ما وراء اتهام ضابط الجيش الإسرائيلي بالتجسس

[makakola]

ردًا على مزاعم لقائه عشية أحداث إمبابة.. محامي الشيخ "أبو يحيى" ينفي أية صلة له بالجاسوس الإسرائيلي ويتقدم بمذكرة لنيابة أمن الدولة

كتب أحمد العدوي (المصريون): | 15-06-2011 01:33

نفى محامي الشيخ مفتاح رضوان الشهير بـ "أبو يحيى"، المتهم بالتحريض علي أحداث إمبابة، أن يكون موكله علي علاقة مسبقة بالإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل، الذي اتهمته مصر بالتجسس، وأنه كان له دور في أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، التي قتل فيها 15 شخصا وأصيب فيها أكثر من 240 آخرين.
وقال المحامي طارق أبو بكر، إن ما ورد في التحريات التي نقلتها تقارير صحفية أمس عن مقابلة جمعت بين "أبو يحيى" والجاسوس الإسرائيلي كشف فيها الأخير للشيخ عن احتجاز عشرات المسيحيات اللاتي اعتنقن الإسلام داخل كنائس بعينها، ومنها كنيسة إمبابة هي "محض ادعاءات لا تمت للواقع بصلة".
وأضاف في تصريحات لـ "المصريون"، إنه بصدد التقدم بمذكرة توضيحية إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، وذلك لتبرئة موكلة من اتهام التعاون أو استقاء معلوماته عن المسلمات المحتجزات من الجاسوس الإسرائيلي.
وحتى في حال تردد جرابيل على "أبو يحيى"، فإن يرى أنه من الصعب أن يتعرف على هويته، لأنه كان يتوافد عليه صحفيون مصريون وأجانب، ومن الصعب أن يتحرى عن هوية أو جنسية أي شخص يقدم له نفسه على صحفي أجنبي، موضحا أن موكله له من التراث العلمي ما يجعله بعيدا عن أن يكون أداة في أياد جهات أجنبية.
من ناحيته، نفى الشيخ صلاح نصار أمام الجامع الأزهر، ورئيس "اتحاد الأئمة المصريين" ما تداولته مواقع إلكترونية حول إلقاء الجاسوس الإسرائيلي درسًا بجامع الأزهر أثناء محاولته التوغل بالمناطق والهيئات الحيوية بالبلاد، وقال إنه لا يمكن مطلقا أن يلقى أي شخص دروسًا بالمسجد إلا بعد حصوله على تصريح من الأوقاف.
في سياق منفصل، أكد الدكتور هشام كمال المنسق العام لـ "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، أن التزام الائتلاف الصمت خلال الأيام الماضية تجاه الاتهامات الموجهة لرموز السلفية "هو صمت حكيم نظرا للمصلحة العامة وليس سكوت ضعف أو خوف".
وقال إن قضية كاميليا شحاتة المحتجزة بالكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي والمسلمات الأخريات بالكنائس- والتي كانت سببًا في القبض على أبو يحيى وهو الشاهد الأول في قضية زوجة كاهن دير مواس _"هي حكاية كل المظلومين"، والذين "لم يتخل الائتلاف عن مناصرتهم".