شوف ازاي

[موسي الأسود]

http://www.middle-east-online.com/?id=37088

هل يرفع الاذان ثانية في اليونان؟

جدل في اليونان بشأن اقامة مسجد موناستيراكي على سفح الاكروبول بسبب الحساسيات الدينية.

ميدل ايست اونلاين
اثينا - من كاترين بواتار

تشهد اليونان، التي لم تف بعد بوعدها باقامة مسجد للمسلمين في اثينا، جدلا بشان اعادة مسجد عثماني قديم من القرن الثامن عشر يقع في حي موناستيراكي على سفح الاكروبول الى وظيفته الاصلية كمكان للعبادة بعد ان كان تم تحويله الى متحف.


الاقتراح الذي تقدمت به وزيرة الخارجية الجديدة ورئيسة بلدية اثينا السابقة دورا باكوياني نشر في الصحف مباشرة قبل صدور تقرير تضمن نقدا لليونان من قبل مفوض حقوق الانسان في مجلس اوروبا الفارو جيل روبلز.


في هذا التقرير يعرب جيل روبلز عن الاسف لاضطرار عشرات الاف المسلمين من سكان اثينا، ومعظمهم من المهاجرين، الى "الاجتماع سرا في اماكن غير مناسبة للصلاة" اذ ان البلد لم يف بعد بالتعهد الذي قطعه خلال دورة الالعاب الاولمبية لعام 2004 باقامة مسجد في ضاحية بيانيا الكبيرة.


منذ ذلك الحين تقول الحكومة انه لم يتم بعد اتخاذ قرار في هذا الشأن الا ان النقاش فتح من جديد في هذا البلد الارثوذكسي بنسبة 97% والذي يجد صعوبة في الاعتراف بحقوق الاقليات الدينية ويبدى خاصة تحفظا بشان الاسلام الذي يعيد اليه ذكرى الهيمنة العثمانية.


وحدها تراقيا، شمال شرق، حيث تعيش اقلية مسلمة كبيرة تركية الاصل، توجد فيها مساجد حاليا.





ومن فريق المعارضين دعا سكرتير الدولة للتربية والعبادات جورج كالوس الى توخي الحذر "لعدم اثارة ردود فعل توقظ نزاعات دينية" قديمة. وتعزيزا لوجهة نظره عرضت قنوات التلفزيون لقاءات مع تجار معارضين للمشروع بحجة الطابع السياحي للحي.
من جانبه يقول النائب المنتمي الى الاغلبية المحافظة ستليوس باباثميلس "ليس لدي اي اعتراض على اعادة مسجد موناستيراكي كمكان للصلاة شرط ان تعيد تركيا مفاتيح آيا صوفيا (في اسطنبول) الى البطريركية الارثوذكسية".
في المقابل اعتبر ماريوس بيغزوس استاذ فلسفة الاديان في جامعة اثينا انه "رغم الاحكام المسبقة والعراقيل فان اعادة تأهيل المسجد الاسلامي على سفح الاكروبول الى جانب الكنائس سيشكل الدليل على تسامح مدينتنا".
كما اشار النائب الليبرالي المستقل ستيفانوس مانوس الى "وجود عشرات الكنائس العاملة في اسطنبول" مبديا استنكاره لرغبة الحكومة في طلب رأي البطريركية الارثوذكسية التي اسهمت في تجميد مشروع بيانيا "في حين لم تجر استشارة الجالية المسلمة".

واكد الامام السوداني منير عبد الرسول "لم يسألنا احد عن رأينا" مضيفا "لا باس بمسجد موناستيراكي، لكنه لن يكون سوى حل مؤقت لانه صغير جدا" دون ان يستبعد ان يكون الهدف من المسالة تهدئة الدول المسلمة الصديقة.
واذا كان اسقف مدينة سالونيكي الشمالية، ثاني مدن البلاد، اثار مفاجأة بدعمه الاقتراح فان الكنيسة الارثوذكسية القوية النفوذ وغير المنفصلة عن الدولة لم تقدم حتى الان اي تعليق رسمي.
الا ان رسالة اعلامية صادره عن اجهزتها اشارت الى "المعارضة القوية" لسكان المنطقة ودعت الى مبدأ المعاملة بالمثل مع "فتح كنائس ارثوذكسية في دول اسلامية".