تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-04-2006
الصورة الرمزية لـ tigeregypt
tigeregypt tigeregypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: sydney
المشاركات: 1,467
tigeregypt is on a distinguished road
flower التعصب، الحب والكراهية


ينشأ الحب بفضل كيمياء سحرية لم يتوصل أحد إلى فك صيغتها السرية حتى الآن.

هل هو تفاعل معيّن ينشأ بين شخصين؟ هل هو قطعة مفقودة يجدها الفرد في شخص يعتبره نصفه الآخر؟ أم هو شعور خاص مزروع في قلب كل إنسان؟ مهما يكن الجواب، فإن الحب يخلق دون فعل مسبب له. أي أننا نحب غالباً دون أن يكون هناك فعل محدد وقائم مسبب لهذا الحب ودافعا له.

أما الحقد والكراهية فعلى العكس من ذلك، فلا تكون إلا كرد فعل على أذية لحقت بنا. أي أننا نحقد ونكره لأن فعلا معينا قد تم ضدنا، وإساءة ارتكبت بحقنا. وبالتالي نجد فرقا كبيرا بين الاثنين: الحقد هو رد فعل أما الحب فشعور قائم.

ومع ذلك حاولت وتحاول الأنظمة والأحزاب الشمولية أن تملي الحب والكراهية إملاء. فهي تقرر عن المواطنين والمحازبين من يجب أن يحبوا ومن يجب أن يكرهوا، وكأن الأمور تتم بضغطة زر. ويتم ذلك عبر إلغاء وحجب آليات التفكير والمحاكمة، واعتبار أن القيادة أدرى بالصالح العام. والأمر ذاته يتم في المنزل حيث يتم تلقين الطفل منذ نعومة أظفاره منظومة متكاملة من التصنيفات للعالم مع ما يمت لها من العواطف. فهو "يجب" أن يحب أشخاصا وأفكارا وأمورا محددة، كما يجب أن يكره أطرافا وعقائد وشعوبا بعينها. وفي لحظة الوعي، التي لا يصلها للأسف الجميع، يصطدم بواقع مغاير لما تم زرعه في فكره ومخيلته. البعض يرتكس ويسأل ويناقش، أما البعض الآخر فينكفئ عائدا إلى الموروث الذي تلقنه موفرا على نفسه عناء البحث والتنقيب. التعصب موجود في كل كائن إنساني وفي كل مجتمع. وكما يمكن تلقين التعصب، يمكن للإنسان أن يتعلم أيضاً كيف يكافحه.

في العالم كله لا ينفك التعصب في ازدياد، دينيا كان أم عرقيا. وغزوه للعالم يطرح من جديد التساؤلات حول الانتصارات الحقيقية التي حققتها، ما ندعوه اليوم، بالحضارة الحديثة.

وأصبح من الواجب علينا الآن أن نعي مسؤوليتنا الفكرية والأخلاقية تجاه هذه الكارثة. وأن نحدد ما هو الموقف الذي يجب أن نتخذه، وكيف نجابه دوامة العنف الناجمة.

أول ما يلفت النظر في التعصب هو غياب اللغة. والتعصب ليس فقط الأداة الرخيصة التي يستعملها العدو، بل هو العدو بذاته. وهو ينفي الثروة المختزنة في اللغة. عندما تفشل اللغة يحل العنف محلها. فالعنف هو لغة الذي لم يعد يعبر عن ذاته بالكلمات. وبالتالي فالعنف هو لغة التعصب الذي يولد الحقد.

أما الحقد فهو غير عقلاني. مندفع ولا يتراجع. وقواه الظلامية تنادي كل ما هو مدمّر في الإنسان. نظمه سريع، هدفه مهدِد، وحركته دون رحمة. لا يعرف حدودا أو أسوارا، أعراقا أو ديانات، نظما سياسية أو طبقات اجتماعية.

هل يمكن للحقد أن يولد غير الحقد؟ هل يوجد هناك أي شيء ايجابي ونبيل في الحقد؟ وهناك أسئلة أخرى: هل يجب أن نقف موقفا متعصبا تجاه التعصب؟ هل يجب أن نحقد على الحقد حتى نجرده من سلاحه؟

الأجوبة صعبة خاصة في موضوع تختلط فيه العواطف وتحوّره حدثيات غالبا ما تجمّد العقل والمحاكمة. أن نحقد يعني أننا ننكر إنسانية الآخر، ويعني أن نحدد أفقنا عندما ننقص من أفق الآخر. الحقد هو اختيار سهولة اختزال الاحتقار كمصدر للرضى، وهو أن نحفر خندقا سوف يسقط فيه الحاقد وضحيته فيختنقان معا.
__________________
طلبت الى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذنى" (مز 34 : 2-4)[SIGPIC][/SIGPIC]

مدونتي كلمة حب
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 11:29 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط