولت الوزيرة الكويتية تبرير ما حدث، وقالت: إن الكتاب تسلل خلسة إلي المعرض، وما كنت أتمني لها أن تقول ذلك، وكان عليها أن تدافع عن مبادئ عامة، وأن تؤيد حق الشباب في المعرفة حتي لو كانت هذه المعرفة جنسية ، فالجنس إن لم يكن أساس الحياة فهو السبب الأول فيها وفي استمرار النسل البشري، ولا يجب أن نخجل منه ومن التعرف عليه. إن العجز عن تقديم رؤي سياسية واضحة ومقنعة وقابلة للتطبيق، يجعل هؤلاء النواب يمسكون في الهيافة ويتمسكون، فهذا سؤال عن فيلم وذاك سؤال عن مسرحية، وهاك استجواب عن مسؤولية الحكومة عن مشاهدة شاب يقبل فتاة علي كورنيش النيل..إلخ.. أما آخر الابتكارات الإخوانية ، طلب تقدم به أحدهم لمنح «حسن البنا» جائزة الدولة.. مش عارف في إيه..؟!!. يا راجل.. اجتهد في حاجة مفيدة بدلا من البحث عن أي دور وأي منظر، اعمل حاجة للشعب بدلا من الحاجات العقائدية التي تركزون عليها لمصالح فئوية، وبلاش تمسكوا في الهايفة. http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=84880 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|