أين منظمة حقوق الإنسان المصرية في أحداث قرية العديسات يا دكتور بطرس
يبدو أن منظمة حقوق الإنسان المصرية في إجازة أو أنها لا تعمل إلاَّ بناءً على تعليمات السيد الرئيس في حين أن الأصل في مثل هذه المنظمات هو استقلاليتها عن نظام الحكم الذي يحكم البلاد وذلك لحساسية وضع هذه المنظمات والتي في الأصل يجب أن يكون عملها هو مراقبة الحكومة وتجاوزاتها ومراقبة الحريات حريات المواطنين أفراد أو جماعات ومدى مساحة الحرية التي يتمتع بها هؤلاء الناس.
لكن الغالب إن هذه المنظمة التي يوجد على رأسها د.بطرس غالي لا تمت للواقع الذي يتعرض له الأقباط بشيء والدليل على ذلك ماحدث في قرية العديسات فإننا لم نسمع لها صوتا مدويا ولم تنادي بأي شيء إلا إذا كانت هذه المنظمة تنتظر بيان الحكومة الذي سيخرج إن خرج لتصدق على ماقيل فيه.
أتمنى أن لا يخيب أملنا أيضا فيك يادكتور بطرس فلا تنهي تاريخ خدمتك الطويل بأن تكون لعبة في يد النظام فإما أن تكون أو لا تكون إما أن تكون فاعل وذو تأثير إما أن تترك المكان لغيرك فلا تنهي تاريخ حياتك المليئ والمشرف بهذا الشكل الذي يعد لعبة يستفيد منها النظام متى أراد فقط وبالشكل الذي يريد.
وأتسائل ياسيادة الرئيس مبارك هل كانت الأمور ستسير بالشكل الذي سارت عليه لو أن الذي حدث هو العكس أي إذا كان الأقباط هم الذين قاموا بمهاجمة الجامع وقتل المسلمين وحرق ونهب ما نُهب وسُرق، حتى وإن كان هذا غير ممكن لا لأن المسيحيين عجزة ولكن لسبب أخر وهو أن دينهم لا يوجد به نظرية الإرهاب، أقصد الجهاد وليس فيه سبايا ولكن جوهر دينهم هو المحبة أتسائل هل لو كان الذي حدث هو العكس هل كنا سنحيا في هذا الصمت القاتل الذي نحيا فيه الآن من السادة المسؤولين وهل كان الموضوع سيسير بالشكل الذي نراه الآن
مجرد سؤال فقط بريء وربما ساذج...
آخر تعديل بواسطة Allat ، 21-01-2006 الساعة 11:35 PM
السبب: smaller font
|