كلمة من أجل لبنان :من الوصايا السورية الى قوى 14آذار يا قلبي لا تحزن

[syrian man]

اياكم أن تعتقدوا أن ذاكرتنا مثقوبة (كلمة حق من أجل لبنان):

من هم أركان الحكم في لبنان اليوم ؟؟

لنبدأ بالمسيحي سمير جعجع :

كان في بداية الأمر عضو في حزب الكتائب (الذي ينتمي اليه آل جميل),الحزب المسيحي الرئيسي و الطرف الهام في حرب لبنان ,ثم انشق عنه ليأسس حزب القوات اللبنانية و بدأ يحارب الكتائب .
يداه ملطخة بدماء المسيحيين قبل و بعد انشقاقه عن حزب الكتائب , مشهور هو و جماعته ببراعتهم في تنفيذ عمليات الاغتيال , و من تاريخه نذكر :

مذبحة اهدن :
وفيها قام حزب الكتائب و كان وقتها سمير جعجع كتائبيا بقتل الزعيم المسيحي طوني فرنجية و زوجته و ابنته الصغيرة جيهان (طوني افرنجية هو ابن الرئيس اللبناني السابق سليمان فرنجية و والد الزعيم المسيحي الحالي رئيس تيار المردة و الوزير السابق سليمان فرنجية ) و معهم ثلاثين شخصا من خيرة مسيحيي اهدن و زغرتا في 13حزيران 1978
و اليكم ما تنافلته و كالات الأنباء العالمية عن تلك المذبحة :

لا يمكن اعتبار مقتل طوني فرنجية وزوجته وابنته على ايدي الكتائب مجرد حادثة دموية. فهذه الجريمة النكراء تدل على موقف بعض الموارنة الذين يدعون الانتماء الى نوع من المسيحية ولا يتراجعون امام شيء من اجل الوصول الى اهدافهم . فهم يقودون معركة من نتيجتها اعادة جر البلاد الى الحرب الاهية.
("لوموند"الفرنسية15/6/1978)

• في الوقت نفسه الذي كانت تنسحب فيه القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان كانت دماء نجل الرئيس سليمان فرنجية طوني وزوجته وطفلته البالغة ثلاث سنوات وخدمه و28 اخرين من بلدته تهدر بوحشية في الشمال على ايدي القوات الكتائبية المسيحية.
("لوفيغارو"الفرنسية)

• حشد هائل مغطى بالسواد يرافق ثلاثين نعشا بينها نعش النائب والوزيرالسابق طوني فرنجية والعيون كلها شاخصة نحو نعش صغير ابيض، انه لجيهان طفلة السنوات الثلاث التي قتلت مع اهلها.

وفي أعماق حزنه يتمتم الرئيس فرنجية: "الامور تتساوى بين الرجال ولكن هذه الطفلة من يغسل دمها"؟

فالمجزرة الرهيبة التي وقعت في المقر الصيفي لآل فرنجية في اهدن كان لها معنى خاص فجسد هذه الطفلة الذي مزق بــ25 رصاصة يعكس الى حد ما، وضع لبنان الجديد الذي كان يخطو خطواته الاولى نحو الاستقرار.

صباح 13 حزيران كان مقررا ً ان تنسحب اسرائيل ليستعيد لبنان سيادته على اراضيه. كان ذلك يوم التحرير الكامل للارض فاذا به يوم رعب في الشمال وخداع في الجنوب.
("لوبوان" الفرنسية 19/6/1978)

مع فجر 13 حزيران أغار رجال من اكثرية المناطق المسيحية وهم ينتمون الى ميليشيا الكتائب على اهدن مصيف الزغرتاويين، وكانت عملية مستوحاة من الهجوم الاسرائيلي على منطقة فردان في بيروت عام 1973.
("الواشنطن بوست" 23/6/1978)

و بعد أن انشق سمير جعجع عن الكتائب و حاربهم , كان حاجز البربارة سيئ الذكر حيث الذبح على الهوية من أبرز ما يعرف به جعجع و جماعته و منهم الوزير السابق (المدعوم من سوريا) ايلي حبيقة و الذي اغتيل في ظروف غامضة منذ سنوات قبل ادلائه بشهادته حول مذابح صبرا و شاتيلا و التي اتهم بها بشكل رئيسي (رغم أننا نعرف أن صبرا و شاتيلا هي عمل مشترك بين اسرائيل و حزب القوات اللبنانية و حركة أمل الشيعية ) و كذلك مرافق حبيقة بيير حاتم و الذي أثار ضجة كبيرة عقب المقابلة التي أجراها على قناة الجزيرة و تحدث فيها عن فظائع حرب لبنان .

و أيضا في عام 1990 و قبل الاطاحة بالجنرال ميشال عون من قبل الجيش السوري و اللبناني , فتحت ميليشيا القوات اللبنانية النار على تظاهرة مؤيدة للعماد عون، فقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً(كلهم مسيحيين طبعا) .

كل ما جاء أعلاه هو غيض من فيض مما حدث أثناء حرب لبنان .

و بعد أن تم توجيه الاتهام لحزب القوات اللبنانية بقتل داني شمعون(زعيم حزب الوطنيين الأحرار) و زوجته و اولاده و بتفجير كنيسة السيدة لعذراء تم الحكم على جعجع بالاعدام و خفف الحكم الى المؤبد , و بعد خروج الجيش السوري صوتت الأكثرية النيابية الجديدة على قرار بالعفو عن سمير جعجع و خرج من السجن و وضع يده بيد ال غ ل ا م الصغير الوهابي عميل السعودية سعد الحريري .

أقل القط لسانه بعد حادثة الاعتداء على كنيسة الأشرفية في 5 شباط 2006 أثناء مظاهرة للمسلمين السنة احتجاجا على الرسوم الكاريكاتيرية , و بدأ يهذي و يردد نفس كلام القوميين العرب عن المؤامرة و العملاء و الدخلاء ..الخ و هو يعلم كل العلم أن من قاموا بذلك الاعتداء هم جماعة الحريري و أيتامه ممن أغدق عليهم المقبور رفيق الحريري ملايين الدولارات و بنى لهم المساجد و المراكز الدينية و المستوصفات ضمن خططه في أسلمة لبنان !!لكن جعجع لم يجرأ على الكلام لأنه لا يريد أن يزعج الملياردير سعد الحريري !!فمن يجرأ على ازعاج البترودولار , و من يرغب في ازعاج نبع الدولارات ؟؟؟ و لا أسهل من اطلاقات الشعارات بوجود مندسين و دخلاء و عملاء .

وليد جنبلاط

و يلقب بوليد بيك جنبلاط ,و كلمة بيك لمن لا يعرف معناها تشبه معنى كلمة باشا أو آغا ....الخ , و بما كلمة بيك تناسبه ليس لأنه يستحقها بل لأن تقرب بينه و بين بدرخان بيك السفاح الكردي , فبدرخان بيك قتل مئات الآلاف من المسيحيين الكلدواشوريين السريان و الأرمن في بلاد ما بين النهرين و وليد بيك قتل الآلاف من أهالي جبل لبنان المسيحيين و شردهم و نهب دورهم و أديرتهم و كنائسهم (منها على سبيل المثال لا الحصر في الثامن والعشرين من شهر نيسان 1985 ،قامت ميليشيا الدروز التي يقودها وليد جنبلاط بالهجوم على أديرة الرهبانية المخلصية ,فدمروا و نهبوا الدير <دير المخلص> و دير النبي الياس في رشميا مع كنيسته، وكنيسة الملاك ميخائيل في عميق المناصف، ودير سيدة النياح، ودير سيدة البشارة ودير القديسة حنة للراهبات المخلصيات ودار العناية في الصالحية, و استولوا على المخطوطات الأثرية والايقونات و التماثيل و كل ما يعود للأديرة والكنائس ).

انتهت الحرب الأهلية اللبنانية , و كانت وزارة المهجرين من نصيب وليد جنبلاط و جماعته , فلم يقم بتعويض أي من المهجرين المسيحيين الذي هجرهم هو و جماعته من جبل لبنان الى بيروت و غيرها من المدن ,ولاتزال بيوت مسيحيي الجبل حتى هذه اللحظة في أيدي من سرقها منهم و شردهم منها .
الشكر للرب !! ذاكرتنا ليست مثقوبة

يتبع ..