23-12-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
|
|
الأخوان قادمون
بداً من الجامعة وحتي اعلي المناصب .
حملت مظاهرات طلاب جامعة الازهر التي وقعت يوم الأحد الماضي دلالات خطيرة علي المستويين السياسي والاجتماعي وطرحت أكثر من تساؤل فيما يتعلق بالهوية السياسية والانتماءات الفكرية لهؤلاء الطلاب.
فحسب ما نشر يوم الاثنين الماضي من عناوين براقة تقول ان ميليشيات عسكرية للاخوان المسلمين تستعرض عضلاتها في حرم جامعة الازهر وحسب الوصف والصور التي نشرت فقد ارتدي الطلاب زيا موحدا باللون الاسود، وهم يغطون رءوسهم وكتبوا علي هذا الزي كلمة 'صامدون' .
وقد وصفت الصحف هذا المشهد بأنه نسخة مكررة لميليشيات حركة 'حماس' الفلسطينية. ولكن ماذا حدث بالضبط يوم الأحد الماضي وهل بالفعل لجماعة الاخوان المسلمين ميلشيات عسكرية مختفية تحت الارض ولم تظهر الا في جامعة الازهر، وامام جميع الانظار والقيادات الامنية وكاميرات الاعلام والفضائيات، أم ان المرشد محمد مهدي عاكف '80 عاما' مازال يحتفظ بكتائبه القتالية في التنظيم الخاص؟
سألنا الطالب محمود الفيشاوي عن هذا الأمر فقال: هناك الكثير من المبالغة والتهويل لما حدث فطلاب جامعة الازهر لديهم حماس ديني بشكل عام بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية فمن الممكن ان نعبر عن آرائنا واعتراضاتنا بأي شكل.
أما الطالب عبد الرحمن يس فوصف ما نشر قائلا: هذا كلام مفبرك ما حدث بالضبط اننا نظمنا مظاهرة يوم الخميس الماضي في المدينة الجامعية وقررنا الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجا علي فصل 8 من زملائنا بالجامعة لمجرد أنهم شاركوا في الاتحاد الحر وبدأنا مسيرة سلمية يوم الأحد الماضي الموافق 10 ديسمبر وامام الكثافة الامنية كسر الطلاب اقفال بوابة المدينة الجامعية واثناء تواجدنا بالمدينة وقبل الانتقال إلي كلية الطب بالجامعة كنا قد بدأنا الاعتصام ببرنامج بدأ بقراءة الشعر والزجل الساخر وفقرات اخري منها الاناشيد الاسلامية كوسيلة للتعبير عن آرائنا واثناء ذلك اقترح بعض الطلاب ان ننظم فقرة هذا العرض العسكري تعبيرا عن غضبنا تجاه ما يحدث في فلسطين وشكلنا هذه المجموعة فالامر ليس تهديدا لأحد او محاولة للاشتباك مع احد وانما كان مجرد فقرة تمثيلية استمرت (10) دقائق وكان معظم الطلاب الذين قاموا بهذا العرض من كلية التربية الرياضية حيث يتدرب هؤلاء الطلاب علي معظم الالعاب القتالية مثل الكاراتيه والكونغ فو.
ويضيف عبد الرحمن: نحن لم نكن نستعد للاشتباك مع احد وقد كان حرس الجامعة يقف امامنا ولم يتعرضوا لنا، لم يكن هذا العرض سوي تعبير عن حالة من الاستياء تسود بين الطلاب، أما طلاب الاخوان فهم مجرد مشاركين في هذا الاتحاد كغيرهم من التيارات الاخري وهم شاركوا في الانتخابات ومنهم من نجح ومنهم من رسب ان هذا الاتحاد له لجنة تأسيسية تضم طلابا واعضاء هيئة تدريس ومنظمات حقوق انسان واخيرا يؤكد الطالب عبد الرحمن: لم يكن هدفنا الاشتباك مع احد، فالطلاب زملاؤنا والمسئولون في الجامعة اساتذتنا لكن ألا يستحق فصل 8 طلاب وتحويل 05 آخرين الي مجالس تأديب ان نغضب من اجلهم؟.
|