تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-01-2004
Kyrillos Kyrillos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: Usa
المشاركات: 609
Kyrillos is on a distinguished road
قرأت لك: أقباطنا (لكاتب مسلم)

أشعر في الواقع بخجل شديد عندما أقرأ عن مطالب أشقائنا الأقباط لأن المفترض أن تكون تلك معركتنا, نحن المسلمين, من أجل تبيان الوجه المشرق والمشرف لخاتم الأديان السماوية, فضلا عن الإيمان الطبيعي بالمساواة في الحقوق والواجبات سواء كانت النظرة منطلقة من المواطنة المصرية أو من فهم عاقل وذكي ومستنير لتعاليم الاسلام الحنيف.

المساحة التي يتحرك فيها المصريون المسلمون المدافعون عن مطالب أقباطنا تكبر أو تصغر وفقا لعمق القناعة بالحرية والمساواة والانسانية, لكنها في أغلب الأحوال تتوقف عند حاجز سميك صنعته حداثة الايمان بالحقوق, أو الاختلاط غير الكامل بشعوب أخرى, أو الاقتناع غير العميق بفكر متمرد ومتأثر بثورات العصر ضد قوى الظلم, فتجد المتحمس لمطالب أشقائنا شركاء الوطن والمصير يتوقف مثلا عند رفضه قيادة قبطية للجيش المصري, أو تولي حقيبة الخارجية, أو الاشراف على التعليم العالي, أو حجز حقيبة التربية والتعليم لوزير مسلم فقط, أما الايمان أو القناعة أو الدفاع عن حق القبطي في الصعود إلى أعلى المناصب حتى لو تولى رئاسة الدولة, فأغلب الظن أن الشجاعة الأدبية تنزوي في ركن قصي بعيدا عن وجع الرأس في هذه القضية الحساسة.

نحن هنا لسنا في معرض طرح حق المصري المسلم أن يصبح رئيسا للجمهورية , فنظريا يمنحه الدستور والعرف والعادات والتقاليد والفهم الديني الحق كاملا غير منقوص.

أما عمليا فلو اجتمع سبعون مليونا من المصريين, بعضهم لبعض ظهيرا, فلن يحركوا شعرة واحدة من قرار السيد الرئيس بأنه صاحب الولاية الأولى والثانية والثالثة والرابعة, وربما الخامسة قبل أن يجلس فخامة الرئيس جمال مبارك في قصر عابدين الذي حجزه له والده منذ أكثر من عقدين من الزمان في غياب نائب للرئيس, وسطوة قانون الطواريء ( الأرجنتين لم تتحمل قوانين الطواريء لأكثر من ثلاثين يوما ) , واحتكار السلطة, واعتبار الانتخابات في منافسة شريفة عمل مناهض للسلطة ولصانع القرار الأوحد في أرض الكنانة( فالرئيس جمال مبارك قادم رغم أنوفنا جميعا, وحتى لو شج كل مصري رأسه في الحائط غضبا واستنكارا وحزنا ورفضا وهما وكمدا واعتراضا)!

إننا لا نناقش حق المصريين بوجه عام, أعني المسلمين, في أن يتولى أحدهم حسب كفاءاته وامكانياته وشرفه ونزاهته منصبا صانعا للقرار السياسي أو الاعلامي أو التعليمي أو الديني أو الاقتصادي, فتلك كلها أوهام وخرافات وأضغاث أحلام , فالوطن الحبيب قد تمت سرقته, ومصادرته لحساب اسم واحد فقط وسط حالة من الذهول والصمت والخنوع والخوف تهيمن وتخيم على وادي النيل الخالد.

لكننا نتحدث عن أحبابنا أقباط مصر في حقوقهم المشروعة, ومساواتهم الكاملة, في السراء والضراء, بالمسلمين دون أن يتوقف الفكر عند نقطة معينة أو محددة أو محرمة حتى لو كانت حق القبطي في أن يدرس في جامعة الأزهر, ويتخصص في الفقه أو السنة النبوية أو التفسير.

نحن نكتب عن هموم أقباط مصر من منطلق إسلامي علمنا إياه هذا الدين الحنيف, وقال نبيه, صلوات الله وسلامه عليه, أوصيكم بالقبط خيرا.

وأقباط مصر عاشوا مع مسلميها لأكثر من ألف عام, ولم يتأخروا في الذود عن الوطن أو يرفعوا صليبا في وجه الغزوات الاستعمارية تجنبا لاعتبارهم مسلمين أقباط, ولم يخرج منهم متعاون أو خائن لوطنه أو **** في الدفاع عن حرماته إلا بنفس القدر الذي مارسه المسلم المصري.

التسامح هو القيمة الكبرى التي جاء بها الاسلام العظيم, واستمع كل مسلم لكلمات العلي القدير عن قيم الدين في العفو والمغفرة والمحبة وحرية الاعتقاد والمؤاخاة, لكن جماعات متطرفة يقف خلفها فكر متشدد ومتزمت ومتخلف حولت الوطن إلى ساحة صراع, وحاولت أن تستبدل بقيم الاسلام الحنيف دماء وتمزيقا واعتداءات والغاء للآخر وارهابا لضيوف مصر من السائحين ومطاردة المفكرين والمثقفين أو رفع دعاوى قضائية للتفريق بين زوج وزوجته.

المرة الأولى التي اصطدمت أذناي بقنبلة طائفية كانت منذ خمسة وثلاثين عاما عندما قرأت الوصايا العشر للاخوان المسلمين , وكان المبدأ التاسع منها يقول: احرص على أن لا يقع القرش إلا في يد أخيك المسلم.
وهي دعوة لتمزيق الوطن, والتفرقة بين أبنائه, وفك للشراكة بين المسلمين والمسيحيين على أساس استعلائي قائم على أن الله, العلي العزيز, سيكون يوم الحشر منحازا للمسلمين فقط, وهذا فهم خاطيء ومنحرف وغير صحيح عن رب العزة جل شأنه.

قطعا لن نصدق هنا ما قاله السيد الرئيس من أنه لا توجد مشاكل لأقباط مصر, فالرئيس لا يرى أن الأمية غول يأكل أبناء مصر, وأن الفساد يستطيع أن يستعرض عضلاته متى شاء وكيفما أراد, وأن سلخانات الشرطة تعمل تحت سمع وبصر سيادته, وأن الاعلام المصري في العقدين الفائتين تراجع حتى كاد يصل إلى الاعلام الليبي, وأن البطالة بملايينها الستة وصمة عار في جبين السلطة التنفيذية, وأن ستة عشر ألف معتقل, وأكثرهم من الاسلاميين, يقبعون في عالم النسيان بين جدران معتقلات دراكيولية تنزل الرعب في الجن والانس معا.

المواطنة الكاملة لأقباطنا ليست منحة من صانع القرار أو تفضلا من الأغلبية المسلمة أو هدية من الحكومة أو تبرعا يقيهم مصائب الزمن, لكنها حق كامل ينبغي أن يؤخذ كله دون قيد أو شرط.

لو قيل لي, أنا المصري المسلم, بأن قبطيا يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية وأن برنامجه الانتخابي يبدأ برد الاعتبار لكرامة المصري, والغاء الاعتقالات العشوائية, ومحاكمات فورية وعلنية لأي ضابط شرطة يهين أو يعذب مواطنا, مرورا باختيار القيادات على أساس الكفاءة والمساواة والنزاهة, ووضع خطط لادارة مؤسساتية سليمة, وعصرنة الدولة, والتخلص من كل الوزراء والمحافظين والقيادات الكبرى غير القادرة على العطاء, وسد منابع الفساد, والتعامل الجدي مع قضايا الأمية والبطالة والأمراض ونهب الوطن, وليس انتهاء بإعادة الحقوق المشروعة للشعب وأهمها حق الانتخاب والترشيح ومنع توريث العرش الجمهوري وتعيين نائب والغاء قوانين الطواريء , فإنني سأكون أول من يعتبر المرشح المسيحي القبطي معبرا عن همومي الاسلامية والعربية والمصرية من كل جوانبها.

إن تغييب التواجد القبطي في صناعة القرار المصري الأعلى جريمة في حق أقباطنا , وتمييز ظالم ضد شركاء الوطن, ودعوة صريحة لتدخل القوى الكبرى بحجة الدفاع عن أقليات مسيحية على الرغم من أن الأقباط ليسوا أقل عداء للاستعمار بكل صنوفه من المسلمين.

إن مصر في حاجة ملحة لثورة محبة وتسامح وتفهم وقبول الآخر كما هو وعدم احتكار صكوك الغفران لجنة الخلد التي لا يشم ريحها أكثر المتطرفين والمتشددين والملتحين والجلبابيين.

أهم مظاهر التمييز ضد شركائنا في الوطن هو ذلك الفكر الفوقي الذي يهمش الآخر, ويشكك في ولائه, ويعتبره أقل وطنية من مسلمي هذه الأرض الطيبة, ثم يستنكر عليه مكانا صغيرا في الجنة حتى لو سقط شهيدا في الجبهة مع العدو الصهيوني ( سابقا ).

نبحث عن قيادة أعلامية أو سياسية أو حزبية كبيرة تحمل اسما قبطيا فلا نعثر عليها, إلا إذا كانت بالتعيين مجاملة ولذر الرماد في العيون.

لقد أفسح التلفزيون المصري المجال لأنصاف الأميين وأرباع المعوقين ذهنيا لقيادة الجانب الروحي للأمة, وهؤلاء لا يقدمون تصورات اسلامية واقعية ومستنيرة عن الأمية والبلهارسيا والكبد الوقائي والغش والاستغلال والاستيلاء على أراضي الدولة وتسديد الضرائب والبطالة والتسامح بين أصحاب الأديان المختلفة ومقاومة الفساد ونهب الوطن والانتخابات النزيهة وحقوق المواطنة وكرامة الانسان, لكنهم منشغلون بالكراهية وزواج المسلم من جنية.
إن مصر في أمس الحاجة لثورة حب وتسامح تجتاج الوطن كله من ثغره إلى صعيده, وتتغير الرؤية إلى الآخر ليتم قبوله كما هو, فليس منا من هو مسؤول عن مولده أو اختيار عقيدته أو مذهبه أو طائفته أو بطن أمه , وحساب الآخرة يوم القيامة مختلف تماما عما في أذهان خطباء الهوس الحقدي.

اختيار الدين ليس حالة عقلية لكنه وراثة بكل ما فيها من تعقيدات وملابسات خاصة وعائلة وطفولة وذكريات وقناعات إيمانية تدخل في نسيج المشاعر والأحاسيس , وهذه كلها لا يمكن انتزاعها بمناقشة أو جدال متواضع أو عدم رغبة وبحث واستقصاء وحيرة من الطرف الآخر ليقتنع بدين لم يرثه عن أبويه.

(يتبع)
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:26 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط