هؤلاء القتلة ليسوا مجانين ولكنهم ابناء نظام السادات ومبارك

[sobhy fouad]

هؤلاء القتلة ليسوا مجانين ولكنهم ابناء نظام السادات ومبارك

مرة اخرى يتعرض الاقباط وكنائسهم ومتاجرهم وبيوتهم ومصالحهم فى مدينة الاسكندرية لهجمة ارهابية شرسة من الارهابين المتطرفين المتعطشين لسفك الدماء .. ومرة اخرى نجد المسئولين فى مصر يستخفون بخطورة الوضع والاحداث ويبررون جرائم القتل المتعمد والاعمال الارهابية ضد الاقباط بان مرتكبيها مجانين ومختلين عقليا او انها مجرد احداث فردية لا ولن تؤثر على وحدة ابناء مصر .
ومرة اخرى نجد الاعلام المصرى يفتقد الى الامانة والمصداقية فى عرض الاحداث الطائفية اما لارضاء الحاكم والنظام الفاسد المتعصب او رضوخا لتعليمات امن الحاكم والنظام اولارضاء المتطرفين والمتعصبين المسلمين فى مصر . لقد ذهلت عندما وجدت جريدة صفراء عفنة يقوم على تحريرها مجموعة من المتطرفين المسلمين تدعى ان الاف الاقباط هاجموا بيوت ومتاجر المسلمين فى الاسكندرية ونتيجة لهذة الاعتداءات اصيبت طفلة مسلمة صغيرة باصابات خطيرة . ما هذا السخف والانحطاط والكذب والتحريض. ان هذا الكلام هو بالتاكيد تحريض علنى لقتل الاقباط والدعوة لتدمير الوحدة الوطنية وحرق الوطن .
وقد اصبت ايضا مثل غيرى بخيبة امل عندما وجدت محافظ الاسكندرية يسرع فور الهجوم على كنائس الاسكندرية بتبرير ما حدث بانة عمل فردى قام بة شاب مريض نفسى .
واصبنا جميعا بخيبة امل اكبرواعظم عندما صرح الرئيس مبارك لرئيس تحرير اخبار اليوم ممتاز القط بانة لن يسمح بضرب الوحدة الوطنية بدون ان يتفوة ولو بكلمة واحدة عن احداث الاسكندرية او يستنكر جريمة القتل البشعة التى حدثت ضد المواطن المصرى المسيحى الذى كانت جريمتة انة كان يصلى الى ربة داخل كنيستة . لقد برر الرئيس ما حدث بانة عمل فردى فى نفس الوقت وجدنا الرئيس يحتج ويحذر العالم الغربى باكملة من غضب المسلمين لمجرد عمل فردى مشين قام بة رسام فى جريدة دينماركية !!!
لقد غضب الرئيس واقام الدنيا ولم يقعدها لقيام فرد غبى بالاساءة لرسول الاسلام ولكنة لم (ولن) يغضب عندما يقتل الغوغاء الهمج المتطرفين- ابناء نظامة الديكتاتورى- الاقباط فى الاسكندرية وصعيد مصر وغيرها من المدن !!!
واذكر ايضا عقب ضجة الرسومات المسيئة لرسول الاسلام منذ شهور قليلة ان صرح المستشار السياسى للرئيس مبارك اسامة الباز بان الاقباط ربما يدفعون ثمن هذة الرسومات . ترى هل يمكن الان الربط بين تصريحات الباز وما يحدث حاليا فى مدينة الاسكندرية ؟؟ وهل كانت تصريحات الباز تمهيدا لضرب الاقباط فى الاسكنرية وبقية مدن مصر لشغل المصريين بمعارك وحروب طائفية تصب فى النهاية فى خدمة النظام الفاشل وبقاء مبارك او ابنة جمال فى السلطة لم شاء اللة ؟؟ اننى لا استبعد ان تكون يد الدولة وراء احداث الاسكندرية ..ولا استبعد تكرارها واستمرارها طالما استمر الرئيس مبارك فى الحكم مصرا على ابقاء الوضع على ما هو علية ..لا يريد تغير دستور التعصب والكراهية .. لايريد تغير مناهج التعليم التى تعلم اطفالنا الكراهية والتعصب وانكار الاخر .. لا يريد القضاء على التطرف والمتطرفين ..لايريد عمل شىء ينقذ مصر من الانفجار والانهيار .. و لايريد التخلى عن حكم مصر حتى لو احترق الاخضر واليابس فيها .

واخيرا اود ان اقول للذي يسرعون فى كل مرة بتبرير الاعمال الارهابية التى ترتكب ضد اقباط مصر والمسلمين المعتدلين والسياح ..اود ان اقول لهم ان هؤلاء القتلة المجرمين ليسوا مجانين او مرضى نفسيين وانما هم بكل تأكيد ارهابين ومتطرفين ومتعصبين ومتعطشين للدماء اوجدهم السادات وزرعهم فى ارض مصر .. وسمح لهم الرئيس مبارك بالنمو والنضج والتغلغل فى كل ركن من اركان مصرلاضعاف المصريين وتمزيقهم واشغالهم بالصراعات الطائفية وضرب وحدتهم الوطنية كى يبقى هو ويقوى ويستمر فى الحكم .
ولا اعتقد ابدا ان هذا الخطرسيزول والكابوس الذى يجسم فوق صدر مصر سوف ينزاح قريبا الا اذا اتحد المصريين من مسلمين ومسيحين لتغير النظام الحالى الذى استفذ مدة صلاحيتة منذ زمن طويل ولولاة لعاش جميع ابناء مصرمن مسلمين ومسيحين فى سلام ومحبة .

صبحى فؤاد
استراليا
sobh@iprimus.com.au