|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#11
|
|||
|
|||
إقتباس:
ما أحاول الوصول إليه إن الإدعاء بأن الأصل هو إنعزال الدين عن الحياة كلام لا معنى له. لأن بالفعل الدين هو المحرك الوحيد للحياة. ولا أقصد بهذا دين معين، لكن أقصد به أن الموقف الذي يتخذه الإنسان من الحياة هو في النهاية موقف ديني. نأخذ مثلا الملحد بالنسبة له هناك موقف من الإنسان وكرامته ولماذا لا يرى أزمة أخلاقية في أكل السمك لكن يراها في أكل إنسان أخر... هذا الموقف نفسه موقف ديني حتى في عدم وجود طقس. أو لنقارن بين ما يوقله مسيحي وما يقوله ملحد حول طبيعة الأشياء. كمسيحي أعلم أن ما أراه أتى من أشياء غير مرئية، وأن هناك خالق ومخلوق. هذا الخالق صنع كل شيء يحكم كل شيء ‘لى أخر ماهو في اللاهوت المسيحي. بالنسبة للملحد كل ماتراه من أشياء مادية ناتج عن أشياء أخرى مادية، العالم في أصلة عشوائي، يعمل بالصدفة، لا هدف أولي أو نهائي لأي شيء. كلا الموقفين لا يمكن التدليل عليه بصورة حسية أو حتى علمية، لكن في أساس كل موقف منهم عامل إيماني أو ديني. هذا العامل مأخوذ كأمر مسلم به عند الطرفين. أما بالنسبة لسؤالي في هذه المداخلة حول المجتمع المدني فسببة إني غير مقتنع بصلاحية المجتمع المدني بمفهوم اسبعاد الدين من الحياة. لو شخص يقصد بها مجتمع مدني أي لا تقوده سلطة دينية فأتفق تماما معه. لكن الأفراد في هذه المجتمع يشكلون ثقافة دينية وهذه الثقافة الدينية هي التي ستحدد كيف يسير المجتمع. في نهاية الأمر الصراع سيكون بين دين ودين. لن يكون صراعا إذا كنا نريد دين في المجتمع أم لا بل أي دين يمكن أن يحكم مجتمع. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|