- شيفرة دافنشى - .. وسقوط الأقنعة !(من أفضل ما كتب عبد الكريم نبيل سليمان)

[Ibrahim Al Copti]

عزيزي ديديموس:

هل تظن أن كل الأقباط يعلمون شيئا عن دينهم؟!! بالقطع لا
بل وأظن أن 30% على الأقل من الأقباط لا يعلمون أن المسيح أزلي وموجود قبل تجسده

وهل تعتبر هؤلاء مسيحيون ...؟
هل هؤلاء هو ما تريد لمجتمعنا ؟ لا أظن

الشذوذ والهرطقة كلاهما من أصل واحد
وهو ابليس ، فكر شيطاني
وبعدين ما طلبتش بحرقهم ولا بقتلهم وتعذيبهم ، بل منع زواجهم قانونا !

في هذا أنا أؤيدك تماما ... فلا يوجد مفهوم للزواج بين الشواذ ... لا يمكن أن أسمح لهم بعد ذلك بتبني أطفال أبرياء ... أوافقك بنسبة 100 %

ودينيا أنا مطالب بتنفيذ شريعة القانون المدني في حالة عدم وجود تعارض بينها وبين شريعة الهي
أما في حالة التعارض فليسقط القانون المدني سقوطا

ما هي الشريعة المسيحية التي تقول أنها تتعارض مع القانون المدني ... أليست هي شريعة الحب (الذي هو تكميل الناموس) ؟
كيف في وجهة نظرك يمكن أن تتعارض مع القانون المدني ...؟
القانون المدني لا يأمرك بالزنا ولكنه لا يعاقب عليه ... ويترك لك كامل الحرية في أن تمنع نفسك من الزنا ... أين التعارض؟
هل تريد قانونا و منع لكل ما تراه خطأ أو خطيئة في القانون المدني ؟

يا سيد ابراهيم ، تفكير المصريون مبني على السمع وليس على القراءة والتمعن
فحانينك بهذا الشعب ، فنحن لا نريد كوارث ايمانية أخرى

هذا رد الخوف لا الثقة ؟؟
أنت تظن انني أريد أن أجرب الناس في إيمانهم بعرض الفيلم ، لكنني لا أقصد هذا بل أقصد أن نمرن عضلات الناس العقلية ليستطيعوا مواجهة هذه الخزعبلات بقلب قوى و ثقة ... لأن فكرة الفيلم سوف تصل في جميع الحالات سواء منعتها أم لا ....

يقول ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
ويل للعالم من العثرات فلا بد ان تاتي العثرات و لكن ويل لذلك الانسان الذي به تاتي العثرة (مت 18 : 7)
ويقول :
لا يمكن الا ان تاتي العثرات و لكن ويل للذي تاتي بواسطته (لو 17 : 1)

يا ربي يسوع لا تجعلنا سببا في اعثار أولادك باسم الحرية

لا حظ البداية ... "لا يمكن الا ان تاتي العثرات" فهل ننتظرها أو نحاول منعها في عصر المعلوماتية أم نواجهها بسيف لاروح؟
موافق تماما على العثرات ومن يسببها ... وفي هذه الحالة هو دان بروان وفيلمه شفرة دافنشي ، ولكنك بمنع الفيلم تعتقد بأن المسلمين لن يحصلوا عليه من الأنترنت ، وأن الأقباط و مسيحيي الشرق الأوسط سوف يكونون في مأمن ولا ضرر ولا ضرار... أنت تحارب طواحين الهواء بالمنع ... وتعطي الانطباع بأن الفيلم مرعب وسوف يهز عرش المسيحية
لابد من تقوية الناس إيمانيا وعقليا حتى لا تخاف عليهم كل هذا الخوف ؟
وهذا هو الدور المفقود في كنيستنا القبطية للأسف (أعني بالتحديد رجال الأكليروس)... فهي تهتم بالطقس أكثر من التبشير ولهذا فكرة الفيلم تسبب لك ولهم كل هذا الرعب ...
ليس الكثير من الكهنة مثل أبونا زكريا أو أبونا عبد المسيح البسيط .. بل الكثير منهم من محترفي الطقس و تحضير وعظة يوم الأحد قبلها بيوم في ليلة السبت

ينبغي أن نبدا باللبن الروحي للأطفال الروحيين
( وكاطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به) (1 بط 2: 2)
ولكن للنمو وليس لنظل أطفال روحيين

في النهاية أنا أري المسيح يقول على لسان بولس الرسول:
(لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلّمين بسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله وصرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام قوي. لان كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل. واما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر) (عب 5: 12-14)

الهدف النهائي هو تحويل الأقباط من قطيع إيمانهم مبني على السمع و الاتباع إلى فرسان روحيين يحاربون الفكرة بالفكرة ... ففي هذا العصر هذا ما نريده للكنيسة ... والمنع سوف يحافظ عليهم قطيعا ... نتأوه كلما أسلمت بنتا أو مدام أو آنسه دون أن نعرف أن هذه أعراض الهبوط الروحي ، أو كما قلت أنت كوارث ايمانية ...