تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-03-2006
crystalheart crystalheart غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 46
crystalheart is on a distinguished road
الاقباط وتداعيات الدنمرك وزمن انقاذ ما يمكن انقاذه

أولا عذرا إن وضعت الموضوع في غير مكانه لاني عضوة جديدة على المنتدى ولم الم بجميع اقسامه بعد ..

اما الموضوع الذي اردت مناقشته والحقيقة انه يشغل فكري منذ فترة طويلة وهو تفعيل القوى القبطية الخاملة بشكل إيجابي .. الموضوع اثير جدا خاصة بعد التداعيات التي أثارها موضوع رسوم الصحيفة الدنمركية وردود الفعل القوية جدا من المسلمين في العالم ..

مع تسجيل اعتراضي الكامل على الهمجية والتخلف الذي تمثل في حرق السفارات وتهديدات القتل والصوت العالي والعنجهية العربية الفارغة والناجمة عن تخلف تمثل في مطالبة البعض الحكومة الدنمركية بالاعتذار رغم ان ما نشر كان في صحيفة مستقلة .. لكن ما لفت نظري حقا هو كيفية توحيد العمل الجماعي لصالح قضية ما .. فقد خرج المسلمون في العالم في مظاهرات (كان بعضها متحضرا والاخر همجيا) إلا ان الجميع خرج في مظاهرات عارمة حتى الشيعة تظاهروا .. ثم جاءت المقاطعة التي كان لها دور قوي في التأثير على الدنمرك ..

وبعيدا عن القضية ذاتها ومناقشة مسألة حرية الرأي وقضية الرسوم التي قتلت بحثا اردت أن اعرف اراءكم بشأن قضية مهمة وهي تفعيل الدور القبطي .. وكيفية المشاركة الفعالة للتأثير على مسرح الاحداث بفاعلية وشرعية.

سأحاول قدر استطاعتي تلخيص وجهة نظري في القضية .. وارحب باراءكم ..

أولا: السلبية

يمكن هي دي أهم مشاكلنا كأقباط .. في الواقع نحن للاسف مصابون بداء السلبية منذ عقود .. وده السبب فيه انه تم تهميشنا كأقباط وابعادنا عن اي دور في المجتمع واحنا كمان ساهمنا في ده بمزيد من الانعزال .. والانغلاق على الذات .. واتربينا على كده للاسف .. المسألة ليست في إننا نسكت على الاهانة أو نقبلها .. القضية إننا تعودنا ألا نهتم .. وبان العالم خارج جدران الكنيسة لا يهم بل ولا يوجد من الاصل .. وده طبعا أدى إلى اننا اصبحنا على هامش صناعة القرار في البلد .. وحاليا هناك محاولات جادة لاعادة الاقباط إلى الساحة السياسية بجهود خارقة لمواجهة المستقبل .. لكن المسألة ليست بهذه السهولة ..

احنا اتربينا على ان آلا نهتم .. وألا نطالب بحقوقنا على أساس ان العالم فان وشهوته تزول وطوبى لكم إن عيروكم .. وان من لطمك على خدك الايمن .. وهكذا ,, وطبعا العيب ليست في هذه الكلمات المقدسة ولكن للاسف العيب كان في تفسيرنا القاصر ليها ..
كلنا اتربينا على ان كل نشاط من أي نوع داخل الكنيسة فقط .. أما خارجها فلا يوجد أي شيء يسترعي الاهتمام أو يستحق المشاركة .. احجمنا عن المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والفنية والرياضية وانغلقنا على انفسنا من زمان .. ويتجلى هذا الوضع المؤسف في الجامعات .. فتجد الطلبة المسيحيين متقوقعين على انفسهم لا يمارسون أي نشاط باستثناء قلة منهم .. بينما الطلبة المسلمون يشاركون بمنتهى النشاط والفعالية من ندوات سياسية وفنية وفرق مسرح وثقافة .. إلخ .. وفي النهاية لا يمكنك أن تشعر بوجود هؤلاء الطلبة الاقباط من الاصل .. كأنهم غير موجودين ..

كل هذا لاننا اسأنا فهم هذه الكلمات المقدسة .. يعني حينما قال الكتاب المقدس (من لطمك على خدك الايمن حول له الاخر أيضا) لم يعني الكتاب ان تقبل الاساءة وترحب بها وتسكت عليها .. ولكن كان يقصد ألا ترد الاساءة بغيرها .. والدليل على ذلك إن السيد المسيح حينما ضرب لم يسكت بل قال للجندي الذي لطمه (لماذا تضربني؟) (يو18) .. كما دافع عن بيته وأخرج الباعة من الهيكل ولم يتهاون في حق بيت الله .. إذا فالاية المفترى عليها لم تكن تعني ابدا السكوت على الاساءة بل عدم مقابلتها بمثلها وألا تسبب هذه الاساءة كراهية داخل النفس.

ولكننا للاسف أسأنا تفسيرها وتفسير غيرها فتهاوننا في حقوقنا ..

ثانيا .. عدم قدرتنا على العمل الجماعي

ودي مشكلة أخرى .. لاننا تقوقعنا داخل كنائسنا فقط ربى داخلنا الانتماء القوي للكيان الصغير (اي الكنيسة المباشرة) أي ان كل منا ينتمي انتماء يصل أحيانا إلى التعصب إلى الكنيسة التي تتبع بيته او التي اعتاد الذهاب إليها .. ونسينا تماما الانتماء للكنيسة الام .. الانتماء للعقيدة الارثوذكسية الانتماء للوطن والانتماء للكيان المسيحي الكبير .. نسينا هذا تماما .. واصبحنا نتعصب ضد بعضنا حتى بين كنائس الحي الواحد .. فلم نعد قادرين على العمل الجماعي.

ثالثا : مناقشة الامور المثيرة للجدل

تجنب طرح الامور المثير للجدل داخل الكنيسة وفي الاجتماعات لزيادة الوعي .. والمشكلة ان الموضوع ده صحيح انه مش سياسة عامة لكن كل الكنائس تقريبا بتطبقه بأساليب مختلفة .. وده برضه نتيجة للجمود الفكري وغياب الخادم الواعي المثقف القادر فعلا على إثارة هذه القضايا داخل الكنيسة وتوعية الناس بها .. وايضا بسبب المفهوم الخاطئ إن الكنيسة مكان للعبادة فقط .. ولكنها اليوم اصبحت مجال واسع جدا لممارسة جميع انشطة الاقباط وهي المكان الوحيد الذي يمكن مناقشة مثل هذه الامور فيه. ولكن أغلب الخدام وخاصة المتعاملين مع الشباب يؤثرون السلامة ويتجنبوا حتى توعية الشباب .. بعض الكنائس بدأت في تغيير هذا المنهج ومناقشة الامور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في اجتماعات الشباب أو ندوات خاصة علشان يبقى في توعية .. واتمنى ان التجربة دي تنجح .. لان الكنيسة افضل مكان يمكن للشاب ان يتعلم ويزداد وعي وثقافة خصوصا الشباب الذي لا اهتمام له في اي شيء يدور خارج جدران الكنيسة.

رابعا : غياب الكوادر المؤهلة للقيادة:

والحقيقة دي مشكلة وطنية .. يعني مش مشكلتنا كأقباط فقط ولكن هي مشكلة عامة في مصر كلها .. ان اغلب افضل كوادرها تعيش خارجها .. وبالرغم من اهتمام هذه الكوادر بما يحدث في الداخل إلا انك لا يمكن ابدا ان تقود أناس وتمثلهم وانت لا تعيش بينهم .. وانا هنا اتحدث عن الشأن السياسي والاجتماعي العام .. في مصر لا توجد كوادر مؤهلة يمكنها قيادة وتطوير الكنيسة على المستوى الصغير والكبير ..
-على المستوى الصغير: لا يوجد كوادر مؤهلة متمثلة في خدام واعيين مثقفين يتمتعون بالتأهيل والشخصية اللازمة التي يمكنها مواجهة العقبات المختلفة ومخاطبة الشرائح المختلفة في المجتمع .. واهمها على الاطلاق الشباب .. الخادم الواعي الذي يتمتع بهذه المؤهلات اصبح حالة نادرة جدا في كنائسنا.
-على المستوى الكبير : بالتأكيد المستوى الصغير أو الكوادر المؤهلة على مستوى الكنائس يمكنها تفريخ كوادر مؤهلة على المستوى العام .. هذا بالاضافة إلى غياب الكوادر الشابة من الساحة الداخلية القبطية .. وهي الكوادر القادرة على اجتذاب الشباب بشكل عصري وعملي .. وانا هنا اتحدث خارج إطار الكهنوت .. فهناك قساوسة يتمتعون بهذه المؤهلات ولكن إطار الكهنوت له وضع خاص في المسيحية .. اتحدث عن كوادر شابة تتمتع بشعبية بين الشباب وتكون قادرة على ان تكون قدوة لهم يقتادون بها في حياتهم العملية والشخصية.

خامسا : حالة السبهللة والخدمة بالبركة

لا يوجد نظام متبع في الساحة الاجتماعية او السياسية القبطية .. والدنيا ماشية بالبركة .. طبعا بركة الله تحل على الجميع وتبارك خدمته .. ولكن من الضروري في ظل متطلبات العصر الذي نعيشه أن يتسم عملنا بالتخطيط ووجود سياسة ثابتة وعامة حتى في الخدمة .. ده أمر ضروري .. مفيش حاجة بتمشي عشوائي بتنجح ابدا.

.. دي كانت بعض النقاط الي اعتقد انها ساهمت في وضعنا الحالي ,, واتمنى أن يأتي اليوم الذي نحاول فعلا التعامل مع قضايانا بوعي ومنطقية .. قبل فوات الاوان .. فلن نتمكن ابدا من الحصول على حقوق لم نطالب بها .. ولن نتمتع ابدا بامتيازات لا نستحقها

وشكرا

آخر تعديل بواسطة kittyy ، 24-03-2006 الساعة 08:58 AM
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 09:48 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط