تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-03-2007
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
لماذا يخاف المنتمون لتيار الإسلام السياسي وحلفاؤهم من إقرار مبدأ المواطنة؟



د. كمال مغيث يبحث عن إجابة لهذا السؤال الحائر:
لماذا يخاف المنتمون لتيار الإسلام السياسي وحلفاؤهم من إقرار مبدأ المواطنة؟

جريدة القاهرة
جريدة أسبوعية تصدر كل ثلاثاء عن وزارة الثقافة
06-03-2007 (360) العدد 2007


* كبار شيوخ الأزهر لا يصرحون بشكل مباشر برفضهم لمبدأ المواطنة... وجماعة الإخوان المسلمين تحاول إثبات تبنيها له.. بينما الجماعات الجهادية تعتبر «المواطنة» كفرا صريحا
* محاولات محمد سليم العوا وطارق البشري تقدم اجتهادات تدعو للاحترام للانعتاق من مفهوم أهل الذمة... لكنها لا تزال مجرد اجتهادات سطحية ووقتية لا تجد طريقها لتأسيس فكر حقيقي ينطلق من المواطنة كأساس لبناء الدولة
* أساس اعتراض جماعات الإسلام السياسي لمبدأ المواطنة هو أنه سينهي الهيمنة السياسية لفكرة الأغلبية الدينية ويحرمها من ادعاء تمثيل المسلمين
* الأغلبية الدينية لم تعصم المسلمين من الاختلاف يوم وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم حول صاحب الحق في خلافته، ولم تعصم صحابته من الاقتتال في معارك الجمل وصفين والنهروان وكربلاء والحرة؟
* العلمانية لا تعني اللادينية أو فصل الدين عن الحياة بل تفصل الدين عن السياسة انطلاقا من أن العلاقات بين المواطنين بعضهم البعض وبينهم وبين الدولة ينبغي أن تقوم علي أساس مصالح الناس المباشرة

لماذا يخاف الإسلاميون من المواطنة؟ أقصد بالاسلاميين هنا كل من يتخذون من الأيديولوجية الدينية منطلقا لبرنامج واطار سياسي وقانوني للدولة .
وسوف نجد مثل هذا الوصف ينطبق علي معظم قيادات الأزهر الشريف ، وعلي جماعة الإخوان المسلمين ، صاحبة الشعار الأشهر الاسلام هو الحل وان الاسلام مصحف وسيف . وهو الشعار الذي يضعونه علي مطبوعاتهم حتي الان، وطبعا علي كل الجماعات الاسلامية الجهادية ، ذات التاريخ الدموي الشهير.
طبعا سنجد ان هناك اختلافا كبيرا وواضحا في تناول كل من تلك القوي لموضوع المواطنة .فبينما لا يصرح كبار شيوخ الازهر بشكل مباشر برفضهم لمبدأ المواطنة . فإن جماعة الاخوان المسلمين تحاول محاولات عشوائية لإثبات تبنيها لمبدأ المواطنة كمبرر للوجود السياسي . أما الجماعات الجهادية فهي تري في المواطنة وحتي في القومية كفرا صريحا . وهكذا تتفق القوي الثلاث في الانطلاق من ان الاخوة في الدين أعلي واكرم عند الله من الاخوة في الوطن و من تبنيها لبرنامج سياسي ديني ومن ايديولوجية اسلامية .تؤمن يقينا ان الاسلام دين ودولة ، وان تطبيق الشريعة الاسلامية امر الهي وواجب يفرضه الدين علي المسلمين جميعا. وان التفريط في هذا تفريط في الدين نفسه . وان المسلمين امة واحدة مهما باعدت بينهم الاوطان والانتماءات الايديولوجية والثقافة وغيرهما.

* محاولات جادة
والملاحظ ان هناك محاولات جادة لا بد ان نحترمها تسعي لوضع اجتهادات جادة للانعتاق من قضية اهل الذمة وما ارتبط بها من احكام فقهية عفا عليها الزمان . ومن تلك المحاولات ما كتبه الدكتور محمد سليم العوا في عموده الاسبوعي بصحيفة الاسبوع علي مدار اشهر طويلة. او ما سعي اليه المستشار طارق البشري عندما كتب كتابه الشهير " المسلمون والاقباط في اطار الجماعة الوطنية " - وقد تنكر له الان عموما - ولكن الملاحظ ان تلك المحاولات مجرد اجتهادات سطحية ووقتية لاتجد طريقها الي تأسيس فكر سياسي حقيقي ينطلق من المواطنة كمبدأ حديث لا يمكن بناء الدولة بدونه . وفي نفس الوقت فان تلك المحاولات غالبا ما تكون موجهة في الاساس للرد علي الخصوم او لتجاوز الانتقادات الدولية . وفي كل الحالات نجدها اجتهادات تبريرية وتوفيقية تسعي للتوفيق بين متطلبات العصر وبين النصوص الفقهية وليست محاولات مبدئية لاقرار الحق الكامل في المواطنة لجميع من يعيشون في هذا الوطن .
ومن هنا نلاحظ انه بمجرد ان يوضع اصحاب تلك المحاولات في محك حقيقي نتيجة تطور الاحداث الداخلية او الخارجية. نجدهم يعودون سريعا للتنكر لما اجتهدوا فيه من قبل .
فمنذ سنوات عديدة خاض المفكر الشهيد الدكتور فرج فودة رحمه الله معركة عنيفة في مواجهة الشيخ الراحل صلاح ابو اسماعيل عندما اعلن ان المسلم الهندي اقرب اليه من القبطي المصري. وغني عن الذكر الاشارة مثلا الي ما قالة مرشد جماعة الاخوان المسلمين - الاسبق مصطفي مشهور - منذ سنوات من انه يرفض دخول الاقباط الجيش لأنه مشكوك في ولائهم للوطن اصلا. متجاهلا ان الجندية في مصر قد استقرت منذ نشأتها علي اساس عدم التمييز بين المواطنين وان دماء الشداء تختلف علي اساس فصائلها وليس علي اساس عقائدها وان رمال سيناء التي ارتوت من تلك الدماء - حتي الرمال - لم تميز بين دماء الشهداء من المسلمين او الاقباط .
وبالامس خاض المصريون معركة مع تصريح مرشد جماعة الاخوان الحالي عندما اعلن انه لا يمانع ان يتولي حكم مصر ماليزي مسلم او ما قاله الدكتور محمد عمارة حديثا في كتاب صادر عن مجلة الازهر التي تمولها ضرائب المواطنين اقباطا ومسلمين وما يقوله الدكتور الشيخ زغلول النجار في صحيفة الاهرام القومية اسبوعيا . واذا كانت هذه بعض وجوه الاعتدال فما بالنا باصحاب الرؤية الراديكالية الجهادية والذين يصولون ويجولون في صحفهم الاليكترونية عبر الانترنت.
(انظر في هذا : سامح فوزي " احترام التعليم والاعلام في مصر للعقيدة الدينية. نظرات علي الموقف من العقيدة المسيحية " .بحث مقدم الي مؤتمر: حرية الرأي والتعبير عبر الثقافات .
لمركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان .ديسمبر 2006).

* أسباب الرفض
وسوف نشير هنا في عجالة الي اسباب رفض الاسلاميين لمبدأ المواطنة .

اولا : صراع الهويات : فللانسان عشرات الهويات التي ينتمي اليها ويعيش بها . فهو انسان . ثم رجل او امراة . ثم عربي ثم مصري ثم صعيدي او بحيري ثم فلاح او حرفي صنايعي او من سكان الريف او المدن او من المتعلمين او غير المتعلمين ثم من الاغنياء او الفقراء . ثم من الشيوخ وكبار السن او الشباب . ثم من المهتمين بالسياسة او المنصرفين عنها . ثم من الناصريين او الوفديين او من انصار التجمع او حزب الكرامة او الغد وهكذا كما قلنا عشرات الهويات، المهم ان تلك الهويات جميعا ينتمي اليها الانسان دون ان يشعر بصراع او تناقض يقض مضجعه . فأنا انسان رجل عربي مصري فلاح متعلم ازهري الخ الخ . وفي كل هذا لا اشعر بصراع او تناقض، ولكن عندما يطرح الاسلاميون تصورهم للدولة ولبرنامجهم السياسي فإنهم ينطلقون من تقسيم الناس جميعا الي مسلمين ثم غير مسلمين وحول محور التقسيم هذا تدور الايديولوجية الاسلامية السياسية . ومن ثم لا يتصور احد ان تضم جماعة الاخوان مواطنين مصريين ينتمون للديانة المسيحية . كما لا يمكن تصور هذا في جماعة اسلامية مهما كانت.

ثانيا: الموقف من المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي ان مبادئ الشريعة الاسلامية مصدر اساسي للتشريع . وفي الحقيقة من وجهة نظري ان مبدأ المواطنة يقتضي التخلي عن تلك المادة فما دام المواطنين سواء امام القانون فلن يعود هناك مبرر لاتخاذ دين بعض المواطنون اساسا للتشريع دون بعضهم الاخر ، وسوف ينفتح المجال امام مبادئ القانون المدني ومواثيق حقوق الانسان وغيرها من مواثيق ذات طبيعة مدنية وعصرية وسوف نعود الي محاولات بعض الاسلاميين لاتخاذ تلك المادة مبررا لتسويد اتجاهاتهم السياسية
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
لماذا...؟ AleXawy المنتدى العام 0 31-10-2006 12:58 AM
الإسلام السياسي والجامعات KnightRider المنتدى العام 0 06-11-2003 06:27 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:40 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط