الفجر:بعد ان ظلوا صامتين طويلا..الان..اصبح لغضب الاقباط صوت

[honeyweill]

ترجمه قلم ...من جريده الباري ماتش...الي جريده الفجر
مي سمير

الاقبــــــــــــاط قادرون علي ان يردون علي العنف بالعنف وقادرون علي ان يثبتوا
ذلك عمليا
كان الاقباط اقليه صامته حتي جاءت اللحظه التي قرروا فيها ان يكون لغضبهم صوت
لم تعد تعنيهم قوانين منع التظاهر في مصر ولا حاله الطواريء المفروضه منذ اكثر
من 25 عاما الجيل الجديد من الاقباط لا يخشي قوات الامن ولا جهاز امن الدوله فهو مصر علي ان ينتزع حقوقه التي يراي ان ابائه قد فرطوا فيها منذ نصف قرن وهو جيل لا ينوي ان يشهد سقوط تلك الثقافه التي تغذت علي الفن الفرعوني ووضعت بصمتها علي القوميه المصريه
فمصر بلا اقباط هي مصر بلا هويه

شباب الاقباط ينظرون الي انفسهم علي انهم اخر احفاد الفراعنه ويدعون الي التماسك القبطي المسيحي الاجتماعي في انتفاضه من الكبرياء ولكن كثيرا من الاقباط اختاروا حياه المنفي
شبرا حي مستقل بذاته في القاهره ليس لانه اكثر فقرا من الاحياء الاخري ولكن
لان مشهد تلك الشوارع المكتظه باطفال سعداء يلعبون في جماعات لايشبه ماتراه في اي حي اخر في مصر
علي جدران المنازل تري لوحه تمثل القديس مارجرجس وفي الشرفات ياتي اليل علي شبرا لتضيء اطار لوحه تظهر السيد المسيح هكذا لم يعد ثمه شك نحن في عالم منفصل بذاته ...شبرا
الساعه الان السادسه مساءا والمحال التجاريه تفتح واحدا تلو الاخر عاد المجكوجيه والترزيه للعمل تحت عيون الايقونات الدينيه الحارسه التي يحرصون علي وضعها في مكان ظاهر علي معاصمهم دقو وشما للصليب يبدوا صلبا جدا في مواجهه ايه لحيه او غطاء راس يمر بجانبه كانه يجسد بالضبط حال الاقباط في مصر

انطونيوس شاب في العشرينات من العمر وكل يوم يغذي مدونته علي الانتر نت باخر الاخبار الاقباط علي الرغم من ثقته كما يقول في وجود رجال امن الدوله تحت كل حجر لا ينتقي انطونيوس كلماته وهو يصف مايجري للاقباط
اضطهاد

اعتصاب وتغرير

اجبار علي اعتناق الاسلام

لقد صار الاقباط عرضه للعنف المتكرر لكنهم يرفضون مجرد الكلام لم يقتصر ذلك
القمع علي احداث الكشح وانما امتد الي ما جري في الهجوم علي الكنائس بالاسكندريه
مما ادي الي سقوط اربعه قتلي من الاقباط والي اشتعال المواجهات بين الاقباط والمسلمين بالعصي

وفي اسيوط سرت شائعات حول وجود فتيات قبطيات يتم اجبارهت علي الاسلام

ومازالت المناصب الكبري في السياسه والجامعات محرمه علي الاقباط ولا يحق لهم تدريس اللغه العربيه في المدارس ولا بالوصول الي مناصب قياديه في مصر
اقليه في بلد غالبيته اسلاميه بدات الشقوق تتذايد بين المسلمين والاقباط بعد احداث
الاسكندريه الصق الاقباط علي سيارتهم رسما لسمكه ترمز لهم فرسم المسلمين قرش
وتتطاير الشتائم والافاظ الناريه بشكل غير محتمل بين الجانبين وانتهت الحكومه بان قررت منع كل هذه العلامات الدينيه ولكن بعد ان صارت النقسامات الدينيه شديده
العمق الي حد ان احدا لم يعد يعرف مداها ولا الي اين يمكن ان تنتهي
لكن ...يظل الاقبــــــــــــــاط في مصر هم من يحملون الجزور المصريه الاصليه في قلوبهم اقترب عدد الاقباط اليوم بتقديرات الحكومه الي 7 ملايين وهم احفاد المصريين الذين رفضوا اعتناق الاسلام بعد الفتح العربي لمصر عام 640 م

اليوم يواجه هؤلاء الاقباط تهديدا من نوع جديد يتمثل في الوصول الاخواني الي 88 مقعدا
يقول نبيل احد الاقباط احد المقيمين في هليوبوليس: وصول الاخوان الي الحكم سيضع
النهايه لكل حقوقنا ويفتح الباب من المزيد من التفرقه ضددنا سنفعل ما فعله اليهود من قبلنا ونهاجر الي امريكا الشماليه واوربا واستراليا لست الوحيد الذي يفكر في الهجره بسبب التيار الاسلامي المتزايد في البلاد لكنني لم اعد احتمل كل هذا النفاق في المجتمع الفتيات يرتين الحجاب والجينز الملطق في اجسادهن
في الوقت الذي تتعرض فيه المسيحيات للشتائم والاهانه لانهن لا يرتدين الحجاب

لا ............لا .... حال البلد لا يسير علي مايرام
قال نبيل هذا الكلام وهو ينظر الي ابنته الصغيره مريم وهو لايريد لها ان تشهد مستقبلا مظلما ..........................................
وهذا كله كتب في المجله الفرنسيه الباري ماتش وكانت ومصادرها قبطيه من مدونات ومواقع قبطيه ولابد علينا الا ندفن روؤسنا في الرمال وان نتفهم وجهه نظر الاقباط وندرسها ولا نتجاهلها وهذا هو المهم جدا

ملحوظه: صودرت الاعداد الاثنان الاخيره لانها تتحدث عن الاقباط وتضع صوره روبي امام الاهرامات علي الغلاف وقالت وزاره الاعلام ان هذا القرار سببه ان بها صور عاريه في الوقت التي تمليء الدوله الكجلات الفاضحه حقيقتا ومنها مجلات عربيه ومحليه
ولكن السبب الخفي معروف لان المجله بدات تتحدث بصوت عالي عن القضيه القبطيه وتفتحها علنا في مواجهه الحكومه