البابا يأخذ على الإسلام عدم إدانة العنف بشدة وانقطاع المشيئة عن العقل - مدموج

[AleXawy]

أثارت التصريحات الخطيرة المعادية للإسلام التي أدلي بها البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ردود فعل غاضبة في مصر والعالم الإسلامي، عندما وصف الرسول محمد »صلي الله عليه وسلم« بأنه لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني زاعماً نشر الدين الإسلامي بحد السيف. وقال بابا الفاتيكان إن العقيدة المسيحية تقوم علي المنطق لكن العقيدة بالاسلام تقوم علي أساس أن ارادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق.
ردود شعبية غاضبة
وقد أثارت هذه التصريحات المعادية للإسلام حفيظة الشعوب الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي.
اجتاحت المظاهرات الغاضبة والحاشدة الأزهر الشريف. ردد المتظاهرون الهتافات التي تطالب بطرد سفراء الفاتيكان من كل العواصم الاسلامية. وطالبوا بالتحرك لوقف الاساءات المتكررة للاسلام. كما هتف المتظاهرون ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش، مؤكدين أن بنديكت السادس عشر وبوش يعبران عن الكراهية للإسلام. شارك في المظاهرة أعضاء بمجلسي الشعب والشوري. وأعربوا عن استيائهم الشديد لعدم قيام شيخ الأزهر بإمامة المصلين اليوم.
تعقيب مصر الرسمي
وأعرب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس عن ادانته لتصريحات بابا الفاتيكان. كما أعرب أبوالغيط عن مخاوفه من تأجيج دعاوي الصدام بين الحضارات وزعزعة الجهود التي تبذل للتقريب بين الغرب والشرق. صرح بذلك علاء الحديدي المتحدث الصحفي لوزير الخارجية.
وتشهد الإسكندرية تحركات موسعة للمؤسسات الدينية وجمعيات المجتمع المدني والنقابات المهنية لمواجهة تصريحات بابا الفاتيكان. ندد الدكتور محمد البنا نقيب أطباء الإسكندرية بموجة استمرار العداء الغربي للإسلام والمسلمين. ودعت لجنة الحريات بنقابة المحامين إلي اجتماع عاجل لإعداد بيان يرد علي تصريحات البابا.
وتعد نقابات الإسكندرية بياناً للتنديد بتصريحات البابا.
وأجمع خطباء المساجد بالإسكندرية عن استنكارهم الشديد لتصريحات البابا ونددوا به علي منابر المساجد.
وأعرب محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عن استنكاره واستهجانه للتصريحات الصادرة عن بابا الفاتيكان. وقال إنها لا تعبر عن فهم صحيح للإسلام، بل هي اجترار للافكار المغلوطة والمشوهة التي تتردد في الغرب. ودعا المرشد البابا إلي الاعتذار عن هذه التصريحات التي من شأنها أن تؤجج العداوة بين اتباع الاديان السماوية وتهدد السلام العالمي، ودعاه إلي دراسة الإسلام دراسة منصفة بعيدة عن التعصب.
رد الكنيسة القبطية:
رفضت الكنيسة القبطية المصرية بقيادة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تصريحات بابا الفاتيكان وأكد الانبا مرقس المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية المرقسية ان الكنيسة ترفض تماما تصريحات بابا الفاتيكان.
وقال: إن الديانة المسيحية تأمرنا بحب الآخر مهما كانت عقيدته. وكما انني احب من يمتدح السيد المسيح وايضا ينبغي ان نحترم نبي الإسلام ومن يتبعونه ولا يجوز ان نمس مشاعر الآخرين. وقال نرفض تماما المساس بالرموز الإسلامية ونرفض الإساءة لنبي الإسلام وصحابته. ونحن هنا في الشرق الاوسط نعيش في حب لا نفرق بين انسان وآخر بسبب الدين أو اللون أو الجنس ونرجو من الغرب ان يقتدي بتعاملاتنا مع الآخر.
وقال: أدعو بابا الفاتيكان إلي زيارة مصر ليري الامتزاج في احتفالات الكنائس والمساجد، ووجه الأنبا مرقس سؤالا لبابا الفاتيكان قائلا: اذا كنت تنتقد الاسلام وتصفه بالعنف فماذا عن الكنيسة الكاثوليكية في العصور المظلمة هل أدانت ما انتهكته في هذه العصور؟.
واضاف ان الرموز الاسلامية بدءا من بني الاسلام وصحابته قادوا العالم ولا يزالون في امور كثيرة.
وأكد القس راضي عطا الله راعي الكنيسة الانجيلية بالاسكندرية ان بابا الفاتيكان مثل المجتمع الغربي لا يعرف سماحة ومحبة الدين الاسلامي ويجهل تماما حقيقة هذا الدين وعلاقة الإسلام بالعقل.

وفي العالم العربي والإسلامي:
في الامارات أكدت الصحف المحلية ان تصريحات البابا ضد الإسلام من شأنها تعميق الازمة بين الشرق والغرب.
وفي قطر: استنكرت الصحف التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والنبي محمد »صلي الله عليه وسلم«.
وفي سوريا: طلب الدكتور احمد بدر الدين حسون مفتي سوريا في رسالة بعث بها إلي البابا، استيضاح ما تناقلته وكالات الانباء العالمية عن الإساءة للإسلام.
وفي الاردن: حذر حزب جبهة العمل الإسلامي من تصريحات البابا التي من شأنها توسيع الهوة بين المسلمين والغرب وكشفت عن كراهية عميقة للمسلمين والإسلام.
وفي لبنان: استنكر المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله تصريحات بابا الفاتيكان وطالبه بالإعتذار فورا.
وفي قطر: رفض الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي تصريحات البابا وقال: إن الإسلام هو دين السلام والعقل. وقال: إن هناك حقا للمسلمين في ان يشعروا بالغيظ والألم من كلام اكبر رجل دين في المسيحية.
وفي باكستان: نددت وزارة الخارجية بما أسمته جهل الحبر الاعظم فيما يتعلق بالديانة الإسلامية.
وفي أندونيسيا: أعرب رجال الدين عن استيائهم الشديد من تصريحات البابا.
وفي طهران: أعرب سيد أحمد خاتمي امام جمعة طهران عن اسفه لتصريحات البابا واعتبرها دليلا علي جهله بالإسلام.
وفي ألمانيا: أعربت الاتحادات الإسلامية عن اسفها لصدور تصريحات البابا.