وزير الحرب الإسرائيلي: يهاجم الحكام العرب... وبشار يلعب بالنار

[وطنى مخلص]

غريب هو امر الشعوب المعتادة على الانتصارات ففى جميع حروب اسرائيل انتهت جميع الحروب بلجنة تحقيق تحقق مع جنود الجيش المنتصر و قياداته فى كل ما يمككن اعتباره تقصيرا و يتك الهجوم على قيادات الجيش و تحليل اداء كل منهم فمنهم من يسقط نتيجة لهذه التحقيقات و منهم من كان يلمع نجمه بشدة نتيجة هذه التحقيقات فمثل تلك الشعوب هى شعوب باحثة عن التقصير فى كل مكان و زمان
فبالرغم من النصر الرهيب الذى حققته اسرائيل بتغيير قواعد اللعبة و ابعاد حزب اللات اربعين كيلومتر عن الحدود الاسرائيلية و ابعاده بسلاحه عن الظهير البشرى الشيعى المؤيد الى ظهير بشرى غير شيعى كاره له و محتقر له و معادى له مما جعله يفقد كل قيمة له
فإما ان يمتنع عن اخراج سلاحه من مخابئه فى المناطق ذات الظهير الشيعى جنوب الليطانى فتاتى القوات الدولية و تجعل من المستحيل عليه اخراجه ابدا و بعد سنة او اثنتيتن تنتهى صلاحيه و يتم القاؤه لوكالات الخردة
و اما ان يقاوم حزب اللات الوجود الاجنبى بموجب الحرب و قرار وقف اطلاق النار فى المكان و عندئذ يجد حزب اللات نفسه فى حرب من خمسة عشر دولة متقدمة و ليس دولة واحدة و ساعتها سيتجدد القص الاسرائيلى الرهيب الذى و لا شك يتذكر نصر اللات ساعاته العصيبة و هو زاحف على بطنه يستجدى وقف اطلاق النار و يعلن قبول ما كان من المستحيل ان يقبله سابقا
و اما ان يخرج حزب اللات بسلاحه من الظهير الشيعى الى الظهير المسيحى الدرزى السنى و هناك سيتم اجباره شاء من شاء و ابى من ابى على التجرد من هذا السلاح و تلك ستكون نهاية فرقة حزب اللات الارهابية

رغم هذا الانتصار الاستراتيجى الكبير للفكر الاستراتيجى الاسرائيلى الذى يسير فى اتجاه واحد منذ 1978 و هو اتجاه تحرير لبنان من الاحتلالين السورى و الفلس طينى الذين بدأ عام 1969 بعد مذابح ايلول الاسود بين الاردنين و عصابات الفلس طينيين
رغم كل هذا الجميع يحاسب القيادة الاسرائيلية على لحظات ترددها بين اعطاء الحل السلمى فرصة و الاستمرار فى الضربات
لقد زود الجيش الاسرائيلى فى هذه المعركة التى يتم عصره عصرا فى الاستجوابات عليها الاراضى الاسرائيلية و ضم لها مئات الكيلومترات المربعة من الاراضى اللبنانية و يصورة قانونية و شراعية و نظيفة و مع ذلك فالشعب الاسرائيلى لن يتارك تقصيرا حدث دون ان يعاقب من قصر
فحتى مئات الكيلومترات من الاراضى اللبنانية لن تغفر للمنتصر المقصر تقصيره
بينما الجيش المنهزم هزيمة ساحقة جيش الارهاب المحمدى الذى ضيع ارض لبنان يتم استقباله بالورود و الرياحين و تلقى له الخطب الرنانة عن انتصاراته الظافرة رغم الدمار الرهيب الذى دمر به حزب اللات لبنان
وقف نصر اللات امام جماهير الجياع المشردين الشيعة ليقول لهم انه سيمنح كل اسره مبلغا ماليا لتستاجر به منزلا لمدة سنة و تشترى به اساس يليق بأحفاد سيدنا على ليضعوه فى المنزل المستاجر حتى تقوم قوات حزب اللات بإعادة بناء منزلهم المدمر و لكن لم يقل لنا نصر اللات من أين سيأتى بالمال ليدفع هذه المبالغ الطائلة؟؟؟؟؟
هل سيأتى به من ايران الجائعة أم من سوريا الهزيلة ؟؟أم سيعود الى سيرته الاولى فى خطف الرهائن الغربيين للمطالبة بالمال كفدية؟؟
أم انه سيفرض الجزية على مسيحيو لبنان ؟؟؟؟
إذا كان الاسرائيليين معتادين على عصر جيشهم المنتصر عصرا بالتحقيقات بعد كل نصر يحققه لهم فالانتصارات لا تغفر التقصير اثناء المعركة مهما كان التقصير بسيطا
فلماذا لم اسمع شيعيا واحدا يطالب بمحاكمة نصر اللات و التحقيق مع سيدنا الخضر أو مساءلة سيدنا دراز او استجواب سيدنا صالح و ناقته بسبب تلك الهزيمة الساحقة التى شردتهم من بيوتهم و جعلتهم يأكلون القمامة
غريب امرهم ؟؟ ولا كلمة انتقاد واحدة
يقولون فى لحظات الصراحة صحيح اننا انهزمنا فى المعركة الحربية و لكن انتصرنا فى معركة الكرامة؟؟؟
أى كرامة تلك و قد كان رافعوا اعلام حزب اللات اذا شاهدوا جنودا اسرائيليين فى طريق عودتهم الى قراهم يسالونهم فورا : هل معكم طعام لناكل يا رفاق ؟؟ فنحن جياع
هل الجائع الذى يستجدى الرغيف الحاف من عدوه عنده كرامة؟؟؟