|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو
الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو كتب: محمد عاطف أحداث إمبابة.. ومن قبلها منشية ناصر، التي سبقها بقليل أطفيح، ولا ننسى كنيسة القديسين، بعد أيام قليلة من كنيسة العمرانية.. وتمتد القائمة الدامية لظلم بيّن يتعرض له أقباط مصر جراء إرهاب النظام السابق تارة، وتقاعس الحالي أمام القوى الرجعية والظلامية تارة أخري. لازال يُفرض على الأقباط جلسات الصلح العرفي الجائر تحت ضغط اعتقال أبنائهم، لا يزال النظام يستخدم مُسكن شعارات الوحدة الوطنية الرنانة، والقبلات المتبادلة لرجال الدين أمام الكاميرات، لكن ما أن يزول مفعول المُسكن، يعود الألم بأقوى مما كان، هكذا انفجر الغضب القبطي في ماسبيرو، ليعلنها الأقباط صريحة للجميع لن تسال دماؤنا بعد الآن.. لن تحرق كنائسنا بعد الآن، لقد سكتنا كثيرًا على التمييز ضدنا ومعاملتنا كمواطنين درجة ثانية، فهل جزاء السكوت هو أن يتم معاملتنا الآن كرعايا ذميون يُنتظر قريبًا أن يدفعوا الجزية؟ تساؤلات من المشهد لسان حال المعتصمين يطرح العديد من الأسئلة.. أين موقف أخوتنا المسلمون مما يحدث لنا، هل سيكتفون بمواساتنا، أم سيضعوا أيديهم في أيدينا في كل شارع بمصر، ضد كل معتد على كنيسة.. ضد كل من يحاول زرع الفرقة بيننا.. ضد من يظن نفسه مالكًا لمفاتيح الجنة؟ هل سيقبل أي منهم الانتظار حتى تأتي سيارات الإطفاء أو سيارات الجيش لردع البلطجية من فلول النظام السابق أو من المتعصبين الدينيين.. أم سيشاركوننا كتفًا بكتف ضد كل من يهدد وحدتنا؟ أين منظمات المجتمع المدني، هل ستكتفي بكتابة الأبحاث والتحليلات ونشر مطبوعات لا يقرأها أحد حول الدولة المدنية، والمواطنة.. أم سيجوبون الأحياء والميادين في حملات توعية واشتباك مع كل الأفكار البالية التي لازال جزء كبيرًا منها يسيطر على مجتمعنا، نتيجة استئثار التيارات الدينية بالشارع؟ أين الأحزاب، هل ستكتفي بإعلان تصريحات شجب لما يحدث، ومهاجمة خصومها السياسيين عبر قضيتنا لتظهر هي الأكثر تفتحًا لجذب الآلاف منا.. أم ستضغط سياسيًا على النظام من أجل سرعة استصدار قوانين تُكرس لقيم المساواة، وسيادة دولة القانون الذي لا يُفرق بين مواطن وأخر دون النظر إلى دين أو جنس؟ أين شباب الثورة، هل سيكتفون بالهتاف من حين لأخر، وبث أجواء الاحتفالية بالاعتصام.. أم سينقلون إلينا خبرة الضغط من خلال الشارع، والإصرار على تحقيق مطلبنا العادل، ويكونوا طليعة ثورة اجتماعية ضد التمييز والتطرف؟ لماذا اكتفي البعض من ممثلي القوى الأنف ذكرها بزيارتنا في ماسبيرو للهتاف من أجل الوحدة الوطنية ثم عادوا إلى منازلهم، وتركونا نعاني قلة العدد وترقب المجهول أثناء ساعات حظر التجول؟.. لماذا لم يسهروا إلى جانبنا لحماية اعتصامنا ويشاركونا لحظة السمر ولحظة الخطر، فدفعنا وحدنا ثمن مطالبنا العادلة، وجُرح لعشرات من أبنائنا جراء الاعتداء الغادر على الاعتصام ليلة السبت الدامي؟.. آباء مناضلون دفعت أحداث السبت الدامي الكاتدرائية إلى اتخاذ موقف رافض للاعتصام، ومن هنا كانت تصريحات قداسة البابا شنودة الثالث بفض الاعتصام خوفًا على أبنائه من اعتداءات أو أحداث مشابهة لما حدث في ليلة السبت الدامي. ووسط إصرار شديد من المعتصمين على عدم الفض دون تحقق مطالب الاعتصام، حمل قسان مناضلان على عاتقهم هذا الهم الثقيل، قسان مهددان بالقتل من الجماعات المتطرفة ورغم ذلك رفضوا محاولة الشباب تهريبهم من موقع الخطر ليلة السبت الدامي، ووقفا وسط المواجهات يدافعون بثبات ويحثون أبناءهم على المقاومة، قام كلا من الأب متياس والأب فلوباتير بحل المعضلة التي حاول الكثير من ألسنة الإعلام الكاذب المزايدة وابتزاز الاعتصام بها، الإعلام الكاذب يروج إشاعات تدعي التمرد على قداسة البابا. فكان الموقف هو أن الأقباط في اعتصام سياسي لطلب حقوقهم المشروعة، وهم مصرون عليها مع تأكيدهم الدائم على الولاء لقيادتهم الدينية والروحية المتمثلة في شخص قداسة البابا. وفي موقف ثوري أعلن الأب متياس انضمامه الشخصي لجمعة الغضب في 27 مايو القادم، ودعوته لأبنائه التوجه إلى ميدان التحرير، مناضلين كتفًا بكتف من أجل دولة مدنية ودستور يكفل المساواة بين أبناء هذا الوطن. بضعة ألآلاف من الأقباط المعتصمين في ماسبيرو تنتظر عشرات الآلاف من المسلمين للانضمام إليهم، مفجرين غضبًا واحدًا ضد التمييز وضد الرجعية، صارخين جميعًا بأنها ليست مطالب الأقباط في مصر.. إنها مطالب مصر كلها. هكذا ينبض أعتصام ماسبيرو.. هكذا يرى المعتصمون كيفية التضامن معهم.. هكذا يشعرون بكلمة "يد واحدة".. وما سوى ذلك لا يثير إلا سخريتهم، وتأكدهم من أن مسلسل التمييز الديني لن ينتهي.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الثورة والثورة المضادة | makakola | المنتدى العام | 0 | 07-04-2011 04:21 AM |
سر طلب الإخوان الحوار مع الأقباط | makakola | المنتدى العام | 0 | 02-04-2011 02:09 AM |
جبهة للحفاظ علي الثورة و حمايتها من أعدائها | makakola | المنتدى العام | 0 | 31-03-2011 05:31 AM |
الأقباط يطالبون بمحاكمة الجماعات الإسلامية | الحمامة الحسنة | المنتدى العام | 0 | 25-03-2011 02:58 PM |
عفواً أستاذ إبراهيم عيسى نحن نعم أقباط لكن مصريون...مقال أعجبنى | engmms2011 | المنتدى العام | 0 | 22-03-2011 09:10 PM |