* المزبحة:
مع كثرة القلاقل فى أسيوط والنوبة قرر صلاح الدين القضاء على أى تمرد أو عصيان يهدد طموحاته ويعرقل حروبه ضد الصليبيين فأمر أسد الدين شيركوه بهدم كل كنائس أسيوط وتحويلها الى مساجد و لم يستطع المسلمين هدم سوى بيعة واحدة على اسم مارمرقس الكاروز ولم يستطيعوا بناء مسجد فوقها قرر أسد الدين شيركوه أرسال جيشة لتأديب الأقباط فى أسيوط والنوبة التى كانت قد قطعت الجزية وهاجمت أسوان وأنتزعتها من يد صلاح الدين.
ولما وصل الجيش قرابة أسيوط ومعهم الأمربهدم الدير الذى يقيم فيه الأنبا جورج الثائر نادى الأسقف بصوم وصلاة لمدة ثلاث أيام وفى نهاية الثلاث أيام هبت ريح عظيمة وأقتلعت كل خيام المعسكر الذى يقيم فيه جنود الوالى فأستبد الرعب بالجنود وعادوا مسرعين الى القاهرة فلما سمع شيركوه هذا قرر أن ينتقم فزهب بجيشة حتى بلغ أطراف مدينة أسيوط فوصلها فى الحد الخامس من الصوم المقدس ولما سمع أهالى أسيوط بذلك حفروا أسفل منازلهم وخبأوا أموالهم وكنوزهم حتى متى أقتحم شيركوه المدينة لا يظفر بالأموال وبذلك قرروا أن يحرموه من الأستفاده بأموالهم اذا لاقوا حتفهم وفى يوم الأحد ومع دقات أجراس الكنائس أقتحم شيركوه المدينة من الجهة الشمالية حيث مقر الأسقف وديره (دير الأنبا جورج حاليا الذى كان مقام وتم أسترجاعه عام 2001)وأقتحم الدير وقبض على الأسقف وقتل كل الذين فى الدير وأستشهد من أبناء أسيوط فى هذا اليوم خمسة ألاف نفس من رجال ونساء وأطفال وقام شيركوه بتعزيب القديس ثم أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة لذلك عرف هذا الأحد بأحد أبا جورج
ولما لم يجد أسد الدين شيركوه ما كان يصبو اليه أذ لم يجد فى بيوت من قتلهم المال ولا الذهب الذى كان يحلم به
ومن هنا نشأت فكرة البخل الأسيوطى