|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
القمة الثانية فى الدولة الإسلامية - قمة الـ (17)
قمة ال (17) 1 من 4 سيد القمنىelqemany@yahoo.com الحوار المتمدن - العدد: 1812 - 2007 / 1 / 31 في انتصارات سريعة كاسحة, تمكنت أسراب الجيوش العربية من احتلال العراق وفلسطين والشام, استخدم فيها الغزاة القوة والقسوة المفرطة, وهو تعبير حديث مخفف عن المجازر والمحارق الهائلة التي نفذها الغزاة بحق شعوب البلاد الموطوءة, مع عمليات نهب يندر في التاريخ الإنساني مثلها, إضافة لنموذج تلك الجيوش الفريد في استباحه الأعراض وسبي الذراري والنساء في مواقع كثيرة حاول فيها اهالي البلاد المفتوحة الدفاع عن ممتلكاتهم أو أعراضهم. وفي يوم تاريخي استتب فيه الشأن ليثرب , لتتحول من موطن لتجمعات قبلية الي عاصمة لأمبراطورية في زمن قياسي, اعلن الخليفة عمر بن الخطاب عقد قمة للنصر, دعي اليها كل من عبد الرحمن بن عوف , والزبير بن العوام , وطلحة, وبلال بن رباح ومعاذ وعلي بن ابي طالب وابن عمر، والسبعة كلهم من قريش , اضافة الي خمسة من الأوس ، ومثلهم من الخزرج ، ممثلين للانصار ، لتنعقد في جبين التاريخ القمة الإسلامية الثانية بعد قمة السقيفة ...........هي قمة الـ (17). ان اجتماعا بمثل هذا المستوي الرفيع , وبمثل القدسية المشتملة تحت اسماء حضور القمة ومكانتهم في الدعوة ومكانهم بين العرب, لاشك كان لبحث مسئوليات جسام بعد تلك الفتوحات الميمونة المباركة. وأيضا لاشك أنه كان بغرض هدف عظيم من أهداف الدعوة والأمة والدين. وايضا لاشك بالفرض الحتمي ان اجتماعا بهذا المستوي كان سيضع نصب عينيه تداول ما تم انجازة من اعمال الجهاد, وتقييم تلك الأعمال ، لدرس ما امكن تحقيقه من اهداف سامية مقدسة. وأيضا لاشك بالفرض انه كان علي جدول الأعمال النظر في مختلف الطرق لإبلاغ العالم كله بالدين العالمي الجديد, وتبليغ البشرية في كل المعمورة باهدافه السامية ومقاصده الشريفة وتفاصيله النبيلة. ترغيبا لسكان العالم للمسارعة في اللحوق به. بالفرض أيضا لابد ان تكون القمة قد أدرجت علي بنودها مناقشة امكانية تشكيل لجان متفرغة من كبار الصحابة الأجلاء, لكتابة المصاحف التي ستحتاجها البلاد المفتوحة ليعرف اهلها تفاصيل دينهم الجديد, مع لجان أخري تكون من مهامها القيام بوضع الشروح والتبيان والترغيب, بالفرض كذلك ربما لا يفوت هذه القمة مدارسة إمكان افتتاح كتاتيب في البلاد المفتوحة , وتزويدها بالفقهاء والمعلمين المتخصصين من صحابة رسول الله, كرامة لهم وكسبا للثواب. وربما أمكن التفكير في تشكيل لجان تقوم بنسخ المقدس الاسلامي وترجمته, مع تكليف فريق آخر للقيام بمهمة الوعظ والارشاد في البلاد الموطوءة, وان يعملوا بقوت يومهم فقط, رغبة في الثواب الأعظم عند الله تعالي. ربما أيضا لو اتسع الوقت في هذا الاجتماع التاريخي, وما أوسع الوقت أيامهم, ان يتم وضع الخطط لإقامة المعاهد الإسلامية في مكة والمدينة لاستقبال البعثات الوافدة من البلاد الموطوءة ، طلبا للتفقه في الدين ودرس اللغة العربية واصولها ، وهو ما يستتبع التفكير في توفير سبل الإقامة لهم بانشاء مدينة للبعوث القادمة من بلاد الكفر الي الأرض المقدسة, حتي يعودوا الي بلادهم مسلمين صالحين عارفين مجتهدين, مع امكانية فتح فروع لمعاهد الجزيرة في العواصم المفتوحة, للقيام بذات المهمة السامية الشريفة. وبالفرض ايضا كان لابد ان يدرج علي جدول اعمال هذه القمة ، بحث تأهيل العاصمة لاستقبال ابناء الطبقات الأرستقراطية في البلاد الموطوءة ، لتثقيفهم بالإضافة الي الدين باصول البروتوكول العربي والإتيكيت والأدب الإسلامي ليتأدبوا بأدبه, ليكونوا عند عودتهم الي بلادهم سفراء للعرب وللاسلام. كما كان يفعل الفراعنة عندما كانوا يأخذون أبناء الملوك والارستقراطية الي مصر, ليثقفوهم بثقافتها فيربونهم بالقصر الملكي مع الحاشية الملكية ، لاحداث تقارب ثقافي يضمن ولاء الاجيال التالية لمصر عندما يعودوا حكاما علي بلادهم, مما ينتهي الي تعايشهم معها في سلام. وقد كان العرب علي اتصال بتلك الحضارات المحيطة ببلادهم, وكانوا يرسلون أبناءهم قبل الاسلام لتلقي المعارف في بلاد تلك الحضارات ، فعلموا سيرتها ومناهجها, فكانوا يذهبون للدراسات الأولية في مدرسة جنديسابو الشهيرة. ليلتحقوا من بعد بالتعليم العالي في جامعة الإسكندرية المصرية الأشهر, وقد وصلنا من كتب السير والأخبار أسماء لعرب أثرياء درسوا في تلك المعاهد والجامعات ، مثل : النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط اللذين تم قتلهما أسري في وقعة بدر الكبري, وهو ما يفيد بمعرفة العرب بشأن المدارس ومعاهد العلم ولم تكن شأنا مجهولا لديهم. علي جدول الأعمال لابد أن نفترض بنودا وضعت نصب أعينها أهداف هذا الدين القيم لجلوها نبيلة مضيئة خلابة, كاتخاذ الإجراءات السريعة الكفيلة برفع الجور والظلم عن كاهل الشعوب المفتوحة, التي عانت كما تقول كتب التاريخ العربي من ظلم حكام الطاغوت فرسا وروما, بإقرار العدالة في تلك البلاد وترسيخ المساواة والإخاء بين شعوب الإمبراطورية ، تحقيقا لمبدأ " كأسنان المشط " وإعمالا لقول النبي " كلكم لآدم, وآدم من تراب " ، بدءا بتخفيض الجباية عما كانت علية زمن الطواغيت لرفع المعاناة عن المعوزين والضعفاء. ثم تأسيس المساواة بتحرير عبيد البلاد المفتوحة المستذلين ، مما يكسب الفاتحين صيتا يليق بدين الحرية والإخاء والمساواة والعدل بين الناس, لتحقيق مبدأ لا فضل لعربي علي أعجمي ، وهو أمر يسير لن يخسر العرب معه شيئا. كان محتما أيضا ان يتذكر حضور القمة خاصة الاعضاء القرشيين السبعة ، معاناة مهجرهم من مكة الي المدينة, ومؤآخاتهم مع الانصار باقتسام الطعام والمسكن والزوجات ، فيرفقون بأبناء الشعوب المفتوحة لتجنيبها مرارة التجربة التي خاضها الصحابة الكرام البررة ، احقاقا للعدل , باعادة توزيع الثروات بين الناس في تلك البلاد وفق المبدأ الاسلامي الرفيع في المؤآخاة, دون أن يخسر الفاتحون شيئا, بل أن كسبهم لدينهم ومبادئهم هو النتيجة المحتومة ، وحتي تكتسى الدعوة الاسلامية النزعة الانسانية التي تبين فضل الاسلام علي غيره من الأديان , مع تبيان فضل الاستعمار العربي علي غيره من ألوان الاستعمار الشركي الطاغوتي , تحفيزا لهذه الامم للدخول في دين الله افواجا.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
محلل نفسى للاسلام - صورة قبيحة لهذا الدين | Zagal | المنتدى العام | 4 | 15-08-2004 03:53 AM |
مقالات الدكتور سليم نجيب | ELSHIEKH | المنتدى العام | 54 | 19-06-2004 11:38 PM |