حرية الأقباط
إذا كنّا نظن أن الإسلام والمسلمين أو حتى القرآن السبب لما يحدث لنا كأقباط داخل مصر من ضياع حقوق فنحن على خطأ عظيم
فقبل دخول العرب مصر منذ أن كان يحكمها الرومان والأقباط يقاومون مقاومة عنيفة غير دموية ضد الاحتلال من ثورات إلى عند التعامل مع المحتل ولقد وقفنا ضد الهرطقات كلها منذ عهد أريوس إلى مجمع خلقدونية وتم اضطهادنا بشدة ولكننا صمدنا لم نغير إلى مذهب المحتل ولم نحنى رأسنا أمام هؤلاء
ولكن الحال تغير مع قدوم العرب فجأة أصيب الأقباط بالجبن وصدق المقريزى فى كتابه المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطب والآثار :
أربعة لا تعرف في أربعة: السخاء في الروم والوفاء في الترك والشجاعة في القبط والعمر في الزنج. ووصف ابن العربية أهل مصر فقال: عبيد لمن ***.
وطبعا نحن اشتهرنا بالجبن منذ دخل إلينا العرب وصكوا رقابنا بالرصاص المصهور لئلا نهرب من الجزية حتى تطور الأمر إلى اغتصاب بناتنا أمام أعيننا ولا نقدر أن نفعل شيئاً، هل المسئول هو الحكومة الإسلامية أو المسلمون لا بالطبع فكامل المسؤولية يقع على عاتقنا نحن الذين تركناهم ليفعلوا ذلك بنا بدون مقاومة ، كان يمكن عند بدء استبداد العرب على التوقف فى العمل بالدواوين فعندما حاولوا طردنا من الدواوين لم تستقم الأمور بالبلاد فاضطروا إلى إعادتنا لكى تستقيم الأمور ولكننا لم نستفيد فى ذلك الوقت، أما الآن فالحكومة ليست بحاجة إلينا وتسعى لطردنا على اعتبار أننا عبء والمسلمين يعرفون كل ما نعمل به، إذا أردنا بعضا من حقوقنا فلا ننتظر أن تعطى لنا من الحكومة كأنها هبات يقدمونها لنا كما تصوروا أنهم فعلوا ذلك عندما أعلن مبارك عن الأجازة الرسمية يوم عيد الميلاد المجيد،ولكن الحقوق لا تعطى هكذا لابد من اغتصاب حقوقنا بأنفسنا وإلا فلن ننالها أبدا، لابد من المقاومة السلبية الغير دموية لن نرفع سلاح أو حتى نؤذى مخلوق بل المقاومة المشروعة مسيحيا على الأقل نضرب عن أعمالنا وكلياتنا ومدارسنا وكل أشغالنا يوم واحد فجأة ونقيم هذا اليوم فى الكنائس كإضراب واحتجاج على ما يحصل من استبداد من البوليس وأمن الدولة وغيرهم من سلطات الدولة القهرية القائمة على ترويعنا فى كل وقت لابد من الاتحاد كأقباط والتخلى عن جبننا إذا أردنا أن نستعيد ما سلب منا أريد أن تتناقشوا وتعطوا أرائكم لصد هذا التيار من السلبية واللامبالاة ولوقف هذه المهازل التى تجرى علنا
سلام المسيح مع الجميع
أخوكم ساويرس
|