تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-12-2006
nashatghattas nashatghattas غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2004
المشاركات: 51
nashatghattas is on a distinguished road
flower حلم مزعج

حـــلم مزعـــج


اسم الكاتب : نشأت المصري
25/12/2006

في ليلة سوداء وقبل أن أنام راودني فكر، لماذا لا نقتل؟ لماذا لا نمسك السلاح ونرعب الآخرين، لماذا نكون ضحية؟ لماذا لا نكون ذئاب؟ لماذا لا ننتشر ونتكاثر وبكل وسيلة.
وراودني فكر آخر هل نحن فعلاً في سلام؟ أم نحن منزعجون!! ومستهدفون!! ويد القتل تتربص بنا من آن إلى آخر..
أنا لا أقول بي وحدي كمسيحي، أو كلمة نحن عائدة علينا نحن المسيحيين!! أنا أقصد كل من يدعوا للسلام.. كل من يملك كلمة حق.. كل من يملك فكر متحرر من قيود الجهل والتطرف والقتل.. وليس المسيحيين فقط بل ليس كل المسيحيين.
نحن في عالم مليء بدعاة السلام والحق.
وأثناء تفكيري في هذا الفكر العدواني النابع من قوة النقمة والثأر داخلي استغرقت في النوم ويا ليتني لم أنم لكي لا أرى ما رأيت:
وكأني في ظلام دامس، لا أرى فيه شيء، وكأن غشاوة غطت عيوني، أو حدث انفصال في الشبكية البصرية.
ونتيجة للظلام الغير معتاد عليه وجدت نفسي مرعوب وخائف وتراودني أفكار مخيفة وأكثرها رعباً أنه يوجد من يتربص بي لقتلي ونزع روحي مني، وبطريقة وحشية وأنا لا أراه، ولكني أسمع أنفاسه، أحسه كاد يلمسني، ولكنه لا يلمسني وأنا أخاف أن يلمسني.
فقررت الهرب، ولكني وجدت نفسي عريان حافي القدمين، أحببت الظلام للحظة لأنه يستر عورتي وعريي، وأكره الظلام لأني لا أرى مكان خطواتي.
جمعت كل قواي لأخطو خطوة، ورفعت قدمي لأضعها في مكان متقدم، ولكن قدمي تؤلمني كثيراً والدماء تنساب منها، فقد وضعتها على أشبه ما يكون بشظية زجاج، أو مسمار أو شوكة ربما شوكة عقرب.
رفعت قدمي الأخرى لأخطو بها ووجدت أنني وضعتها في بركة لزجة كريهة الرائحة، وأنا لا أطيق هذه الرائحة، وكأنها رائحة دماء متعفنة، أو أجساد مقتولة ومتعفنة.
ففضلت السبات، ولكن أنا عريان وحافي القدمين، وأحس بصوت رياح عنيفة ومطر، إذاً أنا في الخلاء، لا مأوى ولا بيت ولا جدران حتى لو كانت بوص أو أوراق شجر، أو ليت هناك أوراق توت تستر عورتي.
البرد يرعشني والخوف والرعب يزلزل كياني، والعرق والخجل يلهب جسدي، وكأنني في أتون نار متقد مع برد شديد وجليد، والاثنين مختلطان.
والصوت الذي يطاردني يزداد قوة، تارة صوت وحش لا أعرف جنسه، تارة صوت دبيب (أفاعي وعقارب) يقترب من قدمي العارية، وأنا أعرف جيداً أن هناك كائنات تعيش في الظلام، وتختبئ وتحتمي به، وتهاجم كائنات النور في هذا الظلام.
وإذا بالذي يطاردني أو غيره يضع يده عليَّ وكأنها الجبال من الثقل، وكادت روحي تخرج مني، ووضع في يدي الأخرى سيف، وراح يقول لي أقتل دافع اقطع رقبة من تخاف منه، وضحك ضحكة كأنها زلزال مرعب شق أذني.
ورحت أقول لنفسي ممن أخاف؟ من النور لأنه يكشف عورتي وعريي!! ولكني كيف أقتل النور؟
أخاف البرد والحر أخاف الظلام والأرض والشجر والرياح ولكن كيف أقتلهم جميعاً وهم حقائق لا يمكن قتلها.
أخاف الذي يتعقبني ولكني أخاف ألا يكون إنسان فالإنسان يمكن قتله.
فقبضت على السيف بيدي جيداً ورحت ألوح به في الهواء وباليد الأخرى أمسك من يقابلني وأنا أخرج من فمي أصوات صراخ وضجيج لأرهب به الذين يتربصون بي
فلمست يدي شخص فأمسكت به ووضعت السيف على رقبته وذبحته، أنا لا أسمع صراخه ولا تعطفه لي، ولا صوت السيف يحز عظام رقبته، وأيضاً أنا لا أرى الدماء تسيل وكأنها بحور أمامي، وكأني مغشي عليَّ أو فاقد مقومات العقل والتفكير.
ولكنني ما زلت خائف بل الخوف زاد لأني قتلت وربما من يوجد من يطاردني من أجل فعلتي هذه.
ففعلت كما فعلت أولاً وأمسكت بواحد واثنين بل ثلاثة حتى أنني لا أشبع من القتل.
وكل من قتلت لهم سكون وسلام!! وأنا لا أجده عندي!! ولكنني ما زلت خائف والذي يتعقبني صوته في أذني، أشم رائحته الكريهة، أحسه وأتخيله كأنه الجن أو المارد أو ما شابه ذلك من المعتقدات الخرافية.
حتى أطبق على رقبتي بيديه، فهي ثقيلة جداً، أو أنا لا أستطيع تحريك أي جزء من جسمي، أحسست بروحي تخرج مني، فقلت أستعين بما حفظت من أقوال الله ولكني حتى من هذه عريان.
وأنا لا أعرف كيف خرجت من تحت يده، أم هو تعطف وتركني، فرحت أجري ولا أبالي ما يصيب قدمي من آلام وجروح وأخرج من كبوة لأسقط في حفرة وما خرجت منها حتى سقطت في هوة عظيمة ورحت أصرخ فلا مجيب، ولكنني لم أصل لنهاية الهوة: لأنني استيقظت على صراخي، على الخوف من الهوة على الخوف من الظلام.
وفقت من ثباتي ورحت أشعل وأنير كل ما أملك من مصادر النور
وقلت لنفسي ولا ينير ظلمة الجهل سوى نور العلم والثقافة ولا ينير ظلمة التطرف الأعمى والإرهاب سوى الإيمان السليم بالله والحق والمحبة.


الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:26 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط