تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
الآخوان وأهل القرآن

الآخوان وأهل القرآن
د. أحمد صبحى منصور


1ـ فى البداية فان تحديد الاخوان المسلمين فى كل ما أكتب هو الثقافة وليس الأشخاص. ليس بينى وبينهم كأشخاص أى مشكلة ، المشكلة هى مع فكرهم الوهابى المناقض للاسلام والذى يستخدمونه للوصول للحكم فيظلمون الله تعالى ورسوله ودينه قبل أن يظلموا المسلمين وغير المسلمين. ليس ما أكتبه حكما مسبقا على النيات حين أقول ان حكم الاخوان المسلمين الآتى هو "أسفل السافلين " الذى سنترحم فيه على الحضيض ـ وهو حكم مبارك البوليسى الاستبدادى .

اننى أقرر هذه الحقيقة بناء على التخصص العلمى فى تاريخ الاخوان وعقلياتهم وانتمائهم الفكرى والفقهى ، وبناء على ما عانيته منهم ومن أتباعهم منذ 1977 وحتى الآن. انها شهادة على العصر يؤكدها أشخاص لا يزال بعضهم على قيد الحياة ، كما تؤكدها وثائق وأحداث وقعت ولا تزال تقع . اضطهاد مستمر ودعوات للقتل واستعداء للنظام ضدى وتلفيق للاتهامات وتأليف لأكاذيب وافتراءات تدمر السمعة الدينية والوطنية بالتكفير والتخوين والتحقير. انه الاغتيال المعنوى للشخصية الذى يمهدون به للتصفية الجسدية كما حدث مع صديقى الراحل فرج فودة . الاغتيال المعنوىيأخذ طابع الاستمرارية والالحاح على القارىء بالاصرار على تكرار الكذب وترديد نفس البهتان دون ملل أو خجل مهما تم الرد وظهر الحق، الى أن يتم الاغتيال المادى. بعده لا يسكتون وانما يستمرون فى تشويه الضحية ولعنه وأكل لحمه ميتا ليكون مستحقا لما فعلوه به وليكون عبرة لغيره . اذا خاف وتراجع فى منتصف الطريق ـ كما حدث لبعض الأصدقاء ـ لم يغفروا ولم يصفحوا عنه ، بل تظل محاكمته قائمة لا يرفعها الندم ولا تخففها التوبة. فاذا كان الله تعالى يغفر فهم لا يغفرون ، واذا كان الله تعالى يصفح فهم لا يصفحون ، واذا كان جل وعلا قد وسعت رحمته كل شىء فان ظلمهم قد شمل كل شىء ، ظلموا رب العزة حين زعموا أنه اختارهم من دون العالمين ليحكموا الناس باسمه وليمثلوا دوره فى التحكم فى البشر ، وظلموا البشر بالتعالى عليهم واعتبار أنفسهم المؤهلين وحدهم للتحكم فى الناس ومن عارضهم فمصيره القتل فى الدنيا والجحيم فى الآخرة. وهكذا فانه اذا كان محمد عليه السلام ـ خاتم النبيين ـ ليس له من الأمر شىء كما جاء فى القرآن الكريم فان أولئك زعموا لأنفسهم كل شىء بالتحكم فى الدنيا وفى الآخرة معا. هذه الثقافة الدينية الاجرامية هى التى تحول من يقتنعها الى شيطان مريد مهما تخفى خلف كلام معسول وابتسامة ساحرة وعمامة ولحية . ان الشيطان يحلو له دائما أن يتخفى خلف كثير من العمائم واللحى ،فاذا اشتقت اليه فانظر الى بعض العمائم واللحى وابتعد عنهم مستعيذا بالله العزيز العليم من الشيطان الرجيم.

2 ـ أتذكر بكل أسى ما فعلوه مع الراحل فرج فودة . أعاشوه فى خطابات وتليفونات لا تنقطع من الشتائم والتهديدات فأرعبوا أولاده وأصابوا السيدة زوجته بمرض نفسى عاشت معظم وقتها فى المستشفى من الهلع ، واختطفوا ولده الثانى وكان فى الرابعة عشر من عمره ، وأطلقوا سراحه بعد ضرب مبرح ، ولولا همة البحث البوليسى وخوف القبض عليهم ومعرفة المتورطين فى الخطف والتعذيب لصبى برىء ما أطلقوا سراحه. هذا هو الجانب الخفى الذى شهدته فى صحبتى لفرج فودة ، والذى أبت كرامته الشخصية الحديث عنه أوالشكوى منه . يرتبط بذلك أزماته المالية المستمرة بعد أن حاربوه فى رزقه ـ كمستشار اقتصادى ـ فى الوقت الذى يؤلفون فيه الروايات المفتراة عن الملايين التى تصل اليه من الغرب . كان فى سعة من الرزق قبل أن ينغمس فى العمل السياسى والفكرى، كان له مكتب وسيارة وعملاء كثيرون لا ينقطع توافدهم على مكتبه. فلما أصدر كتابه " قبل السقوط " بدأت ضده الحرب الضروس فهرب عملاؤه وأقفر مكتبه الا من زوار الفكر والفقر من أمثالى ، نجلس سويا نحكى همومنا ونحلم بمستقبل افضل لمصر. رشح نفسه عن دائرة شبرا وفيها تجمع كبير من الأقباط ، كان يحمل همومهم يريد أن يصل بها الى مجلس الشعب، وكمسلم كان يريد أن يعبر عن كل المصريين جميعا.كان واضحا تفوقه واكتساحه الجميع بما فيهم مرشح الحزب الوطنى. أسقطه الاخوان المسلمون بطريقتهم الشيطانية: قبل الانتخابات بيومين امتلأت شوارع شبرا عن آخرها بمنشور يزعم أنه يعرض لمؤلفات فرج فودة. ويفترى أنه فى كتابه كذا قال كذا فى الطعن فى القرآن ، وفى سب النبى محمد عليه السلام قال كذا ، وفى الاستهزاء بالصحابة قال كذا .. الخ. يذكر الكلام كأنه نصوص منقولة من كتب فرج فودة. فوجىء فرج بهذه الأكاذيب السامة التى لم تخطر على باله ، تحرك بسرعة يعقد الندوات حاملا كتبه يثبت أنه لم يذكر أى حرف من ذلك ذلك الافك المنسوب اليه ، ولكن كان السهم قد نفذ، ولأننا شعب الثقافة السمعية فقد تناقل الجميع كل ما جاء به البيان كحقائق مؤكدة خصوصا مع الهجوم المستمر عليه من خطباء المساجد الذين روجوا لهذا الافتراء يتهمون فرج بالكفر وعداء الاسلام والطعن فى الله تعالى ورسوله والعمالة للغرب ، فرسب فرج فى الانتخابات بتلك الحيلة التى تعبر عن"الافتراء" وهو أهم سلاح (شرعى) للاخوان.

مع أزماته المالية ـ التى كانت أحيانا تعوقه عن اصلاح سيارته المتهالكة ـ الا أنه كان كريما سخيا. مرت على ّ أوقات غاية فى الفقر فكتبت مقالا ساخرا بعنوان " فان مع العسر يسرا" أمتدح فيها صديقى الدائم طبق الفول وأتحسر على زمن اللحم الذى ولى ولم يعد. كنت أنشر مقالا اسبوعيا فى الأحرار بفضل توسط فرج فودة وعلاقته بوحيد غازى رئيس تحرير الأحرار وقتها مقابل مائة جنيه كانت تشكل بندا أساسيا فى قوام معاشى. وقتها كان ينشر فيه الأخوان المسلمون وأعوانهم ـ ولا يزالون ـ أكاذيب ضخمة عن ملايين تأتى لى من اعداء الاسلام!!. بعد نشر مقالى المشار اليه فوجئت بفرج فودة ـ يرحمه الله تعالى ـ يستدعينى على عجل من تليفون البقال ـ وكان أقرب تليفون لبيتى حيث لم يكن لدى المقدرة وقتها على ادخال تليفون فى بيتى ـ ويطلب منى أن ألقاه على عجل. قابلته فى مكتبه ألهث لمعرفة السبب فى هذا الاستدعاء العاجل ، طمأننى واصطحبنى الى مطعم كباب وأقسم بكل عظيم أن أقبل دعوته على الغذاء مع ان موعد الغذاء لم يكن قد حل بعد. لم يتركنى أتساءل عن السبب اذ شغلنى بمشكلة فقهية أثناء الطعام زعم أنها تؤرقه وهى السبب فى دعوتى.استيقظت لنفسى بعدها وأنا فى بيتى وقد عرفت السبب فجأة أذ كان يومها الاثنين وكانت الأحرار قد نشرت مقالى اياه بعد كتابته وارساله بشهر سابق ونسيت أمره ، فلما نشرته الأحراروقرأه فرج فودة بادر بهذا التصرف النبيل .

هو نفسه فرج فودة الذى دافع عنى وأنا فى سجن طرة دون معرفة سابقة بيننا فى مقاله:"أحمدك يا رب " المنشورفى " ألاهالى "، وكان موقفه النبيل منى أساس صداقتنا فيما بعده ، ولقد حكى هذا فى كتابه " نكون أو لا نكون" ، وحكيت نفس الحادثة فى نقابة الصحفيين فى أول مناسبة لتأبينه بعد اغتياله. وأحكيها هنا أيضا للتحذير من عصر أسفل السافلين القادم ان لم نتكاتف لانقاذ مصرنا ومصيرنا ومصير أولادنا.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 09:45 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط