الكدب والتدليس عند شيوخ الإسلام
الكدب والتدليس عند شيوخ الإسلام هو سنة وشريعة شرعها إله الإسلام ولا يمكن الإستغناء عنها أو العيش بدونها ؛ فعندما يحتاجون للإرهاب يشجعون عليه بكل الطرق ويساهمون فيه ؛ وعندما يرون فيه أدي للمسلمين فإنهم يظهرون أن الإرهاب غريب عن الإسلام نفسه وأنه ظاهرة عالمية ؛ ومادام هو غريب عن الإسلام وهو ظاهرة عالمية فهو قد أتي لبلاد الإسلام من الخارج .!!!
أنظروا إاي ما يقوله الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ؛ والدي كان ولا زال من أشد المحرضين علي الإرهاب في خطبه :
http://www.elakhbar.org/issues/16854/0502.html
إقتباس:
قفوا جميعا لردع الإرهاب
بقلم : د. أحمد عمر هاشم
بعد هذه الاحداث الاخيرة التي اقترفتها الايدي الاثمة من الارهابيين اصبح واجبا عينيا علي جميع ابناء الامة افرادا ومجتمعات، من العلماء والدعاة والمفكرين والكتاب ومن رجال الامن وسائر فئات المجتمع وكل قطاعاته ان يتلاحم الجميع وان يكونوا يدا واحدة في ردع الارهاب وتصفية جيوبه، واقتلاعه من الجذور، حتي لا تقوم له قائمة بعد ذلك. فالارهاب ليس نبتا اسلاميا ولا عربيا ولا مصريا. ولئن ظهر الارهاب علي ارض الاسلام وفوق ارض مصر فليس هذا خاصا بها، بل انه ظاهرة عالمية يوجد في جميع الدول وعند غيرالمسلمين، فهو لا وطن له ولا دين له، بل انه في كل الاوطان وفي كل الدول. اما كون الارهاب ليس نبتا اسلاميا، فلان الله تعالي حرم في القرآن الكريم عدوان الانسان علي اخيه الانسان وجعل العدوان علي النفس الانسانية الواحدة عدوانا علي الناس جميعا، حيث قال سبحانه: '.. من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا'.
فالاسلام هو دين الامان والطمأنينة، يدعو الي السلام والي الامن وينظر الي ان العدوان علي النفس الواحدة عدوانا علي البشرية جمعاء، لانه يفتح باب الشر ويهدر حرمة النفس الانسانية. بل ان نظرة الاسلام الي الارهاب والي قتل النفس بلغت في تحريمها وغلظها صيغتها النهائية، لدرجة ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال: 'لزوال الدنيا اهون علي الله من قتل رجل مؤمن'.
ومن اجل ذلك وجب علي جميع الافراد والقطاعات انتكون يدا واحدة لردع الارهاب، وان يعني الجميع بلا استثناء في بذل كل الجهود لحماية الامن والاستقرار ودرء المخاطر عن الوطن. وعلي كل من تسول له نفسه ان يتورط في هذه الظاهرة ان يعي تماا ان عقوبته اليمه، وان نهايته وخيمة، حيث جاء في الحديث: 'من اعان علي قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه، آيس من رحمة الله' ومن اجل هذا افتي ابن عباس رضي الله عنهما بعدم قبول توبة القاتل مخالفا رأي الجمهور بقبولها بشروطها.
وقد غلظ القرآن الكريم العقوبة علي القاتل المتعمد حيث قال الله تعالي: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما'.قال صاحب الكشاف: 'والعجب من قوم يقرأون هذه الاية ويرون ما فيها، ويسمعون هذه الاحاديث العظيمة، وقول ابن عباس بمنع التوبة، ثم يطمعون في العفو عن قاتل المؤمن بغير توبة. 'أفلا يتدبرون القرآن ام علي قلوب اقفالها'. وعن سالم بن ابي الجعد قال: كنا عند ابن عباس بعد ما كف بصره فأتاه رجل فناداه: ياعبدالله بن عباس، ماتري في رجل قتل مؤمنا متعمدا؟ فقال: جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه، واعد له عذابا عظيما، قال: افرأيت ان تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدي؟ قال 'ابن عباس: ثكلته امه، واني له التوبة والهدي؟ فوالذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم صلي الله عليه وسلم يقول: 'يجيء يوم القيامة معلقا رأسه باحدي يديه اما بيمينه او بشماله آخذا صاحبه بيده الاخري، تشحب اوداجه، حيال عرش الرحمن يقول: يا رب سل عبدك هذا علام قتلني؟ فما جاء نبي بعد نبيم ولا نزل كتاب بعد كتابكم'.
وعن سعيد بن جيد قال: سألت ابن عباس: هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ قال: لا، وقرأت عليه الاية التي في الفرقان: 'والذين لا يدعون مع الله الها اخر' قال: هذه اية مكية نسختها اية مدنية: 'ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما' ونحن نري ان رأي الجمهور يقول بتوبة القاتل لقوله تعالي: 'ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن تشاء' ولكن مع هذا فاننا نري ان في رأي ابن عباس ما يؤكد أهمية الحفاظ علي حرمة النفس الانسانية ووجوب ردع الظالمين. ولتأكيد حرمة النفس الانسانية نهي القرآن الكريم عن قتل النفس بغيرحق، فقال الله تعالي: 'ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق' وقرر القرآن عقوبة الاعدام لمن قتل الانسان بغيرحق فقال تعالي: 'كتب عليك القصاص في القتلي' بل حرم الاسلام قتل النفس وهو الانتحار فقال الله تعالي: 'ولا تقتلوا انفسكم'.وقرر الاسلام ان عدوان فئة ما تخرج علي جمهور الامة او المجتمع وتحمل السلاح في وجه الناس ترهبهم وتروع الآمنين وتقتل المسالمين وجب قتالهم ومواجهتهم حتي يفيئوا الي امر الله حيث قال الله تعالي: وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بيتهما فان بغت احداهما علي الاخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء الي امر الله'.
كما وضح القرآن الكريم خطورة الارهابيين وقطاع الطرق والذين يروعون الامنين ويقتلون الانفس، واوجب القرآن عقوبتهم بانواع من العقوبة في قول الله تعالي: 'انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض'. واذا ما تبين لنا اهمية النفس الانسانية وحرمتها وحقها في الحياة الامنة المطمئنة المستقرة فان واجب المجتمع ان ينهض متكاتفا، متآلفا من اجل اقرار الامن والاستقرار وردع الارهاب والارهابيين ومن اجل ذلك فانني اقترح لمناهضة الارهاب حاضرا ومستقبلا الاتي:
اولا: ان الارهاب ظاهرة دموية عدوانية ولكنها بدأت فكرية ومازال معتنقوها يزعمون ان لهم عقيدة بها ولذلك يفجرون انفسهم في الامنين ويعتدون علي انفهسم وعلي حياة الامنين، ومما لا شك فيه ان الفكرة لايواجه الا بالفكر والحجة لا تقارع الا بالحجة وقد نجحت مقاومة الارهاب منذ عام 1981 بعد حادث المنصة حينما نهضنا نحن العلماء والدعاة وقمنا في ندوات الرأي.
ثانيا: علي العلماء والدعاة والكتابة والمفكرين والمؤسسات الدينية والجامعات ان تضاعف جهودها في محاصرة هذه الظاهرة وان يعاونوا المؤسسة الامنية في اقتلاع جذورها علي الا تعود مرة اخري وواضح ان تهمة الامن تكون بعد بروز الارهاب ووقوع حوادثه، اما مهمة الفكر والدعوة ومهمة الباحثين النفسانيين والاجتماعيين فانها تغوص في الاعماق لمحاربة الارهاب واقتلاع جذوره علي لا يبث مرة اخري.
ثالثا: علي منظمات المجتمع المدني واجب لابد ان تقوم به فان الجمعيات التطوعية التي تتمثل في جمعيات دينية وخيرية وغيرها لها اكبر الاثر حينما تؤدي واجبها حيال مناهضة الفكر المتطرف ومحاصرة ظاهرة الارهاب.
رابعا: علي المسئولين في الدولة علي مستوي كل الاصعدة ان يقيموا العدالة بين كل المنسوبي وان يتحروا اداء كل عامل لعمله، بحيث لا تكون هناك محاباة في تولي المناصب، او بعض الامتيازات الاخري وبحيث لا يهمش بعض اهل الجدارة ويقوم اخرون او يوظف البعض دون البعض مما يفرز في الشارع حقدا طبقيا وعدم انتماء فتتولد الظواهر السلبية خامسا: ان يتكاتف ابناء الامة افرادا ومجتمعات، مسئولين وشعبيين في مواجهة ظاهرة التطرف بحيث يتم التعاون بين الجميع ولا يتأتي هذا التعاون الا بتحرك من منظمات المجتمع المدني وبعض المفكرين والدعاة.
سادسا: الاجتهاد في حل مشكلة البطالة والعشوائيات والتحرك لايجاد فرص العمل بمساعدة رجال الاعمال للدولة في ايجاد المشروعات السريعة والمنتجة.
|
تابع
|