الاخوة الأحباء
ان ما يحدث فى العراق ونسميه نحن هنا فشل القوات الأمريكية هو ليس فشلا لأنها فى الحقيقة لم تدخل حربا يل دعاها أحمد جلبى وسلم لهم مفاتيح العراق ورحب بهم الشعب العراقى وبالفعل قد نجحوا فى ارساء الديمقراطية وظهر ذلك جليا فى الانتخابات فقاموا بمساعدة الشعب العراقى ولأول مرة يظهر الشعب فى انتخابات نزيهة شارك بها أكثر من 70% من الشعب العراقى ما يحدث الآن هو محاولات من دول الجوار لترويع شعوبهم وتشويه صورة أمريكا حتى لا يفكر أى من تلك الشعوب المسكينة االتى تئن تحت الحكم الشمولى بأخذ العراق مثالا لها خاصة بعد اعدام صدام حسين فهذه الدول تقوم بتصدير الانتحاريين الى العراق يل وتمويلهم وسخرت اعلامها لشن الهجوم على أمريكا وهى تعترف بأنها حليفة أمريكا فى المنطقة.
أما عن ابتعاد أمريكا عن الله فأنا أختلف معك فمعروف عن الرئيس بوش انه يصلى كل يوم قبل بداية عمله فى البيت الأبيض هو والعاملين معه ثم يقوم بقراءة نص من الكتاب المقدس ويكون لهم تأمل حوله ولكنه يفصل بين ديانته وقراراته السياسية فلا يقول ان الله أمره بضرب العراق. ولو لم يكن الرئيس ذو نزعة انسانية ومسيحية لكان قد أفناهم فى لمح البصر. هذا من ناحية الرئيس.
أما عن الشعب الأمريكى فهو شعب متدين فى مجمله وهذا أقوله عن تجربة معاشة فقد ذهبت الى الولايات المتحدة مرتين قضيت فى الزيارة الأولى 3 شهور والثانية 23 يوما وأستطيع أن أقول لك من خلال تعاملى معهم انهم بالفعل شعب متدين وينطبق عليهم قول معلمنا يعقوب الرسول بأعمالى أريك ايمانى.
واذا كتن تقصد الحالات التى نسمعها من انحرافات هناك فهى حالات ضئيلة مقارنة بعددهم ولدينا ما يفوقها ولكن لعدم الحرية لا تظهر. ان الحرية هناك فى التصرفات تجعل المجتمع مفتوح ومن حقك أن تمارس ما تشاء دون التعدى على الآخرين أو خرق القانون.
حبيبى يوساب ان ما لدينا من أكاذيب ونفاق يتحكم فى حياتنا وتصرفاتنا لا يجعلنا نعترف بالحقيقة. وان كنت أنا شخصيا ضد الانحرافات الا اننى أرى انها ظاهرة صحية أن يعترف الشخص بارتكابه تلك الأفعال فيسهل توجيهه وتقويمه.
أما هنا فاننا نتسرع فى الحكم ونقع فى ادانة الأخرين ونلوم الغير.
|