|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
اعتذار لاقباط مصر
اعتذار لاقباط مصر
أول مارس 2003 لدي قناعة إيمانية كمسلم بأن حقوق الأشقاء الأقباط جزء لا يتجزء من طبيعة وقوة الايمان بالله تعالى وبعدالة آخر الأديان السماوية, وبرحمة صاحب البعثة المحمدية, عليه صلوات الله وسلامه. وكما كتبت من قبل في مقالي عن المنطقة المحرمة وحقوق الأقباط بأنني اتعاطف تعاطفا تاما, أيضا كمسلم, مع كل مطالب أشقائنا في الوطن والتاريخ والصراع ضد الاستعمار والحفاظ على أمن الوطن فضلا عن أنه لا يستطيع مسلم أن يدعي حبا خاصا لمصر يزيد ذرة أو حبة خردل عن حب القبطي لوطنه. الحكم الجائر ضد من قتلوا عشرين قبطيا في قرية الكشح جاء ليثبت أسباب استقالة القاضي الرائع والشريف يحيي الرفاعي الذي شكك في نزاهة كثيرين من القضاة في عهد اختلت فيه موازين العدالة, وأصبح التسلط والارهاب وقانون الأحكام العسكرية وتوارث السلطة وبلطجة الحزب الحاكم ونهب الوطن والفساد وتكريم المواطنين بالصعقات الكهربية في أقسام الشرطة ورضاء الرئيس عن كل زبانية التعذيب ورجاله الفاشلين. كان بودي أن أقدم اعتذاري الشخصي لكل قبطي في الوطن وفي الغربة, وأخفف عنه آلامه وجروحه وأحزانه فهي لا تخرج عن الظلم بكل صوره, فالمسلم مقهور ومقموع ومضطهد في وطنه من السلطة المطلقة التي حولت مصر العظيمة في عشرين عاما إلى بلد غريب على أهله وأكثر غرابة على مهاجريه المنتشرين في كل بقاع الأرض. الاسلام الذي أعرفه وأحبه وأومن به ولا أرضى عنه بديلا هو ذلك الدين المتسامح والرحيم والذي يمنح اخواننا أقباط مصر المساواة الكاملة مع المسلمين, ولو كانت رئاسة الدولة أو أي منصب آخر. كيف اعتذر لاخواننا أقباط مصر وهم جزء لا يتجزأ من تاريخنا ونضالنا وأرضنا الطيبة ونيلها وثقافتها وفنونها؟ كيف أقول لهم بأنني, كمسلم, لا أفرق في يقظتي أو منامي وفي أحاديثي العلنية أو في الغرف المغلقة بين مسلم وبين مسيحي قبطي؟ نعم فالذين قضوا من الأقباط في مذبحة الكشح هم من شهداء الوطن المصري بمسلميه ومسيحييه, ومن يعترض فعليه أن يقرأ في الاسلام الحنيف من جديد, وأن يعيد التأمل في كتاب الله العزيز, وأن يعرف أن اضطهاد القبطي, سرا أو جهرا, مشاعر أو أحاسيس أو ايذاء جسدي, هي مناهضة للاسلام السمح, ومتعارضة تماما مع القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. حقوق أقباط مصر شرط لاكتمال الايمان بالاسلام الحنيف, وأي مشاعر غير ودية من مسلم تجاه أشقائه أقباط مصر تنتقص فورا من اسلامه وايمانه وحبه لنبي الاسلام عليه أفضل الصلاة والسلام. عزاؤنا لأشقائنا الأقباط أن حقوق المسلمين أيضا مهضومة في أم الكنانة, وفي سجونها يتألم عدة آلاف من المتهمين المسلمين بأنهم مناهضون للنظام, ولكن هذا لا يمنع تقديمنا الاعتذار الشديد عن الظلم الذي وقع على شهداء الوطن من أقباط مصر الاسلامية. هل لديك تعليق؟ Taeralshmal@hotmail.com Fax( 0047 ) 22 49 25 63 Oslo Norway |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|