من الممكن ان يتخذ البعض كلامى انه غزل صريح لحكومتنا المصرية وقد يأخذه البعض بنظرة متفائلة للتطورات الغير مفهومة وغير واضحة والتى تتسم من وجهة نظر البعض بالعقلانية الغير متسرعة او العقلانية المحسوبة .
.. ولكن هناك كلمة ألا وهى اننا لابد وأن نتفائل لأن التفائل هو الذى يدفع الى الامل الذى يجعلنا نحارب من اجل الهدف ..
فالمتابع للأحداث على الساحة المصرية لابد وان يعلن كلمة حق أن هناك بصيص من الامل للإصلاح ولكنه من وجهة نظرى من السهل وأن يتبدد ، فالإصلاحات الدستورية التى تأخذ الأن السيناريو القانونى من عرض على مجلس الشعب والإستفتاء الذى ستحسم نتيجته بـ 99.9% هو خطوة ولو قصيرة فى سبيل الإصلاح .
.. ولكن لماذا هذه الحصانة التى منحها رئيس مجلس الشعب للمادة الثانية من الدستور ؟ ولماذا صرخ الشيخ فتحى سرور لمنع كل من تسول له نفسه فى ان يطالب بهذا التغيير او التعديل ؟ ..
وهنا يكمن السؤال الأكثر اهمية هل نحن مع تغيير هذه المادة ؟ .. بالطبع نعم بل تغييرها هو الهدف الصغير وهو محور العبور الى المواطنة الكاملة وحقوق الإنسان ، ولكن هل حان الوقت لذلك ؟ من وجهة نظرى الشخصية لا لأنى من الصعب أن اطلب من حكومة او حزب اغلبية ناجح والنجاح هنا يتمثل فى الحفاظ على الحكم أو الإستيلاء عليه دون منازع لعشرات السنين أن يقوم بمعاداة 70% من شعبه المتأسلم ليغازل الاقباط التى تقدر نسبتهم بحوالى 15% والنسبة الباقية من المعتدلين والحقوقيين ..
وتبقى كلمة... تغيير المادة الثانية ات لا محالة ولكن متى ؟ وكيف ؟
الله اعلم
مينا 2005