تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-10-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
تصحيح صحيح البخاري

تصحيح صحيح البخاري


بقلم خالد صلاح


بشجاعته المنهجية قفز إبراهيم عيسي في مقاله بجريدة الدستور الأسبوع الماضي داخل حقل من الألغام يتحاشي كثير من علماء الإسلام ورجال الحديث داخل وخارج الأزهر الاقتراب منه أو التعليق عليه، أو حتي وضعه علي طاولة البحث والنقاش، إبراهيم، فتح بابا يطيب للبعض إغلاقه وهو الخاص بالتشكيك في مضمون أحد الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، وهو الحديث الذي ينص، حسب رواية البخاري، أن النبي صلي الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير، و اعتبر ابراهيم عيسي، أنه لا يمكن لعاق أن يصدق أن رسول الله يضطر لأن يرهن دروعه عند يهودي في مقابل أن يحصل علي ثلاثين صاعاً من شعير..؟ ثم هل يمكن أن نصدق أن يموت النبي وهو مدين لذلك اليهودي ودرعه مرهونة عنده؟ وأين كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ومنهم الأغنياء والمياسير؟

والحقيقة أن هذا الحديث ليس الوحيد الذي يستحق وضعه علي ميزان العقل في الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، فإذا كان إبراهيم عيسي يستنكر، وأنا معه، أن يرهن رسول الله درعه، بما يحمله من دلالة رمزية في عصر الغزوات الكبري التي توحدت من خلالها الجزيرة العربية تحت راية الإسلام، فإن البخاري لا يخلو من أحاديث أخري تستحق المراجعة والتدقيق وأهمها علي الاطلاق، ما ورد في البخاري تحت (باب السحر) وفيه يروي البخاري حديثا منسوباً للسيدة عائشة رضي الله عنها يقول، "سحر رسول الله رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتي كان رسول الله يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتي إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال: يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل فقال: مطبوب قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في أي شيء؟ قال في مشط ومشاطه وجُف، والجف هو طلع نخلة ذكر، فقال وأين هو قال في بئر ذروان. فأتاها رسول الله في ناس من أصحابه فجاء فقال: يا عائشة كأن ماءها ناقعة الحناء أو كأن رؤوس نخلها رءوس الشياطين، قلت يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: قد عافاني الله فكرهت أن أثور علي الناس فيه شراً فأمر بها فدفنت. وفي رواية أخري رواها البخاري أيضا "كان رسول الله سُحر حتي كان يري أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر.

واتهام الرسول بأنه سحر علي هذا النحو يتعارض جملة وتفصيلا مع نصوص القرآن الكريم، ففي سورة الفرقان، يقول الحق تبارك وتعالي: (وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا. أو يلقي إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحورا).

وفي سورة الإسراء يقول الله تعالي: (نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوي إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحورا) ، فالمشركون كانوا يجادلون النبي بأنه مسحور، ويسخرون من أصحابه باتهامهم أنهم يتبعون رجلا مسحورا، والقرآن يدافع عن النبي وينفي عنه اتهام المشركين، لكن البخاري، وفي بساطة وثقة، يورد هذا الحديث في الكتاب الذي يعتبره أهل العلم أنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالي، وإذا كان الله تعالي أكد في سورة المائدة أن (والله يعصمك من الناس) فكيف يعصم الله نبيه من الناس ثم ينجح لبيد بن الأعصم، اليهودي الذي يذكره الحديث، في سحر النبي علي هذا النحو المشين الذي يورده البخاري في صحيحه.

المسألة هنا ليست تشكيكا في عظمة هذا الكتاب الجامع لأصح الأحاديث الواردة عن النبي صلي الله عليه وسلم، و المقصود ليس التجاوز علي دقة الإمام الجليل والمحدث الأعظم محمد بن إسماعيل البخاري أمير أهل الحديث، لكن إذا كانت قراءة غير المختصين، أمثالنا، تكشف عن تناقض بين نصوص بعض الأحاديث وبين كتاب الله تعالي، فإلي مدي يجوز أن نسبغ علي صحيح البخاري أنه أصح كتاب بعد كتاب الله تعالي، بينما بعض أحاديثه تصل إلي هذا الحد من التعارض، ليس مع العقل والمنطق فحسب، بل مع نصوص القرآن الكريم، وإذا كانت تلك هي وقفات غير المختصين مع صحيح البخاري، فإنني أطمع بشغف طالب العلم إلي سماع قول المختصين من أهل الحديث في كتاب نحمله إلي مرتبة التقديس بعد كتاب الله تعالي، هل يحتاج صحيح البخاري إلي تصحيح من علماء الحديث، وهل يحتاج أصح كتاب بعد كتاب الله تعالي إلي مراجعة شاملة يجريها نخبة من المجتهدين من أهل الحديث انتصارا لمكانة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وانتصارا لسنته الكريمة التي نتعبد بها إلي الله و نضئ بها مساراتنا في الدنيا، والله ودينه من وراء القصد.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:29 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط