|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
استخراج أرواح اميلى روز الشريرة
استخراج أرواح اميلى روز الشريرة (لمن ينوى أن يشاهد الفيلم لا داعي لأن يقرأ الموضوع ) فلم رعب هو لكنه ليس قصة من نسج الخيال كباقي أفلام الرعب هذه المرة قصة هذا الفيلم المرعب حقيقية فالفيلم يناقش قضية لطالما أثارت رهبتنا كمسيحيين شرقيين على الأخص و قضية لطالما سألت نفسي ما هو رأى الأخر فيها (أقصد غير المسيحيين) و ما ردة فعله تجاهها الفيلم يتناول بجرأة و حياد و نزاهة شديدة كما عودتنا و علمتنا هوليوود قضية ( الأرواح الشريرة أو الشياطين و قدرتها على إلحاق الأذى المباشر بالإنسان و هل هذا حقيقي؟ و ما تفسيره و لماذا يحدث؟ و كيفية العلاج منه؟ فهو يتناول قصة حقيقية لفتاة تدعى اميلى روز كاثوليكية متدينة بشدة تسكن في الريف منغلقة هي و أسرتها على نفسها تعرضت للبس الشيطاني و توفت أثناء محاولة القس الكاثوليكي إخراج الروح الشريرة منها و يتم القبض على القس بتهمة الإهمال و التسبب في مقتلها لأنه منعها من أن تلجأ للوسائل الطبية التقليدية مميزات الفيلم : كان قلب أحداث الفيلم هو وقائع محاكمة ذلك القس و هي طريقة جيدة من المخرج لصياغة أحداث القصة بطريقة منهجية علمية منظمة مفندة و تم تبنى وجهتي النظر المتضادتان (وجود الاستحواذ الشيطاني أو عدم وجوده) و إعطاء كل منها المساحة الكافية للعرض و المناقشة رغم أن المجتمع الغربي في غالبيته يعتنق إحدى النظريتين و يعتبر الأخرى هراء إلا أنه أعطى الفرصة للنظرية الأخرى للظهور و المناقشة و المواجهة بمنتهى الحياد و النزاهة و الثقة الموسيقى التصويرية كابوسيه مقبضة الأداء التمثيلي كان رائعا خصوصا من الممثلة Jennifer Carpenter التي قامت بدور الفتاة اميلى روز أجاد المخرج استخدام و ترويض الطقس الشتوي و اللونين الأبيض و الأزرق الشاحب و الرمادي في الطبيعة في إضافة الكآبة و التوجس و كأن أحداث الفيلم لا تكفى لبث الكآبة في نفوس المشاهدين أفكار جيدة في الفيلم : الساعة الثالثة صباحا هي ساعة تحرك الأرواح الشريرة و اختارتها الأرواح الشريرة لتهزأ أولا من الثالوث المقدس و ثانيا لأنها الانعكاس السلبي للثالثة ظهرا ساعة موت المسيح على الصليب مما يجعلك تستيقظ كل ليلة في الثانية و ال56 دقيقة صباحا متوجسا مرتعبا من يتعرض للبس شخص له مواصفات نفسية معينة فهو شخص مرهف الحس لأقصى درجة كالأشخاص الذين يحركون الأشياء و الذين يقرأون الأفكار و الذين يتصلون بالموتى من يتعرض للبس ليس بالضرورة شخص خاطئ نجس و أنما قد يكون كأيوب مثلا و تكون لهذه التجربة رسالة إلهية معينة عيوب الفيلم : فيلم كئيب الطابع كابوسي الأحداث مفرط في الرعب فهو لا يصلح لأن يراه من تقل أعمارهم عن ال16 أو حتى عن ال66 حتى أنى كنت أبعد ببصري عن الشاشة متعمدا في بعض اللقطات و سددت أذني هربا من صرخات مدمرة للجهاز العصبي و عانيت من الأرق ليالي عديدة بعد الليلة التي شاهدت فيها الفيلم مما يدلك على سادية المخرج Scott Derrickson فكرة أن الشياطين تهاجم و ترهب من يدافع و يشهد لصالح القس في القضية فهذه هي المبالغة بعينها فسيكون ذلك مناسب أذا كان الفيلم يتحدث عن المافيا أما عن فيلم يتحدث عن كيانات شيطانية فستكون فكرة مضحكة للغاية المبالغة عموما في مشاهد معينة كمشهد دخول الأرواح الشريرة جسد اميلى |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|