شيذوفرانيا الأقباط ؟؟؟ أم المجتمع؟

[para`o]

صدر العدد الجديد من مجلة كيميت ساجى
------------------------------------
شيزوفرنيا الأقباط أم شيزوفرانيا المجتمع المصرى؟؟

مهندس شادى أنسى عجوة

كانت دهشتى عظيمة و أنا أطالع كلمات الأستاذ حسن أسماعيل فى مقاله شيزوفرينيا الأقباط حيث حمل على الأقباط من أول سطر كتبه حتى آخر سطر و لأنى مؤمن بحق الأنسان فى التعبير عن رأيه و حق الأختلاف حتى لو كان داخل الحزب الواحد فهذة ظاهرة صحية أتمنى أستثمارها ؛ لذلك أتمنى من الأستاذ حسن أسماعيل أن يسمح لى بالرد على مقالته القصيرة الأحرف طويلة المعنى .

أعلن الأستاذ حسن أرتباكه و تلعثمه امام الملف القبطى ليس بسبب ترهيب الامن و التستر على التمييز الواقع على الأقباط و لا حتى من سلبية الأقباط ( ويقصد بالأقباط المسيحيين) لكنه يتلعثم من موقف الأقباط و أزدواجيتهم كما سيوضخ فيما بعد و يشرح انه يقف معهم عندما كان مطلبهم حقوقى بخصوص أسلمة القاصرات و للأسف لا نعرف حتى الأن نتيجة هذة الوقفة لاننا نرى كل يوم هذا المسلسل الكئيب عن أسلمة القاصرات

- أتهم الأستاذ حسن أسماعيل بوقوفهم ضد حرية العقيدة فى مسالة وفاء قسطنتين و نحن نسأل سيادته عن الحقيقة الكاملة فى قضية السيدة وفاء و هل إذا كانت الدولة على قدر من الشفافية بحيث تعلن الحقيقة كاملة و ماذا عن شهادة وفاء قسطنتين نفسها أمام النيابة و تأكيدها على مسيحيتها فهل كانت واقعة تحت مخدر كنسى و انا اتعجب من أنتقال هذا الراى من المفكرين المتأسلمين كالدكتور سليم العوا إلى شخصية حقوقية ليبرالية كالأستاذ حسن إسماعيل

- يتهمنا باننا ضد حرية الأبداع لهجومنا المتحضر على فيلم بحب السنيما و نحن نتعجب من كلماته فى نفس الوقت الذى يخرج فيه المتطرفون الأسلاميون يحرقون الكنائس و يدوسون الصلبان وينهبون المحال و يقطعون الأرزاق لمجرد اعتراضهم على مسرحية عرضت داخل جدران كنيسة ليوم واحد فقط ؟؟!! فأيهما اولى بالانتقاد أم أن الاحتجاج السلمى و القانونى على عمل يسئ إلى فئة من المواطنيين يستحق التعجب بينما حرق السفارات يستحق الصمت اوليس هناك قوانين دولية تحمى حقوق الأقليات و تعاقب كل من يسئ إلى ثقافتهم و يسخر من معتقداتهم ؟؟ أم أن الأقباط خارج نطاق القانون الدولى؟ و ماذا عن فيلم محامى خلع الذى أثار حفيظة المحامين و طالبوا بوقف عرضه و كذلك فيلم أبو العربى الذى خرج على إثره أهالى بورسعيد يدمرون السينمات و يحرقونها حتى صدر قرار بسحب الفيلم من بورسعيد؟ حقا إن إحتجاج الأقباط اللمى و القانونى هو المشكلة و حرية الإبداع يجب أن تكون فى طريق واحد و على حساب الأقباط فقط .

- نحن جميعا مع حرية إنشاء دور العبادة و لعل الجميع يدرك أن الأقباط هم أول من نادى بقانون موحد لدور العبادة لكن المشكلة هى عندما يطبق الخط الهمياونى على الطوائف المسيحية المعترف بها و بتعسف شديد و لا يطبق على طائفة ماكس ميشيل التى لم تحوز على شرعيتها حتى الان , هذا هو السؤال لماذا لا تطبقون الخط الهمياونى على ماكس ميشيل و أتباعة ؟؟؟ أليس المساواة فى الظلم عدل؟؟ و لماذا تعيبون على الأقباط رغبتهم فى المساواة و لا تعيبون على المسلمين السنة و وزارة الأوقاف التى ترفض رفضاً باتاً فكرة إقامة مساجد خاصة بالمصريين الشيعة ؟؟

- أما أسألتك التى طرحتها على المائدة القبطية و أعلم أنك تقصد بها المائدة المسيحية الأرثوزكسية فيسعدنى كمواطن مصرى مسيحى أن أرد عليها :

1- نحن مع حقوق كل إنسان مصرى على أرض مصر لكن هذا لا يمنع ان نكون مع حقوق الانسان القبطى المسيحى فلا تطالبنى ان اخرج فى تظاهرات لمناصرة الفلسطينيين و أنا أحترق بنار الأضطهاد و التمييز و لا تطالبنى ان أقف مع حرية التعبير و الإبداع و انا فاقد أساساً لحرية العقيدة كما انه من حقى بل من واجبى أن أكون مع حرية الأنسان القبطى الأرثوزكسى و الكاثوليكي و البروتستانتى ما المشكلة فى ذلك؟؟

2- يا سيدى نحن مع حرية العبادة فى كل الاتجاهات و نحن نرفض أن يكون مبدأ حرية العبادة one way .. نرفض أن تكون حرية العبادة فى التحول من الإسلام إلى المسيحية فقط كما هى سائدة الأن و نتمنى ان تكون حرية العبادة من أى دين و إلى أى دين دون أى تدخل او تمييز من قبل الجهات الحكومية لذلك نحن نرفض حرية العبادة القائمة الان فى مصر لأنها حق يراد به باطل و يوظف فى إتجاه واحد فقط كما اننا نؤمن بحرية الدعوة لأى دين و مع ذلك فانتم تعلمون موقف الكنيسة الأرثوزكسية المصرية من تنصير المسلمين و رفضها الرسمى و المعلن لممارسة أى أنشطة تبشيرية داخل مصر و هذا يجد رفضاً من قطاعات واسعة من الشعب المصرى المسيحى كما انه ليس لدينا اى مشاكل الآن مع الطوائف القبطية المسيحية الأخرى بإستثناء السبتيين و شهود يهوة .

3- نحن بالطبع مع حرية الإبداع و من أهم سمات الإبداع هو البناء و ليس الهدم و كما أسلفت الذكر أن السخرية من معتقدات البشر شئ مرفوض لأنه ضد الحريات الدينية التى تكفلها المواثيق الدولية اما نحن فمع النقد المحترم للأديان لا السخرية منها و من عادات و تقاليد الأقليات و أعتقد أن أحتجاجنا السلمى عما نجده مهينا و ساخرا من تراثنا القومى و العقيدى يختلف كثيرا عن تكفير الكتاب و محاولة قتلهم.

4- حقا هى علامات تعجب ان يصدر مثل هذا الرأى عن مسئولى منظمات حقوق الإنسان و كنا نتمنى أن يكتبوا عن قسوة الظالم بدلاً من تضييع الوقت فى الكتابة عن نفسية المظلوم و للأسف أنا لم أفهم عبارة "عصر الحرمانات وإحراق كل من يخالفهم الرأي في الميادين العامة " و من المقصود من هذة العبارة هل الأقباط المسيحيون هم من فرضوا دينهم بالغزو و هم من أحرقوا دور العبادة و المكتبات و أهانا العباد و قطعوا الألسنة ؟؟؟ إن التاريخ يقف فى صف القضية القبطية و على الأخرون أن يكفوا عن إستحضار التاريخ الدموى و محاولة تطبيقه مرة أخرى على الأقباط و ستظل الذكريات الأليمة حاضرة طالما لم يعترف بها الجميع و طالما لم يتم تطييب خاطر الأقباط و الاعتذار عنها فعشرات القرون من الأضطهاد لن يمحيهم من الذاكرة إرادة فرد .

5- ليتنا نعيش فى هذا العالم المتحضر الذى لا يناقش الحريات لانها شئ بديهى لكننا نعيش فى ظل حكم الخلافى الإسلامية العروبية التى ترى من الأقباط كائنات ذميه غير مرغوب فى تواجدها .. اما الكيل بمكيالين فهى أجمل ما قراته فى مقالكم و اتمنى أن توجه هذة الدعوة لمن بيده السوط الذى يلهب به ظهور الأقباط بدلاً من توجيهة إلى الإنسان القبطى المطحون و بمناسبة الكيل بمكيالين ماذا عن إدانة منظمة حقوقية معروفة لتصريحات البابا بنديكتوس حول الإسلام و مطالبة هذة المنظمة للكنيسة القبطية الأرثوزكسية بالإنسحاب من مجلس الكنائس العالمى إذا لم يقدم البابا أعتذارا صريحا؟؟ أين حرية التعبير هنا يا حماة الحقوق الإنسانية؟؟

للأطلاع على مقال أستاذ حسن :

http://liberalegyptians.blogspot.com...611705072.html

مهندس شادى أنسى عجوة

عضو الحزب المصرى الليبرالى

مدينة أسيوط

shadyonseyagwa@yahoo.com

-------------------------------------
نقلا عن كيميت ساجى : www.kimit-sagi.co.nr
www.geocities.com/kimit_sagi