ورغم أن رواية شفرة دافنشي قرأها60 مليون شخص بلغات مختلفة, وبرغم أن الفيلم الذي صورها عرض في3735 صالة سينما أمريكية معا, ورغم أن صحافة العالم نشرت3689 مقالة عن تلك القضية الشائكة والحرجة, فإنه لا أحد اهتز ايمانه وخرج ليعلن إلحاده.. فليس من السهل أن يغير أحد معتقداته الدينية الموروثة عبر مئات السنين لمجرد قراءة رواية أو مقالة أو مشاهدة فيلم سينمائي وإلا لتساقط الايمان من قلوب البشر مثل أوراق الخريف الجافة والهشة.
لكن.. ذلك الاحساس بالثقة في النفوس المطمئنة لا يعرفه علي ما يبدو من يملكون سلطة المنح والمنع وسلطة الحساب والعقاب.. فقد تقدم25 عضوا في مجلس الشيوخ بطلب مناقشة لوزير الثقافة فاروق حسني كي يوضح سياسة الحكومة من عرض فيلم شفرة دافنشي.. كان علي رأس هؤلاء الدكتور نبيل لوقا بباوي وكيل لجنة الاعلام والثقافة, وهو رجل متسامح له مؤلفات اسلامية أشاد بها الأزهر وشيوخه.. لكنه يبدو من الطلب الذي تقدم به الي رئيس مجلس الشوري صفوت الشريف انه قد حكم مسبقا قبل أن يسمع كلام الوزير المسئول.. فهو يصف شفرة دافنشي بالهرطقة التي لا يقرها الانجيل والقرآن.. وهو يذكر الوزير قبل أن يأتي المجلس بقرار مجلس الكنائس المختلفة بعدم عرض الفيلم في مصر.. فما الذي يتوقعه من المسئول الأعلي عن الرقابة السينمائية في مصر سوي أن يرفض عرض الفيلم؟...............الاهرام المصرية
لماذا لم نرى حتى اليوم فيلم سينمائي لمحمد وعائشة وغزوات النهب والقتل والإغتصاب؟
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 17-06-2006 الساعة 04:19 PM
|