|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مسكين ـ بيقارن بين الاسلام وحضارة الغرب ??
أعمدة 43559 السنة 130-العدد 2006 مارس 11 11 من صفر 1427 هـ السبت صندوق الدنيا بقلم : أحمد بهجت المسلمون والحب لا قيمة لنظام يعتمد علي المبادئ العظيمة التي لا تزيد عن كونها حبرا علي ورق, إن تطبيق المبادئ هو المعيار النهائي لقيمة أي نظام, ولقد نبع من تطبيق الإسلام في سنواته الأولي نظام لن تعرف البشرية له مثيلا في العدل والإخاء والحب والرحمة. وليس ذنب الإسلام أنه انقلب علي أيدي الخلف إلي رسوم وأشكال زخرفية, الأصل المفروض أن يبني الاسلام قواعده علي قيم العمل والحرية والحب والشوري والجهاد. ليس العمل في الإسلام شقاء من أجل رغيف الخبز أو قطعة اللحم كما تقول حضارة الغرب, إنما يتجاوز العمل في الإسلام هذا الإطار لأفق آخر. وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون. إن الإحساس بأن ما نعمله سيعرض علي الله يجعل للعمل مذاقا آخر, بعد العمل يجئ الحب, والحب في الإسلام ليس إحساسا يستقر في القلب ولا يصدقه العمل إنما هو خطوة يومية تغير شمل الحياة وأحوال الناس, يحب المسلم خالقه رب العالمين سبحانه, ويحب رسول الله صلي الله عليه وسلم, ويحب أنبياء الله بلا مفاضلة بينهم, ويحب المسلمين ومن سالمهم, وإن اختلفت عقائدهم معه, ويحب الوجود والكائنات جميعا, يحب الأطفال والحيوانات والنباتات, حتي الجمادات يشيع في قلب المسلم نحوها إحساس بالحب. يرث المسلم, إذا أسلم حقا إحساس داود بالكون والكائنات, هذا الإحساس الصوفي العميق, ويرث المسلم إذا أسلم حقا, إحساس عيسي بالجوانب الطيبة في الحياة, فينظر إلي جسد *** مات, فلا يري غير بياض أسنانه. هذا الحب الذي يشيع في حياة المسلمين, ويتجاوز الناس إلي الحيوان والنبات والجماد, هذا الحب لا يتحقق بقرار ولا يصدر به قانون إنما يجئ عادة من اقتناع العقل والقلب بقيادة عظيمة تهوي إليها الأفئدة وتقتبس من نورها العقول, ولقد كان النبي صلي الله عليه وسلم هو هذه القيادة العظيمة. كان مثلا أعلي وذروة, وأسوة. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|