|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
شوفتوا (نبيل لوقا بباوي ) بيقول ايه ؟؟؟
قضايا و اراء
42682 السنة 127-العدد 2003 اكتوبر 16 20 من شعبان 1424 هـ الخميس تجديد الخطاب الديني المسيحي بقلم: د. نبيل لوقا بباوي استاذ القانون الجنائي الكل يتحدث عن تجديد الخطاب الديني الاسلامي بحيث يكون مواكبا لمتطلبات العصر بدون أي مساس بالثوابت في الكتاب والسنة. وهذا ما دعاني لسؤال يطرح نفسه هو: لماذا لا يتم تجديد الخطاب الديني المسيحي بالمثل بحيث ينهي الصراعات الفكرية بين الملل المختلفة بحيث نكون أمام مسيحية واحدة تؤمن بالانجيل والمسيح رغم وجود خلافات جوهرية بين الملل المسيحية بحيث تكون هذه الخلافات ذات خصوصية لكل ملة يحترمها الاخرون دون التعرض لها بالغمز واللمز وتكون الثقافة السائدة بين المسيحيين هي النقاش في المسائل الاتفاقية والبعد عن المسائل الخلافية وأنا أعلم ان زعيم هذا الاتجاه هو قداسة البابا شنودة بحكمته الزائدة, فالملة الارثوذكسية وهي الملة الغالبة في مصر وأكبر عدد يتجمع من الاقباط الارثوذكس ويوجد كذلك الروم الارثوذكس والارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس وكذلك توجد الملة الكاثوليكية في مصر وبينها وبين الملة الارثوذكسية كثير من الخلافات العقائدية تحول دون اللقاء الدائم بين الملتين والكل يدعي انه يملك الحقيقة المطلقة ورغم أني ارثوذكسي أو من بارثوذكسيتي الي نهاية عمري الا ان ذلك لا يمنع ان تكون هناك علاقة ودمج الملل الاخري ولكل ملة خصوصياتها التي يجب ان يحترمها الاخرون وكذلك توجد الملة البروتستانتية وهناك خلافات عقائدية بين الملة الارثوذكسية والملة الكاثوليكية والملة البروتستانتية الا ان ذلك لا يمنع من تجديد الخطاب الديني في الملل الثلاث بحيث يكون هناك تعاون حضاري بين كل الملل مبني علي احترام خصوصيات كل ملة من قبل الملل الاخري لان كل ملة لديها اقتناع بأنها علي صواب ولا يستطيع أحد في الدنيا ان يغير من عقائد الاخرين لانها مرتبطة بالوجدان الديني لكل شخص بالاضافة الي انها دين الاباء والاجداد ومساحة تغير عقائد واديان الآباء والاجداد تكاد تكون غير موجودة, لذلك لابد من تجديد الخطاب الديني المسيحي بحيث تعيش الملل الثلاث في سلام حقيقي, سلام من الاعماق وعن اقتناع فكري بأن انجيلنا واحد ومسيحنا واحد وهذا هو العمود الفقري للملل الثلاث وان اختلفت, فيجب أن يكون الخلاف جزئيا وتحت السيطرة لا أن تنظر كل ملة انها تملك الحقيقة المطلقة وان غيرها من الملل يؤمنون بالهرطقة ان هذه النظرة المتعصبة تأكل اليابس والاخضر بين الملل الثلاث. ونقطة اخري في تجديد الخطاب الديني لدي بعض المتعصبين في نظرتهم للاسلام لان الاسلام ينظر الي المسيحية واليهودية كديانات سماوية ويعترف بها ولكن بعض المتعصبين المسيحيين لديهم بعض التحفظات تحول دون اقامة علاقات سوية بين المسلمين والمسيحيين, إن تجديد الخطاب الديني المسيحي في علاقة المسيحيين بالمسيحيين وعلاقة المسيحيين بالاخر أصبح مهمة قومية بحيث يعيش الجميع في سلام حقيقي.. سلام من القلب.. سلام يملأ الفكر والوجدان. وأحسن صيغة في تجديد الخطاب الديني المسيحي في علاقة المسيحيين مع بعضهم وعلاقة المسيحيين باخوانهم المسلمين هي الاعتراف بان الخلافات امر وارد بين الملل المسيحية, وبين المسيحيين والمسلمين وان لكل ديانة وكل ملة خصوصياتها يجب علي الاخرين احترام خصوصيات كل منها وان يدور النقاش في المسائل الاتفاقية وهي ذات قماشة واسعة وكثيرة في محاور الحياة بحيث تجعل الحياة صديقة ذات زهور وورود يستطيع ان يعيش فيها الجميع يستمتعون بالحياة والسعادة. والسؤال الذي يطرح نفسه للمتعصبين في الملل الثلاث والديانتين الاسلامية والمسيحية لماذا هذا التعصب الكريه والديانتان المسيحية والاسلامية ديانتا سلام, فالمسيحية تقول: المجد لله في الاعالي, وعلي الارض السلام, وبالناس المسرة, والاسلام يقول وإن جنحوا للسلم فاجنح لها. إن مسئولية الجميع المسلمين والمسيحيين هي ابعاد المتعصبين عن حياتنا بحيث نفسح المجال للمعتدلين من المسلمين والمسيحيين لان المحبة تبني الحياة الحلوة والتعصب ويأكل الاخضر اليابس. http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...5.HTM&DID=7910 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|