|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
دفاع قبطي عن الرسول
دفاع قبطي عن الرسول GMT 0:45:00 2007 الأحد 11 مارس الاهرام المصرية رجب البنا من أهم الكتب التي صدرت للرد علي إساءة بابا الفاتيكان للرسول كتاب بعنوان' عبقرية محمد- بلا تعصب أو مجاملة' تأليف كاتب قبطي أرثوذكسي قريب الصلة بالكنيسة هو الدكتور نبيل لوقا بباوي الحاصل علي الدكتوراه ثلاث مرات, منها دكتوراه في الشريعة الإسلامية. وليس غريبا أن يتصدي الدكتور بباوي لاتهامات بابا الفاتيكان للرسول فقد سبق أن أصدر عدة كتب, ناقش فيها افتراءات المستشرقين علي الإسلام وعلي النبي منها: الإرهاب صناعة غير إسلامية, وانتشار الإسلام بالسيف بين الحقيقة والافتراء, وزوجات الرسول بين الحقيقة والافتراء, ومحمد والخناجر المسمومة الموجهة إليه, والإسلام والتعايش السلمي مع الديانات الأخري, والاعتراف بالآخر في الإسلام, وغزوات الرسول هل كانت للحصول علي الغنائم, وحياة محمد.. وهو يفسر هذا الاهتمام بشرح حقيقة الإسلام في مواجهة الحملات الشرسة عليه في الغرب بأنه يسعي إلي بناء ثقافة المحبة بين المسلمين والمسيحيين تأكيدا لمبدأ المواطنة, وقد بدأها العقاد بكتابه الشهير' عبقرية السيد المسيح' وقرر أن يسير علي خطي العقاد, فتناول في كتابه الجديد جوانب العبقرية في شخصية الرسول التي جعلته نموذجا للكمال الإنساني في نشأته وشبابه وفي إنسانيته وأخلاقه وفي إقراره لمبدأ الشوري وفي أمانته في التبليغ عن ربه. يقول الدكتور بباوي: إن مبدأ المواطنة منصوص عليه في مقدمة الدستور الأمريكي الصادر عام1787 وفي الدستور الفرنسي1957 وفي دساتير دول متقدمة عديدة, لكنه اكتشف أن هذا المبدأ في الأصل مبدأ قرره الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنا بالمساواة في المجتمع الإسلامي بين المسلمين وغير المسلمين مساواة تامة في الحقوق والواجبات. وجاء النص علي ذلك في الحديث:' لهم مالنا وعليهم ما علينا' كما أنه اكتشف أن الإسلام أرسي مبدأ الحرية الدينية قبل الثورة الفرنسية وقبل ميثاق حقوق الإنسان وقبل نشأة الدول التي تنصب نفسها راعية للحرية الدينية بقرون, وذلك حين قرر الإسلام أن إرادة الله شاءت أن يختلف البشر في اللون والجنس والانتماء الوطني والقبلي, وكذلك الاختلاف في الدين وأن هذا الاختلاف دائم إلي يوم القيامة ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين' سورة هود-الآية118- كما أن الإسلام أرسي مبدأ يمثل قمة الرقي في التعامل مع المختلفين في العقائد وهو ألا يعطي أحد لنفسه الحق في الحكم علي صحة عقيدة الآخر, وأن يترك الحكم لله وحده' الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون' كما جاء في سورة الحج الآية69, وهذا المبدأ هو الذي يرسي السلام بين أصحاب العقائد المختلفة, لأن المسيحي لن يغير إنجيله ولن يغير المسلم قرآنه ولا سبيل أمام الجميع سوي الحوار في المسائل التي يتفقون عليها( وهي الأكثر) وعدم الخوض في نقاط الاختلاف اللاهوتية وترك الحكم عليها لله وحده. أما تجار الدين والمتعصبون من أبناء الديانات هنا وهناك فإن تجارتهم هي إثارة المشاعر والتوقف عند نقاط الخلاف وحدها وتجاهل نقاط الاتفاق, وهذه التجارة لابد أن تبور حين يكتشف الجميع أن هناك رابطة تجمعهم هي الإيمان بالله وإن اختلفت بعض الأفكار والعقائد بينهم وأن هذه الرابطة تدعوهم إلي التعاون في مواجهة موجة الإلحاد التي تنكر الأديان جميعا. والاحتكام إلي العقل والمصلحة يقود إلي الحقيقة الخالدة التي كشف عنها القرآن ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وحينئذ يدرك العقلاء أن الحروب بين أصحاب الديانات والمذاهب ليست سوي' حروب الشياطين'. فليس هناك مؤمن بالله يرضي عن بحور الدماء التي سالت في المعارك بين طوائف المسلمين( السنة والشيعة والخوارج) وبين طوائف المسيحيين( الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت) ولا يمكن أن تكون هذه الحروب هي ما أراده الله حين أنزل الديانات وشاءت إرادته أن يخلق البشر شعوبا وقبائل ليكون الاختلاف بينهم مدعاة للتعارف والتعاون والتكامل. ويطالب الدكتور بباوي رجال الدين والمثقفين بنشر ثقافة جديدة في مواجهة ثقافة التعصب الديني. ثقافة دينية تقوم علي التسامح وتؤمن بالحوار وتتصدي لتيار التكفير الذي أدي إلي تكفير الفرق المسيحية والإسلامية بعضها بعضا. وهكذا.. لا يعدم الإسلام من يدافع عنه من أصحاب الضمائر الحية والعقول المتفتحة ويؤمنون بضرورة التقارب بين المؤمنين بالله, فهم, مهما اختلفوا, في معسكر واحد.. معسكر الإيمان.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|