القمص زكريا بطرس والبنزين والكبريت
بقلم : د. نبيل لوقا بباوي
ظاهرة يتحدث عنها كل المسلمين والاقباط داخل مصر وهي حديث العامة والخاصة وهي ظاهرة القمص زكريا بطرس وله برنامج يومي في قناة الحياة باسم اسئلة في الايمان وهذا البرنامج يقوم به القمص زكريا بطرس بالبحث عن الفتاوي الاسلامية التي قيلت في امهات الكتب الإسلامية في أزمنة ضيق الافق أو قيلت في أثناء الاضطرابات السياسية في الدولة الإسلامية أو قيلت كمجاملة سياسية في بعض فترات الحكم في الدولة العباسية وهو يسير علي نمط واحد في برنامجه الذي يستفز المسيحيين قبل المسلمين حيث يدعي ببراءة شديدة انه يسأل فقط ويريد الاجابة ولكنه في حقيقة الأمر يريد تشويه الاسلام ورموز الإسلام فقد حضرت له أكثر من حلقة عن الناسخ والمنسوخ والتشكيك في الوحي المرسل علي الرسول والغمز واللمز في زوجات الرسول واغراض الحروب الإسلامية كلها حلقات تستفز المسيحيين قبل المسلمين لانها منقولة من كتب المستشرقين ولم يأت القمص زكريا بطرس بجديد فيوجد في أوروبا وأمريكا مائة وعشرون معهدا استشراقيا أغلب علمائهم من اليهود والمسيحيين المتعصبين لاغرض لهم إلا تشويه الاسلام ورموز الإسلام والقمص زكريا بطرس يقوم بالتبشير بالمسيحية ولكن بأسلوب غريب ومريض وهو الطعن في الديانة الإسلامية وهذا الأسلوب من الطعن في الديانة الإسلامية يضع البنزين بجوار الكبريت في علاقة المسلمين والمسيحيين في كل انحاء الدنيا فالتبشير بالمسيحية هو انك تبين مباديء المسيحية وتبين تعاليم المسيحية دون ان تطعن في الاديان الاخري كما يفعل كل الوعاظ في الدنيا كلها وكما تفعل الداعية المسيحية ماير في نفس قناة الحياة لذلك أقول للقمص زكريا بطرس ارجوك ارجوك ارجوك بالكف عن ذلك الطريق بالتبشير بالمسيحية بأسلوب الطعن في الإسلام ورموزه لان ذلك الأسلوب يستفز الجميع مسلمين ومسيحيين فالديانات السماوية ليست تجارة وليست مجالا للتعصب.
لماذا نسلك طريق الضلال الذي لا يتفق مع تعاليم الانجيل بالمحبة للآخر لان الله محبة وإذا كنت تريد الشهرة والتلميع الورنيشي علي رأي الكاتب الصحفي إبراهيم سعده فيوجد في افريقيا وآسيا حوالي ثلاثة مليارات نسمة لا يعرفون شيئا عن الله يمكنك ان تعظ فيهم وتبشر بالمسيحية كما تريد بدلا من وضع الكبريت بجوار البنزين في علاقة المسلمين بالمسيحيين في كل أنحاء العالم. ان أسلوبك في الدعوي للمسيحية وأسلوب الداعية الإسلامي أحمد ديدات في الدعوي للإسلام أسلوب متعصب يستخدم الدين لاشعال الفتن ولا يبغي المصلحة العامة للدين الإسلامي والمسيحي في التعايش في اخاء وصداقة بين اتباع الديانتين بل أسلوب يدعو إلي التناحر والتشاجر بين اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية واستخدم موهبتك في فكرك المرتب وقدرتك علي الوعظ في خدمة المسيحية بالدعوي للديانة المسيحية بدون الطعن في الديانات الاخري وقد سألني بعض الاخوة سؤالا في نادي هليوبوليس لماذا يتعرض القمص زكريا بطرس للإسلام فقط باللمز والغمز والامساك بفأس الهدم هل يستطيع ان يفعل ذلك في الديانة اليهودية وتناول الديانة اليهودية ومباديء اليهودية بالاستهزاء والتشكيك والسخرية والهدم في مباديء الديانة اليهودية ورموز الديانة اليهودية كما يفعل بالديانة الإسلامية وهل يجرؤ القمص زكريا بطرس ان يقول علي اليهودية ما يقوله علي الإسلام؟ البعض قال في نادي هليوبوليس انه لا يستطيع لانه يقبض ثمن هذا الدور كما قبض الرسام في الصحيفة الدنماركية الذي رسم الرسول بصورة غير اخلاقية والبعض قال انه لا يستطيع لانه يخشي من طلقة طائشة من هنا أو هناك وانا شخصيا لا أعرف الحقيقة ولكن الذي اعرفه جيدا هو ان أقول للقمص زكريا بطرس ارجوك ارجوك ارجوك كف عن ذلك الطريق لانك تضر المسيحية والمسيحيين في علاقتهم باخوانهم المسلمين ليس في مصر فقط بل في كل أنحاء الدنيا.